• لا تزال حالة انعدام الوزن هي السمة الظاهرة لدى رجال الكرة في نادي الجهاد، الذي بقي له استحقاقان مهمان، لعب الأول يوم أمس الجمعة مع إعصار العاصي “الطليعة الحموي”،
وبقي له آخر الاستحقاق الأخير مع المجد الدمشقي، الذي سيتزامن مع نهاية المطاف الأول من مشوار الذهاب، وبهما سينهي صقور القامشلي واجب النصف الأول من اختبار الدوري الممتاز الذي لم يكن ظهورهم فيه بالشكل والمظهر الممتاز!
• المفارقات التي يعيشها الفريق اليوم باتت موضع لغط ونقد جارحين لدى الشارع الرياضي في القامشلي، الذي ربط وبشكل واضح وصريح حالة الرفاهية التي يعيشها الفريق في ضوء تدفق “العملة” بشكل متواصل إلى خزينة النادي، ومستوى النتائج المخيّبة للآمال المرتبطة بالمظهر الفني للفريق الذي شاهده كل من يعشق الجهاد على شاشة التلفاز يوم موعد موقعتهم المؤلمة أمام نسور الجيش، حين خسر الفريق الموقعة بالصوت والصورة وبكل ما يرتبط بهما في آن معاً!
• هذا الأمر ينطبق أيضاً على رديف الفريق الأول، فريق الشباب الذي لم يكن حسن السيرة والسلوك الفني في الدوري، وخسارتهم أمام بحارة تشرين بالستة لخير دليل على ذلك! وهو الذي كان في يوم من الأيام بطلاً متوّجاً لهذا الدوري و رقماً صعباً فيه، ورحمك الله ورحم الله أيامك يا إسماعيل عيسى أنت وبيرج سركيسيان أيام البطولات والانتصارات! الأمر الذي يدعو ويحرّض إلى خلق ثورة حقيقية ونسف للواقع الكروي برمته ورأساً على عقب في نادي الجهاد والبدء بكرة القدم من نقطة الصفر، التي لا تزال تعيش حالة انهيار وضياع وتدور في حلقة مفقودة!
• الفرصة الآن مواتية لدى لاعبي الجهاد لأن يكاشفوا أنفسهم في لحظة صفاء تنطلق من المصلحة العامة المرتبطة بالفريق الأول، للاستفادة من خبرة كل من سبقهم وتخضرم بالعملين الإداري والفني، وهذا يدعو لأن تترجم أساسيات التفكير في مرحلة استراحة الفريق، بطرق جميع الأبواب وغض النظر عن حق “الفيتو” على بعض الأسماء التي تعرفها القامشلي وتحفظها عن ظهر قلب، والعمل على طرق أبوابهم وفتح صفحات معهم، وإلا فإن ساعتها لن ينفع الندم!
• استحق سفير حكام الحسكة الكابتن عبد الغني أحمد التكريم، الذي قدّمه إليه رئيس لجنة الحكام الرئيسية في اتحاد كرة القدم محمد كوسا، باستلامه الشارة الدولية للتحكيم “صالات” للمرة الثانية على التوالي، وهذا التكريم أقل ما يستحقه الحكم أحمد الذي يُعتبر واحداً من أميز حكام اللعبة على مستوى القطر، ولكن يبدو أن الحظ لم يحالفه بعد، لأن يكتمل عقد التوصيف أو التصنيف الدولي له في التحكيم، الذي يستحقه دون أدنى شك وبشهادة كل من لديه وجدان المتابعة من مراقبي المهنة!