بعد سلسلة من المنغصات التي عكرت أجواء سلة نادي الكرامة قبل أيام قليلة، نجحت مساعي محبي النادي في رأب الصدع، ووضع حد للخلاف القائم بين رئيس النادي ومدرب الفريق عزام الحسين
الذي عاد عن استقالته التي تقدم بها للإدارة حباً منه بعدم تعرض سلة الكرامة لبعض هزات البدن والدوري بات على الأبواب، حيث عاد وقاد فريقي الرجال والشباب بروح جديدة وبمعنويات عالية على أمل إعادة انجاز سلة الكرامة الذي تحقق الموسم الماضي بعد حلولها في مركز الوصافة بعد الجيش، «الموقف الرياضي» اتصلت بالمدرب الحسين وأجرت معه الحوار التالي.
ما تحضيرات الفريق وهل وصل للجاهزية الفنية المطلوبة؟
نحن كما تعلم نلعب ضمن المجموعة الساحلية والوسطى، والتي تضم فرق الساحل والطليعة والنواعير، وهذه الفرق مع احترامي الشديد لها لا تملك قدراً كافياً من التنافس الفني حتى نستفيد منها تحضيراً للنهائي بدمشق، لذلك قررنا إقامة معسكر بدمشق بنهاية الشهر الحالي، من أجل أن نلعب مع فرق مستواها الفني ممتاز، كالوحدة والجيش إن أمكن ذلك، على أن ندخل بعدها لخوض النهائيات، فريقنا كتحضير بدني وخططي جاهز، وبقي أمامه تأمين فرص الاحتكاك لنقف على اللمسات الاخيرة قبل الفاينال.
لماذا لم تقيموا المعسكر قبل الدوري بفترة مريحة من الوقت؟
أنا كمدرب فضلت إقامة المعسكر قبل بدء منافسات الدور النهائي حتى تكون الاستفادة أكثر، مع العلم أني أتمنى إقامة أكثر من معسكر للفريق، وخاصة أنه متجدد، ويحتاج للكثير من اللعب الودية وفرص الاحتكاك القوية.
هل أنت راضٍ ٍعن الفريق الحالي بالرغم من مغادرة أهم لاعبيه وخاصة زكريا الحسين؟
اللاعبون لم يغادروا الفريق كرهاً، إنما كانت استراتيجية النادي لهذا الموسم العمل على أولاد النادي، لذلك لم يتم التعاقد معهم، وأنا اتفق معك أنهم خسارة للنادي، وعلى رأسهم زكريا الحسين، وخاصة أن الموسم السابق كنّا بمركز الوصيف، لكن حالياً نعمل بما نملك، والانسجام بالمجموعة الجديدة يزداد يوماً بعد يوم، وإن شاء الله سنظهر بالنهائي القادم بما يليق بنادي الكرامة المجتهد.
ماذا تتوقع لسلة الكرامة من نتائج في الفاينال إيت؟
حسب الإمكانيات والتحضيرات التي أقامها الفريق أتوقع دخولنا المربع الذهبي ونكون من الكبار الأربعة، والمستقبل سيكون لنا لأننا نملك مجموعة جيدة من اللاعبين الصاعدين صغار السن، وهم بحاجة فقط للخبرة التي سوف يكتسبوها مع مرور الوقت.
هل انتهت المشاكل والمنغصات في أجواء سلة الكرامة؟
هي ليست منغصات، هي رؤية الإدارة التي اعتبرتها خاطئة، لأنها لم تكن عن دراسة علمية متأنية، وخاصة أن الفريق حقق مركز الوصافة الموسم الماضي، لذلك أعتبر أن ما حصل خطأ تقديري، وتخطيط مستقبلي غير مدروس، سببّ لنا الكثير من الإحباط، ماعدا ذلك الأمور تسير بشكل جيد نسبياً، وسوف تتجه نحو الأفضل بالمستقبل القريب.
كيف يمكننا أن نحضّر المنتخب للنهائيات الآسيوية القادمة؟
أهم أمر بالتحضير للمنتخب هو الجانب البدني الذي أراه ضعيفاً جداً لدى منتخبنا للأسف، وخاصة أن اللعبة فيها الكثير من القوة والسرعة، وهذا ما رأيناه في التصفيات الأخيرة، لذلك يجب إعداد المنتخب بدنياً بشكل مدروس، ونحن نملك الوقت الكافي لتنفيذ ما طرحته، والأمر الأكثر أهمية هو إقامة معسكر خارجي طويل الأمد قبل النهائيات، وإجراء أكثر من خمس مباريات قوية من مستوى عال، حتى ينسجم عناصر المنتخب فيما بينهم، وخاصة أن فيه الكثير من العناصر الشابة الجديدة.