يبدو أن أمور سلة الكرامة قد وصلت لطريق شبه مسدود، وبدا الشرخ واضحاً بين الإدارة والجهاز الفني للفريق، حيث بات من الصعب رأبه على ضوء المعطيات التي تجري على أرض الواقع، حيث لم تتمكن الإدارة من تقارب وجهات النظر بين أطراف المعادلة والوصول لصيغة نهائية تحفظ ماء وجه اللعبة التي تألقت في آخر موسمين،
وخرجت بنتائج هي الأولى في تاريخها بعدما حلت بمركز الوصافة عن جدارة واستحقاق، وأخرجت فرقاً كبيرة من دائرة المنافسة، وبدلاً من قيام الإدارة بالتأسيس لهذه النتائج والاستفادة منها لانطلاقة قوية للعبة تضمن تواجدها ضمن دائرة المنافسة بين كبار الدوري الموسم القادم، أدارت ظهرها لهموم وشجون اللعبة، وكأن أمرها لا يعنيها لا من قريب ولا من بعيد، ما أدى إلى انتقال بعض اللاعبين لأندية أخرى، وبقاء الفريق في حالة من عدم الاستقرار الفني والإداري.
حقائق
خسر الفريق الأول هذا الموسم جهود أربعة لاعبين دفعة واحدة ممن كان لهم بصمات مشرقة مع الفريق الموسم المنصرم، وهم (مجد الحسن وحسن قصاب انتقلا لنادي الساحل، واللاعب محمود طرقجي بات على كشوف نادي الوحدة، واللاعب محمد زيدان لنادي الجلاء) وبقي بصفوف الفريق بعض اللاعبين الشباب الذين لا يمكن أن يعول عليهم أحد في الدوري القادم، ومع كل ذلك ما زالت الإدارة تمارس أدنى درجات الاهمال واللامبالاة بشؤون وهموم اللعبة، حيث خصصت لكرة السلة ميزانية مالية قدرها ثلاثة عشر ميلون ليرة سورية، رغم أن ميزانية النادي تصل إلى 110 ملايين.
لجنة جديدة
قررت الإدارة تشكيل لجنة من السادة ( عماد النقري، سعيد عبد المولى، أديب أتاسي) تتضمن مهمة اللجنة دراسة واقع كرة السلة بالنادي، وتوصلت اللجنة إلى ثلاثة مقترحات قدمتها للإدارة تتضمن الدراسة الأولى تدعيم الفريق بلاعبين من خارج النادي بكلفة (35) مليون ليرة، والثانية تتضمن الاعتماد على أبناء النادي مع تدعيم الفريق ببعض اللاعبين من خارج النادي بكلفة( 25)مليون ليرة، فيما تضمنت الدراسة الأخيرة الاعتماد على أبناء النادي مع شراء أربعة لاعبين صغار بكلفة عشرين مليون ليرة، وتضمن كتاب اللجنة في نهايته ملاحظة تقر بضرورة الإسراع في الإجابة على المقترحات ضمن مدة زمنية تصل إلى ( 48) ساعة فقط، لكن الإدارة لم تعر هذه المقترحات أي اهتمام، ولم تجب على طلبات اللجنة رغم مضي عشرة أيام على تقديم المقترحات.