متابعة – الموقف الرياضي: نجح منتخبنا في اختباره الودي, فهل ينجح في اختباره الرسمي؟! في اعتقادنا ذلك هو السؤال القلق الذي يدور على ألسنة الجميع قبل أيام من المواجهة الصعبة مع المنتخب الإيراني في الخامس عشر من الجاري..!
وعلى الرغم من أننا لم نتابع المباراة الودية مع السنغافوري, لكن يمكن الذهاب إلى الاعتقاد بأن الجهاز الفني حقق مراده من هذا اللقاء الذي توجه بفوز هام لرفع المعنويات والثقة قبيل لقاء من العيار الثقيل, مع متصدر المجموعة الذي يمضي بثقة لحجز أولى بطاقات المجموعة المؤهلة لمونديال روسيا.
الفوز طموح..
لاشك أن الفوز هو الطموح الأول الذي يضعه أي جهاز فني وأي فريق, ولكن نعرف جميعاً صعوبة اللقاء وقوة المواجهة مع المنتخب الإيراني صاحب الصدارة والخبرة, ولذلك فإن الخروج بنتيجة التعادل نقطة إيجابية لمنتخبنا لكن الخسارة ستزيد من الهموم والمصاعب, وستبعد الأمل خطوات أخرى عن حلم أطلقناه جميعاً, ومن هنا فهذه المباراة, وبسبب ظروفها وتوقيتها, تعتبر الاختبار الأصعب والأهم بالنسبة لمنتخبنا وجهازه الفني الذي يبدو مرتاحاً «نوعاً ما» بعد ست فوزه على السنغافوري.
مواجهة صعبة
من المنطق الفني أن يدخل المنتخب هذه المباراة بحسابات صعبة ومركبة, ومحاولة إمساك عصا التوازن بين خطي الدفاع والهجوم بأكبر نسبة ممكنة وهنا سيلعب الوسط دوراً كبيراً في تحقيق هذه المعادلة التي نؤمن أن الجهاز الفني قد أعد العده لها بالشكل الأنسب وفق متابعته للخصم الإيراني الذي يفتقد اثنين من لاعبيه المتميزين, ولكن ذلك يجب ألا يدفعنا إلى المبالغة في الثقة المطلوبة وإنما اللعب بحذر في الخطوط الخلفية مع اندفاعات هجومية محسوبة عندما تتاح لنا.. ونحن هنا لا نحاول التدخل في طريقة اللعب ولكن ربما هي وجهات نظر يعرفها الكثير من المتابعين, وتبقى الخيارات الأساسية للمدرب والجهاز الفني سواء على صعيد الخطط والتكتيك أو اللاعبين داخل الميدان, والمهم أيضاً دقة القراءة للمجريات لنكون حاضرين بشكل يحقق لنا الطموح الذي نتمنى في هذه المواجهة..
ومن نافل القول إن المنتخب الإيراني واحد من أفضل المنتخبات الآسيوية وله حضور متميز على الصعيد الإقليمي والعالمي, ومازلنا نذكر مشاركته الأخيرة في كأس العالم وتهديده للكبار وإحراجهم لأوقات طويلة وخاصة المنتخب الأرجنتيني.
أوراقنا في هذا اللقاء
دائماً نتحدث عن الأسلحة المعنوية والروح العالية, وهي ضرورة بلاشك ولكن في هذا اللقاء نعتقد أن الثقافة الكروية واللياقة العالية واليقظة الشديدة هي أيضاً من الاوراق الضرورية في هذا اللقاء لكي نضمن الحد الأدنى.. ونحن على ثقة بأن ذلك كله من الأشياء التي تنطوي عليها الرؤية العامة للجهاز الفني والمنتخب في مثل هذه المواجهة..!
المواجهات المباشرة
التقى منتخبنا نظيره الإيراني في 26 مباراة فزنا بواحدة منها, وتعادلنا 11 مرة وتلقينا 14 خسارة.. واللقاء الجديد يعول منتخبنا كثيراً على نتيجته الإيجابية..
ترتيب المنتخبات
قبل انطلاق المرحلة الخامسة والأخيرة من مرحلة ذهاب التصفيات يتصدر المنتخب الإيراني المجموعة برصيد عشر نقاط, ويليه الأوزبكي بتسع نقاط, ثم الكوري الجنوبي بسبع نقاط, ورابعاً منتخبنا بأربع, وخامساً القطري بثلاث, وأخيراً الصيني بنقط…
فوز معنوي ولكنه في وقته ..
حقق منتخبنا الوطني لكرة القدم فوزا معنويا مهما على نظيره السنغافوري وغلبه بهدفين نظيفين سجلهما عمرو جنيات وخالد المبيض في الشوط الثاني.
منتخبنا قدم واحدة من أجمل واقوى مبارياته بالنظر لكم الفرص التي اتيحت له خلال شوطي المباراة كذلك بالنسبة لصعوبة اللعب على أرضية الملعب التي تلقت كما هائلا من المطر قبل اللقاء و كان للخشونة الزائدة من قبل المنتخب السنغافوري دورها السلبي خلال المجريات.
المدير الفني للمنتخب أيمن الحكيم عدل في تشكيلته بإشراك أسامة أومري وبدأ بالعائد سنحاريب ملكي والدوني اللذاين قدما مباراة كبيرة بكل شيء إلى جانب المواس وبدا واضحا أن المطلوب تحقيق الفوز والاطمئنان لجهوزية اللاعبين وهذا ما كان فالفوز تحقق بجدارة والاطمئنان على أكبر عدد من اللاعبين تم من خلال التبديلات التي أجراها الحكيم بين شوطي اللقاء وفي الحصة الثانية .
في مسلسل الفرص فان نجمها المطلق محمود المواس الذي أهدر عددا كبيرا خلال المباراة وفي أكثر من مناسبة وسنحت للملكي أكثر من كرة وصنع العديد من الفرص دون ان نسجل أي فرصة للمنتخب السنغافوري .
في الشوط الثاني تغير الحال كليا فالملكي اجاد في الاستحواذ وصنع الفرص المحققة للمواس والجنيات ومثله الدوني قدم شوطا للذكرى عبر كرات بينية وكرات موزونة للمواس والجنيات وللميدو أيضا.
أخطر الفرص كانت بينية الدوني للجنيات في أول لمس له للكرة لكن العارضة ردتها ومع تتالي الفرص والأفضلية التامة لمنتخبنا سجل الجنيات اول الاهداف في د65 عبر تمريرة الملكي للمواس تابعها الجنيات في سقف المرمى وبعد خمس دقائق وقع المبيض على الثاني برأسية عن يسار الحارس .
بعد اللقاء شكر المدير الفني للمنتخب أيمن الحكيم اللاعبين على الأداء الرجولي وعلى النتيجة واعدا بتحقيق نتيجة ايجابية امام ايران وطالب الحكيم محبي المنتخب بتقديم الدعم المعنوي للمنتخب وتهيئة البيئة المثالية لذلك وتمنى على من ينتقد ويطلق الاحكام الجاهزة تأجيلها والصبر على المنتخب الذي نجح حتى الان بتحقيق ما لم يتوقعه النقاد والمتابعون منه قياسا بظروفه وتحضيراته.
مثل منتخبنا:
ابراهيم عالمة(أحمد مدينة)- علاء الشبلي-عمر الميداني(هادي المصري) – أحمد الصالح(زاهر الميداني)- مؤيد عجان- أسامة أمري(عمرو جنيات)- خالد المبيض- تامر حاج محمد- محمود المواس(يوسف قلفا) – سنحاريب ملكي( حميد ميدو) – أحمد الدوني.