متابعة – مهند الحسني:عندما تتوافر كافة مقومات النجاح في أي عمل لابد أن يكون لهذا العمل نتائج مثمرة، ولا نغالي كثيراً إذا قلنا بأن اتحاد السلة نجح إلى حد كبير في تأمين كافة أنواع الاستقرار لتحضيرات المنتخب،
فأجمل ما يميز معسكر منتخب الأجواء الأخوية التي يسودها المعسكر، والعلاقة الطيبة التي تربط الكادرين الفني والإداري باللاعبين الذين بذلوا الغالي والنفيس في المرحلة الأولى من التحضيرات التي انتهت مساء يوم الخميس قبل الفائت بعدما توصل المدرب الصربي إلى صورة نهائية لانتقاء ستة عشر لاعباً الذين سيدخلون صباح اليوم مرحلة تحضيرية أكثر جدية وقوة، وهذه الأجواء افتقدناها في المنتخب الماضي، وقد استفاد اتحاد السلة من تجربته الأخيرة ونجح في انتقاء الأفضل للمنتخب الحالي.
انتقاء
لم يكن انتقاء المدرب الصربي للاعبين الستة عشر عن عبث، وإنما جاء بعد دراسة متأنية قام بها بمساعدة الكادر الفني والإداري المتميز سامر حريري الذي لا يكل ولا يمل من تسجيل إحصائيات اللاعبين ، ومن ثم عرضها يومياً على المدرب الصربي الذي أصر على إجراء مباراة ودية بين لاعبي المنتخب انتقى في نهايتها ستة عشر لاعباً للمرحلة الجديدة من التحضيرات، واللاعبون هم: وليم حداد، شريف العش، رامي مرجانة، عمر الشيخ علي، وسام يعقوب، محي الدين قصبلي، عبدالوهاب الحموي، جميل صدير، خليل خوري، حسين حسن، مجد عربشة، طارق الجابي، اياد حيلاني، أنطوني بكر، هاني دريبي، يامن حيدر.
لقاء ودي
وعاد المنتخب يوم الأربعاء الماضي من العاصمة بيروت بعدما التقى مع نادي بيبلوس في لقاء ودي تحضيراً للبطولة، وانتهت المباراة بفوز الفريق اللبناني بفارق 12 نقطة وبواقع (80-68) وقد غاب عن هذه المباراة أكثر من خمسة لاعبين عن المنتخب بسبب صعوبة السفر وعدم اكتمال أوراقهم الرسمية، وحسب بعض المصادر المقربة من إدارة المنتخب فإن اللقاءات الودية ستكون مستمرة مع الأندية اللبنانية في المراحل المقبلة من التحضيرات.
معسكر
يسعى اتحاد السلة إلى تأمين كل ما يلزم المنتخب خوفاً منه من الدخول في طرق مسدودة لا يجد في نهايتها أي مخرج، كما حصل معه في تحضيراته للمنتخب السابق، لذلك يجري اتصالات جدية مع الاتحاد اللبناني لإجراء مباريات ودية للمنتخب مع الأندية والمنتخب اللبناني قبل مباراتنا الأولى أمام الهند، وتبدو الأمور تسير بشكل جيد، بعدما وجد الاتحاد ارتياحاً من نظيره اللبناني حيال هذا المعسكر.
لاعب مجنّس
عاد المدرب الصربي يوم الجمعة قبل الفائت من العاصمة اللبنانية بيروت بصحبة مدير المنتخب فايز قباني ورئيس لجنة المدربين هيثم جميل بعدما بحثا عن لاعب مجنّس ويبدو أن المحادثات رست على لاعب من مونتنيغرو يلعب في أحد الأندية اللبنانية، وحسب تصريح المدرب نفسه أنه لاعب ذو مستوى عال، وسيكون أحد أهم الخيارات الهجومية للمنتخب في التصفيات المقبلة.
إصابات مؤرقة
لم يخل معسكر المنتخب من منغصات جلها يتعلق بالحالة الطبية للاعبي المنتخب، فبعد مرور بضعة أيام عن بدء التحضيرات حتى تفاجأ القائمون عن أمور المنتخب بتجدد إصابة لاعب الاتحاد أغيد رحال في العضلات الأمامية لقدمه اليمنى، والذي تعذرت مشاركته على ضوئها، فيما غاب اللاعب العملاق عبد الوهاب الحموي عن الحصص التدريبية للمنتخب بسبب إصابته في بطة قدمه اليسرى، وبعد الفحص من قبل معالج المنتخب ماهر ناصر تبين أن إصابته لا تدعو للقلق، وسوف يلتحق قريباً مع المنتخب.
خطوة بمكانها
استغل اتحاد السلة وجود المدرب الصربي على رأس الجهاز الفني، وهو من أفضل المدربين الذين دربوا في سورية منذ سنوات طويلة نظراً لخبرته التدريبية الكبيرة، لذلك قام الاتحاد بتوجيه دعوة لجميع مدربينا الوطنين من أجل متابعة تحضيرات المنتخب على أرض الواقع، وتسجيل أي ملاحظات عليها، ومن ثم توجيه الأسئلة والاستفسارات للمدرب من أجل شرحها وتوضيحها بغية الاستفادة من أفكاره التدريبية، ولتكون التحضيرات بمثابة دورة تدريبية لجميع مدربينا الوطنين.
مؤتمر صحفي
وكان اتحاد كرة السلة قد عقد يوم الاثنين الماضي مؤتمراً صحفياً قدم خلاله المدرب الجديد للمنتخب الصربي فيسيلين ماتيتش، وذلك بحضور رئيس وأعضاء الاتحاد، وقد أجاب المدرب المنتخب الصربي فيسيلين عن العديد من الأسئلة والاستفسارات، حيث أشار أن المنتخب يضم عناصر جيدة لكنها بحاجة إلى تحضيرات أفضل لتصل إلى المستوى المطلوب الذي يضمن الأداء المتميز والنتائج الجيدة، وتابع يقول: خلال متابعتي لمباريات المنتخب في بطولتي غرب آسيا ونهائيات آسيا التي جرت في لبنان، وصلت الى قناعة مبدئية عن مستوى اللاعبين، وقد تسلمت مهمتي التدريبية للمنتخب منذ أسبوعين، وكانت المرحلة الأولى من التدريبات فرصة للوقوف عن قرب على مستوياتهم والسبل الكفيلة بتطوير أدائهم، وختم حديثه بقوله: المنتخب يعاني من فجوة بأعمار اللاعبين الخبرة والشباب، حيث سنعمل على زيادة عامل الانسجام بين اللاعبين بزيادة الاحتكاك عبر المباريات الخارجية الودية القادمة، مشيراً الى أن المشاركة المقبلة قد لا يحقق فيها المنتخب تقدماً كبيراً، إلا إنها ستكون فرصة للتحضير الجيد لكونها ستزيد خبرة اللاعبين، وتحديداً الوجوه الجديدة للسنوات القادمة، وسيكون باب المنتخب مفتوحاً أمام جميع اللاعبين في المراحل المقبلة من التصفيات العالمية.