الوقت الضائع..عندما يكون التعادل مقنعاً

شكّل المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو عقدة مزمنة للمدرب الأقدم في الدوري الإنكليزي الممتاز الفرنسي آرسن فينغر قائد كتيبة المدفعجية منذ عام 1996،

fiogf49gjkf0d


فخلال السنوات الثلاث الأولى التي قضاها مورينيو مدرباً للبلوز تشيلسي حصل التعادل أربع مرات مقابل خسارتين وفي اللقاء الأول عقب إقالة مورينيو فاز المدفعجية بهدف مقابل لا شيء.‏


وخلال اللقاءات الخمسة بينهما على صعيد الدوري في الولاية الثانية فاز تشيلسي ثلاث مرات مقابل تعادلين، وإحدى الخسارات كانت بستة أهداف نظيفة كأثقل خسارة يتعرض لها آرسنال في المسمى الجديد للدوري إضافة للخسارة بهدفين لثمانية أمام يونايتد السير فيرغسون موسم 2011/2012، وفي اللقاء الذي جمع آرسنال بتشيلسي هذا الموسم فاز فينغر بثلاثية نظيفة بعد رحيل مورينيو مقالاً.‏


يوم السبت الفائت تجدد الصراع الأزلي بين المدربين اللذين لا يحملان وداً تجاه بعضهما لدرجة أنهما تصافحا قبل المباراة وعند نهايتها دون النظر إلى بعضهما وكأنهما يقومان بالواجب أمام عدسات الكاميرات، فكثيراً ما مارسا حرباً إعلامية ضروساً قوامها ألفاظ الإهانة والسخرية بحق بعضهما بعضاً.‏


المباراة انتهت بالتعادل بهدف لمثله فما كان من مورينيو إلا القول أخيراً خسرت أمام فينغر وفي هذا التصريح شيء من السخرية والاستخفاف بفينغر، كما فيه شيء من الواقعية من منظار أن الكرة ظلمت اليونايتد ومورينيو وابتسمت لآرسنال وفينغر حيث لاح في الأفق فوز اليونايتد ولكن الدقيقة القاتلة حملت التعادل غير العادل استناداً لمجريات المباراة التي صبغها اليونايتد بلونه وخصوصاً في شوط المدربين.‏


منطقياً خرج فينغر راضياً كل الرضا عن النقطة المقنعة في الوقت الذي خرجت فيه جماهير اليونايتد سعيدة أداءً، حزينة نتيجة مطمئنة بأن المدرب البرتغالي بدأ يلتمس الطريق الصحيح لإعادة اليونايتد فريقاً مهاب الجانب، ففريق الشياطين الحمر أهدر سبع عشرة نقطة حتى الآن إضافة لخسارتين في الدوري الأوروبي ولكن محبي اليونايتد أسعدهم العرض أمام آرسنال، وعلى الطرف المقابل حقق آرسنال سبعة انتصارات في الدوري والنقطة الأخيرة توازي أحد الانتصارات المذكورة.‏


محمود قرقوراl‏

المزيد..