بيروت – مهند الحسني:يختتم فريق الجيش اليوم السبت في الساعة الثانية ظهراً لقاءاته في بطولة غرب آسيا بكرة السلة والتي ستختتم مساء اليوم في العاصمة اللبنانية بيروت،
بلقاء هام ومصيري مع فريق رام الله الفلسطيني في موقعة يتوقع أن تتجلى فيها كل عناصر القوة والندية والإثارة لكون مستوى الفريقين متقارباً إلى حد ما، من حيث توفر اللاعبين المتميزين، حيث سيسعى كلا الفريقين لتضميد جراحه على حساب الآخر، بعدما تعرضا لخسارتين أمام الرياضي اللبناني وبترشيم الإيراني، ويتطلع فريقنا الجيش إلى تقديم أداء جيد، وتسجيل حضور قوي في هذا اللقاء، وتحقيق فوز غال يضمن خلاله التأهل للدور الثاني، بعدما تم تعديل نظام البطولة في الوقت المستقطع، و يدرك فريقنا أن لقاءه اليوم لن يكون سهلاً، وطريقه نحو نقاط اللقاء ليس مفروشاً بالورد، ولدى الفريق الفلسطيني أوراق فاعلة ورابحة كثيرة، ولديه لاعبون محترفون من مستوى عالٍ، على عكس فريقنا الذي يلعب بلاعبيه المحليين، ومع ذلك فريقنا قادر على تجاوز عثرات تحضيراته وتواضعها، وتقديم مستوى يليق به كبطل للدوري الموسم الفائت، لكونه يضم لاعبين هم الأفضل على مستوى القطر.
خسارة قاسية
تعرض فريق الجيش في أولى مبارياته بالبطولة إلى خسارة أمام نادي الرياضي اللبناني بطل آسيا، بواقع(66-95) وانتهت الأرباع(19-20 )( 12-31 )( 15-23 )(20-20 ) بداية اللقاء قدّم الجيش أداء جيداً وكان نداً قوياً للرياضي وتمكن من التقدم عليه أكثر من مرة لكن خبرة الرياضي أعطته الأفضلية، حيث كانت السيطرة واضحة للرياضي الذي يلعب على أرضه وبين جمهوره، ولديه كل مقومات التألق والفوز، ونجح الرياضي في فرض إيقاعه على مجريات اللعب دفاعاً وهجوماً، وأحسن استثمار فرص التسجيل سواء من تحت السلة أم من خارج القوس، بالمقابل بذل الجيش جهداً كبيراً من أجل الحد من امتداد الرياضي لكن محاولاته لم تكن موفقة، ولم يحقق المراد وحاول الجيش توسيع ناحيته الهجومية والبحث عن الحلول بجدية لتقليص الفارق إلا وجد صعوبة كبيرة أمام حسن تعامل الرياضي في قطع هجماته، ووضع حد لمفاتيح اللعب لدى الجيش.
لعب الجيش بطريقة دفاع الزون لإغلاق منطقته الدفاعية أمام هجمات الرياضي واختراقات لاعبيه، ولم ينجح كثيراً في الريباوند الدفاعي لكن الأخطاء توالت بشكل مثير، وحاول أبو طوق معالجتها ببعض التبديلات لكنه لم يتمكن من العودة نظراً لفارق الخبرة واللاعبين المحترفين الذين يلعبون للرياضي.
خسارة ثانية
وفي لقائه الثاني أمام بتروشيم الإيراني كان حال فريقنا الجيش افضل من لقائه الأول حيث خرج خاسراً أمام فريق يعد من أقوى الأندية على الصعيد القاري، قياساً على الفوارق الفنية التي تصب في مصلحة الفريق الإيراني الذي يمتلك كل مقومات الفوز، بتروشيم أثبت أنه الأكثر تحضيراً والأفضل تركيزاً والأميز جماعية، وانتهت المباراة بفارق خمس نقاط وبنتيجة(55/60) ونتائج الاشواط كالتالي: 14/17 – 10/9 – 18/15 – 18/14.
خلاصة
رحلة فريق لجيش في هذين اللقاءين كانت أشكالاً وألواناً بين القبول هنا وعدم الرضا هناك، وبالمحصلة هناك إجماع على امتلاك الجوقة الحمراء إمكانات أفضل فيما لو توفرت لها الأجواء التحضيرية المناسبة التي توازي حجم وقوة هكذا مشاركة، ومن المفترض أن تنعكس هذه الإمكانات على واقع الفريق ليكون دائماً في الموقع الذي يؤهله للمنافسة بقوة، فأن تلعب بتشكيلة محلية أمام أندية محضرة و لها سمعتها العطرة والكبيرة على الصعيدين العربي والقاري، وتضم أفضل اللاعبين المحترفين المحليين والأجانب فهذا بحد ذاته يعتبر مغامرة كبيرة.
نظام جديد
جاءت مشاركة فريقنا الجيش في هذه البطولة على أمل توفير فرص احتكاك قوية مع أندية لها سجلها المشرق باللعبة، لكون نظام البطولة يقضي بتأهل الفرق الأربعة المشاركة إلى النهائيات الآسيوية التي ستستضيفها الصين، لكن الاتحاد الآسيوي فاجأ الجميع بقراره الجديد والمفاجئ لدى جميع الأندية، وكان حرياً عليه اتخاذ مثل هكذا قرارات قبل موعد مسبق كي تتمكن الأندية من إعادة حساباتها قبل تثبيت مشاركتها، ويقضي قراره الجديد بتأهل ثلاثة أندية من زون غرب آسيا فقط، الأمر الذي شكل لدى بعثتنا صدمة كبيرة لكون الفريق اعتمد على لاعبيه المحليين، ولم يتعاقد مع أي لاعب أجنبي لتدعيم صفوفه ومراكزه، ويتضمن النظام الجديد تأهل ثلاثة أندية من غرب آسيا، وثلاثة أندية من الخليج، وفريق من كازاخستان، وفريق من شرق آسيا إلى بطولة مصغرة تقام في شهر أيار المقبل بحيث تقسم الأندية إلى مجموعتين يتأهل الأول من كل مجموعة إلى النهائيات الآسيوية.
هذا القرار سيضع فريقنا تحت وطأة الضغط لتحقيق فوز على فريق رام الله الفلسطيني اليوم السبت والذي يضم بين صفوفه لاعبين اثنين محترفين من مستوى عال، ولديه مدرب أمريكي الجنسية، لكن حماسة رجالنا بادية على وجوه الجميع وتصميمهم على تحقيق نتيجة ايجابية، وضمان التأهل إن شاء الله.