انتهت مؤتمرات الأندية وفروع الاتحاد الرياضي العام دون أن يكون هناك شيء يذكر،فهذه المؤتمرات كانت كالعادة في معظمها ضعيفة في أطروحاتها وأفكارها،بل إن بعضها قليل الحضور وربما لم يكتمل النصاب،فمرت هذه المؤتمرات مرور الكرام.
هذا الحال ليس جديدا ،ولم يكن من أثار الأزمة التي مرت على وطننا الحبيب،فالمؤتمرات السنوية غالبا ما تكون شكلية ومجرد تنفيذ لروزنامة مقررة منذ مطلع كل عام،وهي على هذا الحال لان الكل مقتنع انه لن يتغير شيء،فالقائمون على المؤتمر في فروع الاتحاد الرياضي أو الأندية يعرفون أن أحدا لن يحاسبهم وأنهم سيبقون في مواقعهم طالما أن علاقتهم مع المكتب التنفيذي وأعضائه جيدة ،وأعضاء المؤتمرات يعرفون انه مهما كانت الملاحظات والمداخلات ،فان التطوير والتغيير شبه مستحيل،لان إمكانات التغيير والتطوير مفقودة إما في الأشخاص أو في الأدوات أو الاحتياجات كالمال وغيره..
إذا لا جديد في رياضتنا التي تعودت على هذه النمطية من المؤتمرات التي من المفترض ان تكون محطة مهمة لتعزيز الايجابيات وتلافي السلبيات ،ولن ننتظر شيئا من مؤتمرات اتحادات الألعاب لأنها ستكون نسخة طبق الأصل عن المؤتمرات الأخرى ..وكل عام وانتم ورياضتنا بخير.
محمود المرحرح