ساطع الشطرنج : المدرب الأجنبي وهم..؟

دمشق – مالك صقر: بعد غياب عاد البطل والمدرب ساطع الحصري وبجعبته العديد من الأفكار القيمة لخدمة بلده في مجال رياضة الشطرنج بعد أن درب في العديد من البلدان الأجنبية، فرغم البعد الذي دام لسنوات إلا أنه أصر على زيارة مكتبنا في صحيفة «الموقف الرياضي» لما لها من مكانه غالية في قلبه،



فهو غني عن التعريف، لما يملكه من ألقاب وبطولات في عالم الشطرنج والذي غاب لأكثر من 30 عاماً، وخلال هذه الفترة لم ينقطع تواصله مع وطنه الحبيب بالرغم من انشغاله في عالم التدريب المحترف في أكثر من 40 دولة أجنبية، درب في جامعة هارفرد الأمريكية وفي أندية ألمانية ومجرية وفي النرويج، حتى إنه لا ينسى مدرسته التي من خلالها تعلم مبادئ الشطرنج وانطلق منها وكان عمره 7سنوات، والسؤال الذي يطرح نفسه أين دور المدارس اليوم؟ مع العلم أن بطلنا تخرج منذ 43 عاما .‏


ولدى سؤالنا عن واقع الشطرنج اليوم قال: التغيير الذي طرأ على اتحاد اللعبة أخذ منحى إيجابياً خاصة أن رئيس الاتحاد علي عباس يملك خبرة شطرنجية متميزة ،وحتى أعضاء الاتحاد هم من أسرة شطرنجية وهذا يبشر بالخير، والدليل المشاركة الأخيرة في اولمبياد جورجيا الذي شاركنا فيه بمنتخبي رجال وسيدات، وهذه أول مرة تحدث بالرغم من أن النتائج كانت سلبية وتابعت العديد من الأدوار لأبطالنا وبطلاتنا، ولحظت بأن هناك تطوراً مميزاً في المعلومات والتدريبات، أي إنهم حظوا باهتمام ومتابعة لكن سوء الحظ وعدم معرفتهم باللاعبين الأجانب وتكتيكاتهم كان له أثر كبير على النتائج .‏


وأضاف الحصري: المطلوب الإبداع ثم الإبداع في كل مناحي اللعبة بالرغم من وجود كل مستلزمات التطوير لكن يفتقد لاستخدامها بشكل إبداعي لإحراز الألقاب والبطولات وتملك المقومات الإبداعية، لكن لا يوجد من يفعلها بالشكل الصحيح والسليم… لدينا مدربون جيدون ولو استخدموا إمكانياتهم ضمن خطة مبرمجة وبإشراف خبير يمكن أن يحققوا منهاجاً شطرنجياً وخططاً للعمل في تطوير شطرنج المدارس والمعاهد والجامعات.‏


وسألنا: برأيك ماذا ينقص المدرب الوطني حتى يبدع ؟ فأجاب: ينقصه التنظيم والجدية المتكاملة في العمل من جميع النواحي و الثقة بالنفس والاهتمام بالنوع وليس بالكم والى نظرة ثاقبة في اكتشاف الموهوبين والمتميزين.‏


ما المطلوب من المدرب بهذه الظروف والإمكانيات اليوم ؟‏


يتطلب شيئان، أولاً التحضير للبطولات العالمية والعربية والآسيوية بمعسكر تدريبي عالي المستوى لمدة شهر، والأمر الثاني مدرب خبير خلال البطولة يعرف المنتخب ولاعبي الخصم وهذا ما فعلته مع منتخب السيدات في اولمبياد باكو اذربيجان ودون أي مقابل وأنا جاهز لأي مهمة من هذا النوع .‏


كلمة أخيرة أقولها: المدرب الأجنبي وهم والطريق لتحقيق الإنجازات والبطولات يمر عبر حب الوطن والتفاني بالعمل والصدق.‏

المزيد..