تعد المدربة اليزابيت سيمون من أفضل المدربات المحليات بكرة السلة، فأينما حلت تكون النتائج الإيجابية المشرقة، لاسيما خلال رحلتها مع سلة نادي بردى وتألقها المستمر مع سلة ناشئات نادي الوحدة
اللواتي تصدرن مرحلة الذهاب عن جدارة واستحقاق دون أي خسارة، «الموقف الرياضي» التقتها وأجرت معها الحوار التالي:
كيف تحققت هذه النتائج الجيدة لسلة الوحدة ؟
أحمد الله الذي وفّقنا بتحقيق هذه النتائج، والتي يعود سببها للعمل الجيد والمستمر مع الفريق، إضافة للمتابعة الكبيرة من إدارة النادي لكل ما يلزم الفريق، وحققنا خمسة انتصارات دون أي خسارة، وتصدرنا مرحلة الذهاب من الدوري.
يقال إنك محظوظة بهذا الفريق ولاعباته ؟
هذا الكلام صحيح أنا محظوظة بهذا الفريق لما يضمه من لاعبات ومواهب متميزة تبشر بمستقبل مشرق لسلة الوحدة، وفيه لاعبات ما زلن بأعمار الشبلات والصغيرات.
ما مدى تعاون الإدارة مع الفريق؟
بصراحة وجود مثل هذه الإدارة هو سر نجاحنا، وهناك متابعة لكل تفاصيل الفريق من قبل الجميع، وعلى رأسهم رئيس النادي ومشرف اللعبة.
هل صحيح لديك عروض تدريبية جديدة؟
لا أبداً ليس لدي أي شيء أنا ملتزمة مع نادي الوحدة، وأشعر بارتياح كبير بتعاملي مع الإدارة بشكل عام.
هل ستكون بطولة الدوري من نصيب سلة الوحدة ؟
نحن الأفضل حالياً، ولدينا لاعبات طوال القامة، إضافة للمهارات الفردية التي تتميز بها لاعبات الفريق عن غيرهن من باقي الأندية، وسنحاول أن نظفر باللقب.
منغصات تؤرق سلة الكرامة والحلول مازالت غائبة ؟!
يبدو أن المؤشرات الإيجابية التي رافقت قدوم الإدارة الحالية لنادي الكرامة، واستبشار الأجهزة الفنية والإدارية من لاعبين ومدربين بطي صفحة الماضي والطريقة الفوضوية في التعامل مع كرة السلة بشكل عام لم تكن كما يُشتهى، إلا أن بعض هذه المؤشرات قد بدأت بالانحسار، ويبدو أن فسحة التفاؤل التي رافقت إنجاز سلة الكرامة الموسم الفائت بدأت تتلاشى بعدما بدأ البعض بوضع العصي في عجلات الفريق الذي قارع أقوى الفرق، وبات رقماً صعباً في المعادلة السلوية يحسب له ألف حساب، وبدلاً من العمل على هذا الانجاز والتأسيس عليه لانطلاقة أوسع وأشمل للعبة تكون مفعمة بالإنجازات، بدأت المشكلات المفتعلة تعصف بأجواء الفريق، وتعكر أجواءه ضاربة الإدارة عرض الحائط بأقوالها وشعاراتها بدعم الفريق بغية تحقيق لقب طال انتظاره للنادي الموسم القادم.
حقيقة
لم يكن أشد المتشائمين بسلة الكرامة يتوقع لها هذه البداية المتعثرة تحضيراً للموسم القادم، حيث سجلت إدارة نادي الكرامة سابقة خطيرة لا مثيل لها لتدخل التاريخ من بابه العريض لاجتهاداتها وفتواها، وأثبتت بالدليل القاطع بأنها تكيل بمكيالين، وبأنها لا تقف على مسافة واحدة بين ألعاب النادي، فمن المعروف بأن أبناء الست هم المدللون الذين يحظون بالمنافع، أما أبناء الجارية فهم من الدرجة الثانية فتمنع عنهم الكثير من الإعانات، وإذا اعتبرنا إدارة النادي بمثابة الأب لألعاب النادي، فيبدو أنها تعامل كرة القدم معاملة خمس نجوم وأمرها مجاب، وخزينة النادي مفتوحة أمام تعاقداتها بلا حسيب أو رقيب، أما كرة السلة التي حققت إنجازاً مشرقاً باتت مطالبها تشكل عبئاً على الإدارة، التي نسيت أو تناست أقوالها وتأكيداتها بدعم اللعبة من أجل وصولها لمنصات التتويج المواسم القادمة، وبدلاً من العمل على توفير المناخات الملائمة للعبة والحفاظ على لاعبي الفريق على أقل تقدير، خسرت الإدارة نتيجة بعض الخلافات والتجاذبات والقيل والقال جهود لاعبين اثنين كانا بمثابة العمود الفقري للفريق،(وسام يعقوب، يامن حيدر) وأغلقت باب التعاقدات في فترة حساسة كان الفريق أحوج لها، فكان لاعبو الفريق محط أنظار الأندية الأخرى التي نجحت في خطف أبرز اللاعبين.
خلاصة
عموماً ما حصل قد حصل، ولا داعي لإبداء الندم والحسرة، ولن نحمّل أي جهة مسؤولية ما حدث ويحدث، لكن البحث عن مخرج لهذه الأزمة وصفاء الأجواء يجب أن يكون الشغل الشاغل لكل من يحب سلة الكرامة التي قلبت كل التوقعات واعتلت منصات التتويج، وكان الفريق بمثابة البطل الذي لم يتوّج.