يبدو أن القدر قد حكم على منتخبات السلة أن تبقى أسيرة الظروف وضيق ذات اليد وشح الإمكانات المادية، فعلى الرغم من المحاولات الحثيثة التي قام بها اتحاد السلة من أجل تأمين معسكر خارجي للمنتخب، غير أن محاولاته باءت بالفشل،
ولم يتمكن من تأمين أي مباراة مع أي منتخب يتمكن من خلالها الجهاز الفني من الوقوف على حقيقة تحضيرات ومدى جاهزية لاعبيه، ما يعني أن منتخبنا سيدخل البطولة الآسيوية دون أي مباريات قوية، وستكون حظوظه قليلة وغير قائمة في تحقيق نتيجة ايجابية توازي طموح عشاق ومحبي اللعبة، فلم يكد منتخب رجال السلة أن ينتهي من مشكلة حتى يجد نفسه أمام مشكلة أكثر تعقيداً، الأمر الذي سيؤثر عليه من الناحية الفنية والجاهزية المطلوبة قبل امتحانه الصعب في البطولة الآسيوية المنتظرة بداية شهر آب المقبل، وخاصة أن أموره الفنية ليست على ما يرام بعد سلسلة من الإصابات التي عكرت أجواء المنتخب، وخلطت حسابات الجهاز الفني الذي يسعى لاستكمال تشكيلة المنتخب بحلتها النهائية قبل موعد البطولة بفترة زمنية مريحة يتمكن خلالها وضع تصوراته ولمساته الأخيرة على أداء ومستوى المنتخب قبل دخوله منافسات البطولة.
موافقة
سارعت القيادة الرياضية إلى منح اتحاد السلة الضوء الأخضر، ووفرت كل الإمكانات المادية اللازمة من أجل إقامة معسكر خارجي في بيروت قبل انطلاقة البطولة، حيث كانت التوقعات تصب في خانة عدم إقامة هذا المعسكر لكونه يكلف من الناحية المادية حوالي عشرين ألف دولار، لكنها وضعت أهمية المنتخب وتحضيراته ضمن أولوياتها ووافقت على إقامة المعسكر في خطوة وصفها الكثيرون بالإيجابية لكونها جاءت في توقيت هام بالنسبة لمنتخبنا الوطني.
إلغاء وبحث
وافقت القيادة الرياضية على تثبيت مشاركة منتخبنا وسارعت إلى تأمين رسم الاشتراك البالغ ستة آلاف دولار، وذلك تلبية لنداءات اتحاد السلة والجهاز الفني للمنتخب الذي وجد في هذه المشاركة كل الفائدة الفنية للمنتخب قبل دخوله معترك البطولة الهامة، لكونه سيواجه ثلاثة منتخبات من مستوى عال تضم خيرة اللاعبين الأجانب والمحترفين، لكن رئيس اتحاد السلة جلال نقرش أكد «للموقف الرياضي» خلاله اتصالها معه، بأن إقامة الدورة باتت في مهب الريح لأسباب تتعلق بالاتحاد اللبناني لكون المنتخب اللبناني قد غادر إلى صربيا لإقامة معسكر خارجي هناك وبعدها سيطير إلى تركيا للقاء بعض أندية المقدمة بالدوري التركي، وهذا يضعنا أمام حقيقة صعبة هي تأمين مباريات ودية للمنتخب بتشكيلته النهائية، وتابع النقرش بأنه تجري حالياً اتصالات جدية مع الاتحاد المصري من أجل إقامة المعسكر الخارجي، وتأمين مباريات ودية للمنتخب مع نظيره المصري أو مع أندية المقدمة من الدوري الممتاز، وقد أكد القائمون على الاتحاد المصري بأنه تم رفع مقترح لوزارة الرياضة والشباب على أمل الحصول على موافقة رسمية لاستقبال منتخبنا، ومضى النقرش بقوله: لقد أرسنا العديد من الكتب لمعظم المنتخبات المشاركة في النهائيات من أجل إجراء مباريات ودية في بيروت قبل انطلاقة البطولة، لكون المنتخب بحاجة للعب مباريات قوية يتمكن خلالها الجهاز الفني من الوقوف على حقيقة مستوى وجاهزية اللاعبين، والعمل على تصحيحها قبل المشاركة القوية بالبطولة، وختم حديثه بقوله: لقد وجدنا صعوبات كبيرة في تأمين فيز الدخول للاعبي المنتخب لأقرب دول الجوار لدينا.
انضمام
أخيراً وبعد طول انتظار وصل اللاعب الأجنبي (تيودورفيثش) القادم من مونتينيغرو وانضم إلى معسكر صفوف المنتخب في صالة الفيحاء كلاعب مجنس قادماً من بيروت بعد بقائه هناك لعدة أيام تمرن خلالها مع العملاق السوري عبد الوهاب حموي بإشراف المدرب الوطني وعضو الكادر التدريبي للمنتخب عدي خباز، ويذكر أن اللاعب تيودروفيتش شارك مع المنتخب في رحلته الأخيرة إلى بيروت، وإجراء مباراتين تجريبيتين مع نظيره اللبناني لكنه اضطر للبقاء في بيروت لحين استكمال الوثائق المطلوبة لدخوله للبلاد، كما التحق اللاعب العملاق عبد الوهاب الحموي الذي سيعول عليه المنتخب كثيراً تحت سلة الفريق، إضافة لتواجد لاعبنا الدولي ميشيل معدنلي وسيكون لتواجد اللاعبين الثلاثة دافع قوي للاعبي المنتخب في تقديم مستوى أفضل ونتائج جيدة.