متابعة – ملحم الحكيم:ترك نجاح باكورة البطولات المركزية لاتحاد رفع الاثقال التي استضافتها حلب انطباعا عند مجمل كوادرها التي وجدت أن البطولة رغم صغر فئتها العمرية كانت كفيلة بكشف الفرق بين الاتحادين، القديم والجديد، من مختلف النواحي التنظيمية والفنية والادارية،
|
فيما كشف واقع اللعبة في ميادين التدريب عن سياسة الكيل الواحد لجميع المحافظات والهيئات، هذا ما عبّر عنه عضو اتحاد الأثقال ماهر قربي حين قال: لقد عملت مع الاتحاد بحلته القديمة برئاسة حسنين الشيخ والحالي برئاسة غاندي اسعد.
لأول مرة الاعتراض مقبول
ففي بطولات سابقة كانت تعترض محافظة ما على لاعب لزيادة في وزنه أو تزوير في عمره لكن رئيس الاتحاد كان (يطنش الامر كليا بقوله مشيها)، وليتضح الفرق، تكرر الأمر في بطولة الاولمبياد بحلب حيث اعترضت محافظة دمشق على اللاعب ذاته فتجاوب رئيس الاتحاد على الفور وتم استبعاد اللاعب، قناعته في ذلك أننا نريد لعبة حقيقية وأبطالاً حقيقيين، فغايتنا ليست إحراز مركز بلاعب مزور لأنه من يقبل بلاعب مزور لناحية المواليد لمجرد احراز نقطة لمحافظته يكون كمن يكذب على نفسه، والبطل الذي نريده هو ذاك القادر والجاهز للمنافسة في الميادين الدولية.
تصحيحاً للخطأ
ومن ناحية أخرى كشفتها البطولة، طريقة تعامله مع اللجان الرئيسية، و تجلى ذلك في تواجد كافة اللجان ورؤسائها لتأخذ كل لجنة صلاحياتها دون اي تدخل منه لا سيما لجنة الدوري والحكام التي كان قرارها مستقلاً لا ضغط عليه ولا تدخل من رئيس الاتحاد رغم حضوره كامل فعاليات المنافسة ، تجلى ذلك حين أعلنت لجنة الدوري عن صحة إحدى الرفعات التي كان الحكم الرئيسي قد اعتبرها رفعة خاطئة ! ما اعاد للاعب حقه.
حلول إسعافية
ويضيف القربي: لطالما طالبت بعض المحافظات بمعدات تدريب دون أي استجابة من اتحاد اللعبة مع مطالبها، في حين حظيت محافظات اخرى بكل الدعم والمعدات، لكن واقع اليوم يعكس الحال، فقد تقدمت اثقال المحافظة بكتاب لتزويدها ببعض المعدات والاوزان والكتاب في طريقه للتنفيذ ولكن ريثما يتم ذلك ولضرورات التدريب تطلب الامر حلاً اسعافياً بإحضار بعض المعدات من صالة تدريب المنتخب الوطني يتم اعادتها فور افتتاح المعسكر المغلق للاعبي المنتخب الوطني، فتجاوب رئيس اتحاد اللعبة مباشرة لمواصلة التدريب طالما أن ذلك يصب في مصلحة اللعبة وابطالها، على ان تكون الخطوة القادمة حسب تعبير القربي ماهر التدقيق بوصولات استلام المحافظات لمعدات اللعبة ومقارنتها بأداء كل محافظة، بحيث يتم سحب معدات المحافظة التي اهملت اللعبة لعطائها للمحافظات النشطة بالاثقال.
المشاركة للمنافسة وليست للسياحة
اما على الصعيد الخارجي فيقول: كل قرارات المشاركة والدعوة للبطولات يتم بحثها بشكل علني في اتحاد اللعبة وبحضور كل الاعضاء وفي وقت كان الاتحاد السابق يزج نفسه بأي مشاركة بغض النظر عن النتيجة التي سيعود بها، نجد الاتحاد الحالي يعتذر عن مشاركة مقررة لعدم توافر المستوى الفني الذي يخول لاعبيه احراز مراكز متقدمة، قناعته في ذلك انتقاء وتحضير منتخبنا اولاً، فالطالما أننا لا نستطيع احضار النتائح المرجوة، فلا داعي للمشاركة وتحميل المنظمة اعباء مادية لمجرد السياحة والسفر بحجة المشاركة التي يجب ان تكون الغاية من وجودنا فيها المنافسة واثبات قوة حديدنا، لذلك كان من الأحرى انتقاء منتخباتنا ومواهبنا لصقلها وتجهيزها، وهذا ماكان من بطولة الاثقال الاخيرة التي كشفت مواهب حقيقية سيصار الى اعدادها عبر اقامة تجمعات للمنتخبات الوطنية بالمحافظات مع اقامة بطولة رسمية لها خلال تشرين القادم بحضور المدرب الدولي الاجنبي بيتر الايف الذي سبق أن عمل مع اثقالنا واوصلها لبطولات الاولمبياد، لكن غادر لكثرة التدخلات بعمله والضغوطات عليه، وبحضوره البطولة القادمة سيقوم بختيار الأجدر ليتم الإعداد وفق خطة تدريبية موحدة، سنعتمد على المدرب القدير بيتر الايف لوضعها لتعميمها على جميع التجمعات والمراكز التدريبية الخاصة باللعبة، حينها يكون – حسب تعبير رئيس لجنة المدربين العلي – يكون اي لاعب يصل الى المنتخب ملماً ببرنامج التدريب وأسلوبه الصحيح، ما يسهل مهمة المدرب وسرعة تطوير مستواه عوضا عن اضاعة الوقت بتصحيح الاسلوب وأداء الرفعة المطلوبة التي بسبب طريقة دخولها وتنفيذها خسر أفضل رباعينا اقوى بطولاتهم رغم امتلاكهم لكل مؤهلات وامكانيات الفوز في اقوى محافل اللعبة ومنافساتها.