أندية بإمكاناتها صغيرة وبنتائجها كبيرة تفتقر للدعم

بدأت ثمار عمل بعض الأندية الصغيرة يظهر جلياً على أرض الواقع، حيث أثبتت هذه الأندية رغم ضعفها المادي، وعدم امتلاكها لاستثمارات جيدة، بأنه ليس بالمال وحده تبنى كرة السلة، فهناك أشياء أخرى ما زالت غائبة عن فكر بعض الأندية الغنية والتي لا تؤمن بالعمل الصحيح، بعدما توجهت إلى التعاقدات حتى في فرق الفئات العمرية،


ويعد نادي أشرفية صحنايا من الأندية المجتهدة التي أكدت بالدليل القاطع بأن العمل السليم والنوايا الصادقة لابد أن يثمرا عن نتائج ايجابية، وكذلك الحال في ناديي الثورة والساحل فهما يعملان بصمت، ويفرزان نتائج أكثر من جيدة رغم ضعف إمكاناتهما المالية.‏


تقديم‏


أثرت الأزمة الحالية على أنديتنا وأرهقتها، من الناحية المالية نتيجة خسارتها لاستثماراتها التي كانت بيضة القبان لها، هذا الوضع الصعب وضع القيادة الرياضية أمام حقيقة مفادها أنه من الضروري تقديم المساعدات والإعانات للأندية، وخاصة التي تضررت، فقرر في خطوة ايجابية تجشم عناء مشاركة جميع الأندية في لعبتي القدم والسلة، و تحمل نفقات وأجور الحكام والإقامة والإطعام، رغبة منه في تخفيف الأعباء المالية عن أنديته وتوفير الأجواء المناسبة لتثبيت مشاركتها في المسابقات المحلية، على أمل أن تبقى رياضاتنا قائمة، وهذه بادرة إيجابية للمكتب التنفيذي تسجل له، لكونه وقف على مسافة واحدة بين جميع الأندية والاتحادات، ووفّر لها سبل المشاركة في جميع المسابقات المحلية، وبجميع الألعاب دون استثناء، وهذا من أهم أسبابها بقاء لعبتي القدم والسلة في مقدمة الألعاب على أقل تقدير، بعدما قررت بعض إدارات الأندية الاستغناء وإلغاء بعض مشاركاتها المحلية لعدم وجود السيولة المالية لديها، لكن ومع وجود الدعم المادي باتت هذه المشاركات سهلة وقائمة ولجميع الأندية دون استثناء.‏


لابد‏


في الفترة الحالية هناك أندية بدأت استثماراتها بالعودة مجدداً مشكّلة قوة مالية لخزائنها، وخاصة أندية العاصمة التي بدأت استثماراتها تعود إلى ألقها السابق، وبدأت تدر أرباحاً مالية كبيرة، لذلك لابد للمكتب التنفيذي هنا من الالتفات نحو الأندية التي ما زالت تتطلع لهبات القيادة الرياضية لعدم امتلاكها للاستثمارات ضمن منشآتها بالأصل، باستثناء بعض الموارد التي لا يمكن أن تتناسب مع حجم ومصاريف الألعاب لديها، وعليه دعم هذه الأندية طالما أن دعمه للأندية الكبيرة قد يصل هذا الموسم لحدوده الدنيا، ولا ضير من توجيه هذه الكتلة المالية لتلك الأندية التي باتت تعمل بطريقة رياضية جيدة، ونتائجها الايجابية أكبر دليل على ذلك.‏


منغصات تعترض‏


سلة الفيحاء والحسب الله مدرباً للشباب‏


لا نغالي كثيراً إذا قلنا إن هناك العديد من الأسباب ساهمت في تراجع سلة نادي الفيحاء، لكن الإدارة الجديدة بدأت بوضع تصورات مستقبلية للعبة على أمل بنائها على أسس سليمة، وتكون بمثابة اللبنة الأساسية لبناء جيل سلوي مشرق، لكن هذه التصورات مازال يعترضها الكثير من المنغصات والصعوبات جلها يتعلق بالشح المادي.‏


عائدات مالية‏


يعاني نادي الفيحاء من ضعف مادي كبير رغم أنه يملك استثمارات كثيرة وكبيرة، لكن جميعها جرى استثمارها في عهد الإدارة السابقة ما يعني أن الإدارة الحالية عليها أن تنتظر لسنوات طويلة حتى تتمكن من إعادة صياغة هذه القرارات الاستثمارية بما يتناسب ويتماشى مع الواقع الحالي.‏


شح مادي‏


لقد أثر الشح المادي وضعف الإمكانات على ألعاب النادي بشكل عام، وساهم ايضاً في غياب بعضها، إضافة إلى أن النادي يقوم بنقل لاعبي ولاعبات السلة كل يوم من منطقة مشروع دمر إلى صالة الفيحاء بواسطة نقل خاصة تصل تكلفتها عشرة آلاف ليرة باليوم، وهذا من الطبيعي أن يضع النادي تحت وطأة الأعباء المالية التي هو بغنى عنها، دون أن يكون هناك أي مساعدة مالية من أحد.‏


بداية جيدة‏


ارتأت الإدارة ضرورة البحث عن سبل جديدة لتطوير فرق اللعبة لديها، وسارعت إلى التعاقد مع المدرب رضوان حسب الله لقيادة فريق الشباب هذا الموسم، والمعروف عن الحسب الله بأنه من المدربين الشباب الذين دخلوا عالم التدريب منذ فترة قصيرة، حيث كانت له تجربة قصيرة كمساعد لرجال سلة الجيش.‏

المزيد..