في نهائيات آسيا للسلة منتخبنا خسر بالنتائج الرقمية وفاز بالأداء

متابعة – مهند الحسني:ودّع منتخبنا السلوي نهائيات أمم آسيا بثلاث خسارات وفوز وحيد، ورغم سوء النتائج الرقمية غير أن المنتخب لم يكن سيئاً، بل ظهر بأداء جيد، وقدم لاعبوه مستوى يبشر بالخير، ولو توافرت الأجواء التحضيرية المناسبة للمنتخب قبل مشاركته لكانت نتائجه أفضل بكثير،


عموماً المنتخب نال احترام الجميع نتيجة الأداء المشرف الذي ظهر فيه في غالبية مبارياته، حيث أضاع أمام الأردن والصين الفوز من بين يديه نتيجة قلة خبرة لاعبينا وتسرعهم في اللحظات الحرجة.‏



نظرة فنية‏


كل من تابع مباراة منتخبنا الأولى أمام الأردن لم يصدق ما يجري في الملعب سواء في البدايات أم ضمن المجريات أم حتى في النهايات، فمن كان يتوقع لمنتخبنا أن تصل النتيجة في بعض مراحل الربع الأول لتأخره (16 – 2) ثم (22 – 5) ومن ثم يصل الفارق لـ (20) نقطة، ومن كان يتوقع بعدها أن يتمكن منتخبنا من اللحاق بالفريق الأردني ويقلب عليه الطاولة ويتفوق وبفارق نقطتين.. ثم يخسر بعدها بفارق نقطتين، المباراة كشفت نقاطاً هامة ومؤثرة، فالتحسن الواضح بأداء منتخبنا من ربع إلى الربع الذي يليه يكشف مدى تعطش منتخبنا للمباريات التجريبية القوية، والتبديلات الكثيرة التي أجراها المدرب في اللاعبين وإشراكه عشرة لاعبين خلال المباراة كانت مفيدة بشكل عام لتعطي الفريق الروح والانتعاش والحيوية ومعظمها كان فعالاً، لكنها بذات الوقت كشفت عدم توصل المدرب للرؤية الحقيقية لأداء اللاعبين في الملعب، وتحديدا في المباريات الرسمية، وإلا ماذا يعني اختفاء لاعب رغم البداية به لدقائق..! اللهم إذا ما كان مصاباً، ونفس السيناريو تكرر في اللقاء الهام أمام منتخب الهند حين قلب منتخبنا كل التوقعات بعد تأخره بفارق كبير من النقاط، حيث أجاد مدرب المنتخب في تبديلاته التي كانت موفقة، وتمكن لاعبونا من التسجيل عبر حالة من الانسجام والتناغم بين لاعبي المنتخب، لكن لقاء الأخير للمنتخب أمام الصين أكد بأن هناك أخطاء كبيرة يتحمل الجزء الأكبر منها مدرب المنتخب الذي رفع راية الاستسلام في الربع الأخير ليمنح المنتخب الصيني الفرصة في استعادة توازنه وعافيته وتمكن من تقليص الفارق ومن ثم التقدم وسط تراجع غير مبرر في أداء منتخبنا الذي تأثر بتبديلات المدرب التي لم تكن صحيحة ومتناسبة مع مجريات اللقاء.‏


لغة الأرقام‏


يذكر أن منتخبنا خسر مباراة الافتتاح بالبطولة أمام منتخب الأردن بواقع (68-66) وخسر مباراته الثانية أمام منتخب إيران بنتيجة (63-87) وفاز بمباراة وحيدة على الهند(87-78)، وتأهل للدور الثاني ليخسر أمام التنين الصيني بواقع(81-79) ويخرج من البطولة.‏


استقبال‏


استقبل السفير السوري في لبنان السيد علي عبد الكريم بعد مباراتنا أمام الهند وتأهلنا للدور الثاني بعثة المنتخب الوطني لكرة السلة المشارك بالنهائيات، وذلك بحضور السيدة ريم جبر (القائم بالأعمال/نائب السفير) والسيد فراس صائم الدهر (قنصل ملحق)، وبدوره هنأ السيد السفير إدارة البعثة بالتأهل للدور الثاني بعد الفوز على منتخب الهند ، وقام بعدها الدكتور دانيال ذو الكفل رئيس البعثة بتقديم درع تذكارية للسيد السفير، وشكر أركان السفارة على تواجدهم بالمباريات ودعمهم الكبير للفريق ، وحرص السيد السفير على التعرف على كافة لاعبي المنتخب.‏


مكافآت قادمة‏


أكد رئيس اتحاد السلة جلال نقرش «للموقف الرياضي» بأن تأهلنا من مرحلة لأخرى يعتبر إنجازاً جيداً للسلة السورية، ويتطلب منا مكافأة لاعبي المنتخب بمبالغ مالية جيدة، وسوف نعدهم بمكافآت أفضل وأكبر في حال فوزهم اليوم على المنتخب الصيني.‏


مؤتمر صحفي‏


ما نتمناه من اتحاد السلة الإسراع في عقد مؤتمر صحفي يضم جميع أفراد الجهازين الفني والإداري ليتم خلاله مناقشة أسباب خساراتنا في البطولة، ووضع تصورات جديدة لتصفيات كأس العالم القادمة التي سنشارك فيها في شهر تشرين الثاني المقبل، وبيان مدى حاجتنا لخدمات المدرب الصربي نيناد الذي فشل في تحقيق نتائج جيدة للسلة السورية في هذه البطولة.‏


أطول اللاعبين‏


بدا أقصر ثلاثة لاعبين بالبطولة هم: اللاعب الياباني يوكي توغاشي (1,67) سم، وإضافة إلى اللاعب الفلبيني جيوفاني جالالون (1,72) سم، واللاعب التايواني يو آن تشيانغ (1,74) سم، أما بالنسبة لأطول اللاعبين فكان لسلتنا الوطنية نصيب حيث انضم لاعبنا العملاق عبد الوهاب الحموي إلى هذه القائمة بطول(2,18) سم، إلى جانب اللاعب الهندي سانتام سينغ بهاراما، واللاعب الصيني مو هاو لي، وجميعهم بطول(2,18) سم.‏


نفي‏


نفى لاعبنا الدولي ميشيل معدنلي صحة الأخبار التي تداولها الشارع الرياضي بعد خسارتنا أمام الصين بأنه ينوي الاعتزال دولياً، حيث أكد وبشدة عدم صحة هذه الأخبار مشيراً بالوقت نفسه إلى أن سيبقى يلعب للمنتخب السوري طالما أنه قادر على العطاء، وبأنه سيكون معه في تصفيات كأس العالم المقبلة التي يحتاج إلى تحضير مثالي حسي (قول ميشو) .‏

المزيد..