ضربــــة حـــرة….من يبرر الخسارة..؟

لأول مرة أجد نفسي محتارا ماذا أكتب عن المنتخب، عقب خسارته من قطر، بالنتيجة والأداء، وبعد مضي عدة أيام على عرض مقبول ونتيجة جيدة أمام التنين الصين على أرضه وبين جماهيره،

fiogf49gjkf0d


وقبل أن أكتب انتظرت لساعات طوال كي لايأتي حكمي مشوبا بالانفعال على نتيجة لم نكن نتوقعها خصوصا وإننا تابعنا مسيرة المنتخب القطري المخيبة وقلق المدرب وخشيته من منتخبنا بعد فوزه على الصين،  وإذ بنا نفاجأ باجتهادات مدربنا التي لم تؤت ثمارها كما كانت مع الصين، بل رافقها سوء تشكيل، وأداء لم يرتق لمستوى المباراة السابقة مطلقا، وإذ بالقلق ينتقل من القطريين إلينا ويتحول كل شيء ضدنا، ومنتخبنا تغير أداءه بنسبة كبيرة، وخطة دفاعية ليست محكمة، وسوء أداء في الوسط، جعل أصحاب الأرض  يسيطرون على المساحات الواسعة على حسابنا بل ويضغطون علينا ويتناقلون الكرة كيفما شاءوا وينوعوا في الاختراق والمباغتة والضغط، دون أن يحرك المدرب ساكنا، حيث تقيد بالمقولة الكروية المعروفة «ينتهي دور المدرب عندما ينزل اللاعبون إلى الملعب» مما حدا برئيس البعثة ليتحرك سريعا من على المنصة وترصده كاميرا المصور، كي يمارس دوره ربما ….؟!‏‏


ندرك أن الرياضة فوز وخسارة ومايمر به منتخبنا من ظروف وضغوط، ولكنها ليست مبررا لتراجع الأداء، ولا سببا لوقوف المدرب عاجزا عن إيجاد الحلول في «شوط المدربين» بل وترك من نحتاجهم من لاعبي الخبرة يتفرجون، فيما أهدر فرصة استدعاء لاعبين كان يمكن أن يشكلوا إضافة مميزة في الميدان، ليحرق مسيرة لاعب لازال من المبكر زجه في هكذا مباريات مصيرية، ومن البديهي أن يتم زجه بفترات قصيرة وليست مصيرية..!‏‏


التفاؤل الذي سرى في حياتنا لخمسة أيام تبخر سريعا، لتحافظ الكرة السورية على «فوراتها» وخيباتها، جراء التخبط الذي تعيشه، حيث أصبحت حقل تجريب، وميدان لإكتساب الخبرة لمن لايملكها في مختلف المفاصل، وكل هذا لن يجعلنا نتخلى عن كون «منتخبنا عزنا» وأملنا، وسنبقى نصفق له ومعه، وننتقده ونشير للأخطاء التي تحدث في أروقته، وذلك حتى تستقيم الأمور فيه، ولو تطلب منا أن ننتظر مونديالات كثر، حتى يتحقق الحلم، أو على الأقل يصبح لدينا منتخب يحمل هوية كروية مميزة، ولايبقى ميدان للطامعين به، ليكتسبوا الخبرات من خلاله، وكأنه حقل تجارب.‏‏


بسام جميدة‏

المزيد..