حصيلة غير سارة ومقارنات ظالمة و..

مهند الحسني: بمركز لايليق به أبداً كحامل للقب الدوري, وفي ظهور لم يعبر من خلال مشاركته


الخارجية ببطولة الأندية العربية بمدينة جدة, عن إمكانات لاعبيه الفنية والبدنية , أنهى فريق الاتحاد منافساته الخارجية وخرج كما يقال (من المولد بلا حمص) بخسارتين ثقيلتين وفوز وحيد متواضع, فلم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن يقدم فريق الاتحاد هذا المستوى الضعيف وأن يحقق هكذا نتائج لاتوازي عشاقه ومحبيه ,وبدا لاعبوه وكأنهم يخوضون مباريات البطولة من باب تأدية الواجب ليس إلا , كما وضح وكأنهم يلعبون كرة السلة لأول مرة‏


حصيلة غير سارة‏


الانطباع الأولي عن الحصيلة الاتحادية في أولى مبارياتها والتي لم تسر جميع عشاقه كونها حملت صفتي التقلب وعدم الثبات على مستوى معين, وخاصة في مباراته الأولى أمام الرجاء البيضاوي المغربي, الذي تفوق على ممثلنا بكل شيء واستطاع حسم نقاط المباراة بجدارة, فيما أرجع الجهاز الفني للاتحاد الخسارة إلى السفر الطويل والوصول قبل يوم واحد من البطولة فخسر المباراة بفارق عشرة نقاط (66-76) في مباراته الثانية أمام فريق المكتبة السوداني قدم الاتحاد أداء جيداً على حساب تواضع الفريق السوداني الذي رفع راية الاستسلام منذ بداية المباراة حيث صال وجال لاعبو الاتحاد وسددوا من جميع الجهات وأنهوا المباراة بفارق كبير وصل إلى (30) نقطة (114-79) على ضوء هذا الفوز بات على ممثلنا الاتحاد الفوز بمباراته الأخيرة بالدور الأول مع الكويت الكويتي , وتفاءل الجميع بذلك ولمسنا من تصميم البعض بأن الفوز لن يكون صعباً وهو بمتناول اليد, وفي الامتحان يكرم المرء أو يهان, وممثلنا خيّب الآمال وقدم أسوأ عروضه, وما زاد استغراب البعض هناك بجدة , هو أن الفريق المنافس الكويتي لم تكن أحواله مثالية تماماً خاصة أنه عانى حسب ماسمعنا بالدوري الكويتي من عدة مشكلات إدارية وفنية, لكنه مع ذلك استطاع القفز فوق همومه ومتاعبه بفضل إصرار لاعبيه على تقديم مستوى جيد, على عكس فريقنا الذي تاه في الارتجالية والعشوائية, وفشل مدربه الحموي من خلق توليفة تكون قادرة على العطاء داخل الملعب ولم تنجح تبديلاته في فك شفرة الفريق الكويتي , فغاب عن فريقنا الانسجام وتفككت خطوطه وخسر المباراة بفارق (17) نقطة (89-62).‏


ثبات وتأرجح‏


في حكاية المستوى الفني للفريق خلال مشاركته بهذه البطولة , تبرز إلى الواجهة مسألة حفاظ عدد من لاعبيه على مستواهم, مقابل تذبذب مستوى البقية وعدم ظهورهم بالمستوى المتوقع منهم, وإن كان صلاح الشوا يستحق أن يكون نجم الفريق دون منازع كونه حافظ على مستواه المتوازن , فيما تأرجح مستوى البقية بين الوسط والضعيف, ويأتي على رأسهم الأمريكي (كيفين جولي) والمالي ( لامين دياوارا) إضافة إلى علي ديار بكرلي- وعمار قصاص وعمر حموي- ورامي عيسى.‏


وقائع‏


تفرجنا على مباريات البطولة, وأفرحنا كثيراً ما قدمته الفرق العربية من مستوى جيد وأداء ممتع, لكن بصراحة عندما التفتنا إلى فريق الاتحاد ممثلنا بهذه البطولة , خفنا أن نبكي فيشمت بنا من كنا نستخف به من الفرق العربية, جميعنا يتذكر بطولة الأندية العربية التي استضافتها حلب وحقق فيها فريق الاتحاد البطولة , وأردت أن أذكر هذه البطولة من باب المقارنة فيما يجري الآن للسلة الاتحادية, قبل سفر الفريق إلى جدة طلب بعض اللاعبين مستحقاتهم المالية في وقت متأخر من الليل, وعلى رأسهم اللاعب المالي ( لامين دياوارا) الإدارة من جهتها عجزت عن تأمين ذلك, وبدأ الأخذ والرد وتبادلوا أطراف الأحاديث بين مؤيد ومعارض فقرروا إلغاء المشاركة وتقديم اعتذار عنها, لكن أحد المحبين أنقذ الوضع وعقد اجتماع في ساعة متأخرة, وعاد قرار المشاركة من جديد في تمام الساعة الثانية والنصف ليلاً أي قبل السفر بعدة ساعات فقط.‏


مقارنة‏


ما شاهدناه ولمسناه في بطولة الأندية العربية وما حملته الفرق من إمكانات مادية ومعنوية جعل الحزن يعصر كل مافينا ويتركنا على هامش الحضور السلوي اللائق , نفاخر بغيرنا ولا نعرف كيف نمتلك مقومات هذا الفخر السلوي.‏


اللهم لاحسد ولا ضيقة عين وإنما وجع حقيقي ينهش إطلالة تفاؤلنا كلما قررنا أن نكون متفائلين بينما نقف باحترام أمام وثبة سلة عربية شاملة, ونحن ما زلنا نتغنى بأمجاد الماضي. فريق اتحاد جدة لديه ثلاثة لاعبين أجانب من مستوى عال يدفع لهم رواتب شهرية تصل إلى (110) دولارآ أمريكياً, إضافة إلى ما يتقاضاه اللاعب الوطني بفريق الاتحاد السعودي, وحسب ما سمعنا بأن راتبه يتجاوز الألف دولار, إضافة إلى المكافآت والمزايا الأخرى, تصوروا بأن فريق المكتبة السوداني الأضعف في البطولة , حصل لاعبوه على مصروف جيب قبل سفر الفريق (700) دولاراً لكل لاعب.‏

المزيد..