أفكار ومقترحات وتوصيات خرجت للعلن من المجلس المركزي للاتحاد الرياضي العام الذي انعقد الأربعاء الماضي في مبنى الاتحاد الرياضي العام في البرامكة، ولعل أفضل ما سمعت من الحوارات والكلمات والردود من المؤتمرين كلمة(لعيونك ياشام) وكانت الفكرة قد انطلقت من دمشق واقيمت بطولة تحت هذا العنوان الجميل ،
فالتوصية أن تستمر وتتعمم على جميع المحافظات ﻷنها تتعلق بأطفالنا ومواهبنا دون 13 عاماً، وسيكون للألعاب جميعها دور كبير في البحث عن المواهب ورعايتها والاهتمام بها وتدريبها لتكون عماد المستقبل .
الأمر الثاني الذي لفت انتباهي عبارة إلغاء اعتماد ملعب العباسيين الدولي وتحويله لمنشأة تجارية خدمية وإنشاء ملعب دولي بديل عنه في منطقة بريف دمشق وهذا طرح مسبقاً منذ سنوات لكن اﻵن أعيد طرحه على لسان اللواء موفق جمعة أمام المؤتمرين .
والأمر اﻵخر الذي أثار انتباهي هو مكتبا البحث العلمي والمتابعة، فهاذان المكتبان ليسا فقط دورات وتنظيم نشاطات ووضع خطط وإنما البحث عن اللاعب وكيف يتم جعله موهبة مميزة وتوفير الإمكانيات المتاحة مادياً ومعنوياً له وتوفير الدراسة والتعليم والخطط ووضع ميزانية لتطويره، وكم هي التكلفة التقديرية لجعل الأمر واقعاً وواضحاً ومعلناً ؟ ونسبة العطاء به 40% هي نسبة قليلة ويجب أن يكون العطاء أكبر بكثير، لذلك يجب المراجعة لهذين المكتبين والوقوف على القراءة الصحيحة تخدم تقدم المكتبين ونجاحهما وهذا يحتاج ﻷهل الخبرة والأكاديميين والمختصين لوضع ماهو أفضل لرفع سوية العطاء فيهما .
والشيء الإيجابي والملفت بالطرح أيضاً العمل على تعميم لكل المحافظات إحداث نادٍ متخصص ومعني بشؤون ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة لممارسة هوايتهم الرياضية حسب حالتهم وتنظيم بطولات لهم، علماً أن هناك مركزين فقط في دمشق وحمص، ونأمل من السادة المحافظين المساعدة وتسهيل الإجراءات القانونية في كل محافظة لتحديد مركز معني ومختص برياضة ذوي الاحتياجات الخاصة، وعلى الاتحاد الرياضي الاستعداد والتعاون الكامل لتعمم هذه الرؤية المستحقة لخدمة ممارسي هذه الألعاب حسب حالة الإعاقة وهي نتائج الحرب العالمية التي عبثت ببلدنا وخلقت إعاقات متنوعة، فمساعدة هؤلاء الأبناء الذين دافعوا دفاعاً كبيراً وضحوا بأغلى ما عندهم ﻷجل أن يبقى الوطن معافى .
بالنهاية نرجو أن تكون المقترحات والتوصيات والأفكار الكثيرة التي طرحت وصادق عليها المجلس أن تكون هي الهم والاهتمام لاتحادتنا وأنديتنا واللجان التنفيذية في محافظاتنا بشكل عام وأن نشهد في الاعوام القادمة تطوراً ملحوظاً لمنشآتنا الرياضية ولرياضيينا بآن معاً، ونحقق الأفضل قارياً وعالمياً وهذا ليس صعباً بل كي يكون حقيقة يحتاج للمصارحة والمكاشفة والابتعاد عن المجاملات، فالمحاسبة والمكاشفة يجب أن تتحولا لحقيقة وقولها بجرأة وأخذ قرار لتكون المكافأة مستحقة للمجتهد.
عبير علي