في باكورة مشاركاتهم الخارجية…رباعونـــا أحضروا بالجملـــة الذهــــب والفضـــة والبرونـــز

متابعة – ملحم الحكيم :يبدو أن الايام قد صالحت حديدنا ورضيت كلياً عن اتحاد اللعبة وابطاله، فعاد الحديد مطلياً بكل انواع المعادن الثمينة، فمن المشاركة في بطولة العرب لكافة الفئات ذكور واناث ولبطولتي «الافرو آسيوية والتضامن الاسلامي»



لفئتي الرجال والسيدات فقط، عادت منذ أيام بعثة رفع الأثقال التي ترأسها غاندي أسعد رئيس الاتحاد يرافقه المدرب الاجنبي بيتر الايف كخبير والمدرب ماهر قربي و الإداري قيس اسعد والحكام عدنان ضاهر، اضافة للحكمين محمد كمال قربي وزياد محمد اللذين رافقا البعثة على نفقتهما الشخصية، فيما مثّلنا نخبة من اللاعبين اختيروا بعناية حسب كوادر الحديد وبعد عدة اختبارات أهمها بطولات الجمهورية والتجارب الرسمية التي اقيمت خصيصا للاختيار تزامنت مع بطولة تحطيم الارقام التي شكلت الاختبار الاهم لعملية الانتقاء بإشراف الخبير بيتر الايف، فكان الاختيار مناسباً للمنافسة التي عاد منها رباعونا برصيد 6 ميداليات ذهبية و25 ميدالية من الفضة و40 ميدالية من البرونز، وهي نتائج جاءت بعد منافسات قوية خاضها رباعونا مع ربّاعي ١٤ دولة قوية باللعبة شاركت بأبطالها جميعهم.‏


حديدنا بالمركز الثالث عربياً‏


ليحل منتخبنا المشارك بالمركز الثالث بالترتيب العام في بطولة العرب بعد مصر التي تصدّرت البطولة والجزائر التي حلت بالمركز الثاني، ليتكرر الترتيب ذاته في البطولة الافرو آسيوية، أما المعدن الأجمل فكان عبر الرباع مؤيد النجار برصيد ٣ ذهبيات وهو ابن بطلنا الدولي طلال النجار وعبر الرباعة حنين حسان لاعبة مدربنا القدير محمد رشا الذي توقع الانجاز في بطولة العرب، فكان ما توقعه واستحق رباعونا واتحادهم التقدير لنجاحه بالمشاركة رغم الظروف القاسية التي مرت بها البعثة، بدءاً من الفيزا التي تأخرت في الوصول حتى موعد انطلاق البطولة ومع ذلك نجحت اثقالنا بالمشاركة نتيجة الجهود الكبيرة التي بذلها اتحاد اللعبة وامين سره وسيم تقي الدين، فكان كل شيء يخص اللاعبين والبعثة من تجهيزات وجوازات وحجوزات مجهزة كلياً، فما إن وصلت الفيزا ليلة انطلاق فعاليات البطولة حتى تم الحجز، ليكون الوصول يوم الاجتماع الفني للبطولة .‏


دلائل الإنجاز واضحة‏


أما كوادر الحديد فقالت قبيل المنافسة، الاستعدادات جيدة جدا ، و من خلال التدريب والتجارب يمكن القول إن المنتخب على أتم الاستعداد وان كان الأداء في البطولات الرسمية بالمستوى ذاته فسنعود بنتائج طيبة حتماً ومنها الذهب، وعليه اكدت كوادر الاثقال ان جميع اللاعبين هم الأفضل وتم اختيارهم بعناية من مختلف النواحي ومن المتوقع العودة بعدة ميداليات براقة لان معظم المشاركين استطاعوا تحطيم أرقام قياسية صمدت لأكثر من عقد من الزمن بما في ذلك فئة الرجال، كذلك حطّم اخرون الارقام القياسية لا سيما بالفئات العمرية الصغيرة والشابة وهذا انما يدل على ان إستراتيجية اتحاد اللعبة بدأت بحصد ثمارها، فدعم الفئات العمرية بمعسكرات تدريبية مغلقة ومشاركات رسمية من شأنه سد الفراغ الذي تركته السنوات السابقة، فما إن يترك لاعب المنتخب اللعبة لأي سبب حتى يغيب الوزن بالمطلق عن المنافسة، اما بخطة عمل اتحاد اللعبة اليوم فسنجد تسلسلاً مستمراً بصناعة الابطال، ومن هذه النظرة وخطة العمل فإن الحديد الذي أحضر نتائج هامة في البطولات التي شارك بها في جمهورية مصر العربية، انما يسعى لصناعة منتخبات قوية تحقق نتائج طيبة في أقوى المحافل الدولية.‏


حرص كبير‏


هذا ويذهب اخرون للقول: كان بوسع اثقالنا واتحادهم احراز نتائج اهم ومعادن اكثر، غير أنه لا يسعى للنتائج الآنية بل يسعى لإعادة صناعة ابطال الحديد بنظافة وتحضير مبني على قواعد سليمة ولو على حساب النتائج والدليل أن البعثة بشكلها النهائي تمثل حرص اتحاد اللعبة على سلامة لاعبيه أولاً وعلى نظافة سمعته ثانياً ، فعالم المنشطات والكشف عنها هاجس الالعاب واتحاداتها، ما دفع باتحاد اللعبة في مشاركته الاولى إلى التأني باختيار الاسماء ولو كان ذلك على حساب النتائج الفنية التي سيعود بها، لذلك نجد أن معظم من حطّم الارقام القياسية ليس ضمن قوام البعثة، لكون الوقت لم يسمح لاتحاد اللعبة بالتحليل لكافة أبطاله، فكان الأضمن له ومن باب الحرص على نظافة الجميع لا سيما بعد أن تعذّر اجراء التحليل على المنشطات قبيل السفر وذلك لاجراءات اتخذتها اللجنة الدولية مؤخرا لدى تحليل المنشطات تقتضي أن يكون اسم اللاعب موجوداً لدى المخابرالمعتمدة مسبقاً فتتم مطابقته مع صاحب العينة.‏


استراتيجية ناجحة‏


أبناء اللعبة أكدوا نجاح اتحادهم بالقول: أن يعود اتحاد الاثقال من مشاركته الاولى بنتائج مبهرة فهذا إنجاز حقيقي لأنه من الصعب خلال فترة عمله القصيرة التي تولى فيها زمام امور اللعبة أن يسد فراغات كبيرة في المستوى الفني للاعبين على اختلاف اعمارهم، لكن يمكننا أن نحتم أن النتائج بدأت بالفعل، فاستبعاد اصحاب الارقام القياسية الجديدة – وهم الأقرب الى عالم الميداليات- في سبيل الحفاظ على سمعة اللعبة ونظافتها ودليل حاسم أن اتحاد اللعبة يعمل لمستقبلها، أما الخطوة الابرز في عمل اتحاد اللعبة فإقامة معسكر مشترك لكافة الفئات «رجال وشباب وسيدات» بكافة فئاتها اضافة لفئة الناشئين، وخصهم بمدرب اجنبي خبير مثل بيتر الايف، وهذا يحدث للمرة الأولى لهذه الفئة وبهذا الكم من أعداد اللاعبين، ليأتي ذلك في اطار تعزيز ثقة اللاعب بنفسه وتصحيح ما لديه من نقاط ضعف واخطاء فنية، ولكن وبعيداً عن عالم الميداليات والانجازات، فالبطولة مهمة جدا لأنها أظهرت المستوى الفني الحقيقي لرباعينا في المنافسات التي حتما تختلف عن التمرين وبذلك يمكن وضع خطة عمل وبرنامج تدريبي خاص بكل لاعب لتحضيره لبطولات الموسم القادم وجميعها بطولات مهمة وصعبة، كدورة المتوسط وآسيا والعالم والاولمبياد، على أمل أن نصل لموعد تلك البطولات بمنتخب قادر على خطف النتائج المرجوة وفي مختلف الفئات العمرية.‏

المزيد..