الحسكة – دحام السلطان :نتيجتا التعادل اللتان منحتا الجزيرة أول نقطتين له في الدوري الكروي، كانتا بمثابة عودة شيء من الروح المعنوية التي تأخر موعدها كثيراً عن الجزراويين،
|
لاسيما أنهما قد جاءتا إلى رصيد الفريق من فريقي الاتحاد الحلبي والمجد الدمشقي، بدليل أن الأول يعيش اليوم ظروفاً ذهبية مكللة بالدعم والدلال من ميزان المال المفتوح الحدود والأرقام، ناهيك عن اسمه وتاريخه وعراقته الذهبية الكروية أيضاً، والثاني لأنه يلعب على أرضه وفي عقر داره وعلى عكس الجزيرة الذي لا يزال غريب الأهل والدار.!
المطلوب نتيجة!
لإكمال الرتم الفني للفريق الذي سيخوض لقاءه السادس مع الطليعة الحموي اليوم على أرض محايدة بالنسبة للفريقين في دمشق، فإن النادي مطالب اليوم لفعل نتيجة قد تغيّر من ميزان توازنه بشكل أفضل، بعد أن انتهى من مسلسل الهزائم التي جاءته دفعة واحدة في الأسبوع الأول من الدوري وإن كان لا يستحقها كلها بالمطلق، لأنها تواترت جميعها وسط ظروف قاهرة وخارجة عن إرادته وكأنها كانت مبيّتة، وبقيت يومها برسم ذمة وضمير حكام من قاد تلك المباريات الذين كان لهم الدور الكبير في ذلك، وإن بعض الظن إثم! ولكن لم تعد هناك فائدة للكلام الذي مضى وتفاعل ومن ثم تبخّر مع الضباب وطيرته الرياح لاحقاً! وبمقياس اليوم الذي تبدو المقدّمات فاتحة ذراعيها بالخير على الفريق، الذي أخذ (لنص) في الدوري من خلال الثقة التي وضعتها في نفسه نقطتا التعادلين المزدوجين، وبهما سيكون الحافز التالي له نحو تحقيق الفوز لكسب أكبر حجم مهم من النقاط في المقدّمات الأولى أيضاً من ذهاب الدوري، لأن الطقس الزمني الآن مناسب لضمان موقع مطمئن لنجم الفريق بين فرق النجوم، وليكون بعيداً عن الحسابات المخيفة التي قد تطرأ بحضورها وظلها الثقيل لاحقاً لا قدّر الله، إن تأرجحت النتائج وضاعت النقاط.!
القناعات مطلقة!
مدرب الجزيرة الكابتن لوسيان داوي لا يزال مصمماً على تحقيق فاتحة الخير والظفر بنقاط الفوز بالشكل الفوري والسريع اعتباراً من مباراة اليوم، على الرغم من أن قناعاته المطلقة بأن الفريق ليس بالظروف المثالية المتعلّقة بخاصية الجانب البدني، الذي له سقف هو الآخر مرتبط باللاعبين الذين يقطعون ساعات طويلة ومتعبة خلال السفر من الحسكة بطيران الشحن إلى دمشق، ومن دمشق إلى مواقع الفريق في المنطقتين الساحلية والوسطى، وهذا كله انعكس سلباً على أداء الجانب البدني للفريق الذي يفتر تنازلياً من مباراة إلى أخرى، لذلك فإن حتى الحصص التدريبية اللاحقة لكل مباراة تختلف جرعاتها الفنية العلمية عن الجرعات التدريبية بالشكل الطبيعي والاعتيادي لأن العمل كله يجري وفق أن يأخذ الفريق الجانب الترويحي لتلافي التعب والجهد نتيجة لروزنامة المباريات المضغوطة، قبل التفكير بالعمل على ترميم الجانب النفسي للاعبين الذي يلعبون خارج أرضهم وبمعدّل ثلاث مباريات أسبوعياً! وهذا كله لا ينسجم فعلياً مع معطيات الفريق تجاه متطلّبات الدوري والمنافسة مع فرقه الممتازة، وهنا تكمن المفارقة في ظل وجود الأدوات الفنية المتوفرة بين أيدينا التي لا تتوافر الحيلة فيها في كل الأوقات، لأننا مطالبون اليوم أن نخلق صورة جميلة من خلال ما هو متوافر بين أيدينا، وهذا هو واقعنا سواء رضينا أم لم نرض.!