الحسكة – دحام السلطان : ترحيل موعد التجمّع النهائي إلى اليوم السابع عشر من شهر شباط المقبل بدلاً عن الموعد السابق الذي كان موضع إشاعات تجزم وتؤكد في أن يكون ذلك الموعد في الأيام الأولى من الشهر القادم،
قبل أن تنجلي حقيقة أمر إبعاد موعده رسمياً إلى الموعد الحالي الذي تقرر لاحقاً بوجود من يهمه الأمر، والذي يعتبر فرصة ذهبية ثمينة جاءت على طبق من زبدة لممثلي الحسكة فيه “الجزيرة والجهاد”، لاسيما الجزيرة على وجه التحديد وبنسبة أعلى من جاره الجهاد الذي كان أول أسباب وجود إدارته في دمشق موضوع ترحيل موعد الدوري، ويأتي معيار ذهبية الفرصة هذه من أجل إعادة ترتيب الجزراويين لأوراق فريقهم، وهو الفريق المطلوب منه أن يكون أرفع مستوى وأرقى شكلاً ومضموناً وبشكل مغاير ومختلف عن المستوى السابق الذي ظهر عليه في تجمّع الحسكة.
هذا الأمر إذا كانت مسألة الأخذ فيه بالفعل قد وُضعت على أولويات جدول المكاشفة والوضوح وصوابية القرار وقوته داخل البيت الجزراوي بشقيه الإداري والفني، على الرغم من الظروف القاهرة والعصيبة التي تمر بها إدارات الأندية، والتي بدورها قد أجهزت بالفعل أيضاً على كرة القدم في أندية الحسكة، وبالتالي فإن الفترة الطويلة التي تفصل الجزيرة عن الدوري الأخير تبدو فرصة مناسبة لأن تضع نقاط الحقائق على حروف واقع الفريق اليوم، خاصة في ضوء مؤشرات نجاح زيارة العمل الدمشقية الأخيرة التي تبدو بوادر معطياتها وقبل الدخول في النتائج مطمئنة نوعاً ما ومثمرة جداً.
الحديث عن البوادر والنتائج تكمن في تفاصيل اللقاء الذي كان مطلباً جزراوياً “فورياً وعاجلاً” مع رئيس المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام اللواء موفق جمعة، والذي يمكن تلخيصه وإيجازه بالموافقة على استضافة الفريق على نفقة المكتب التنفيذي لتنفيذ معسكر تدريبي في العاصمة دمشق قبيل بدء الدوري، والوعود بتحسين شروط وظروف الإعانات المالية المركزية للنادي وفق التفاصيل الدقيقة التي شرحتها الإدارة في اللقاء والمرتبطة بخصوصية الواقع الراهن في النادي المختلف عن سواه في الأندية الأخرى، إضافة إلى نثر واقع المنشآت وعقود الاستثمار فيها التي تتبع لنادي الجزيرة ووضع حد لموضوع اللغط فيها والمطالبة بتصويب حقائقها قانونياً من قبل المختصين في المكتب التنفيذي حصراً.
في الوقت الذي شدد فيه رئيس المكتب التنفيذي على الجزراويين وهو الأهم، بموافاة الاتحاد الرياضي العام بدمشق بمذكرة فورية تتضمن تفاصيل كل منشأة من المنشآت كاملة، وكل منشأة على حدة من حيث ما هو مدوّن في مضمون عقد استثمارها وفترة سريانه بالبداية والنهاية والثغرات والمغالطات والتجاوزات في كل عقد من العقود المبرمة بين النادي والمستثمرين، لتتم عملية المعالجة القانوية حيال ذلك، مؤكداً إفساح المجال أمام النادي في طرح أي موقع من مواقع منشأة تشرين للاستثمار بعد اتخاذ الإجراءات والخطوات القانونية اللازمة والناظمة لعملية الاستثمار وفق ظروف اليوم.