فرق الكأس..كيف ظهرت وماذا قدّمت »1من 2«

مسابقة الكأس الأغلى والأحلى انتهت وأسدلت الستار عن فعالياتها وما بين الرضى من النتائج المحققة للفرق والموضوعة في إطارها النظري وبين الحالة التي نغفلها لسلتنا ففي كل موسم سلوي نمني أنفسنا بالكثير من الأحلام ونعتقد لتونا بأننا

سنلمس تحسنا بالأداء ونتوهم بحصول مفاجآت تجعلنا نتذوق ونستمتع بنكهة سلوية لذيذة لكننا في الحقيقة لا يسعنا إلا أن نهرب من واقع الحال مع اعترافنا بأن فرقنا المحلية لا تعرف الثبات بمستواها الفني لأنها بالأساس لا تعتمد عملا سلويا صحيحا لذلك مازال الكثير من أنديتنا تعمل( كالكومبارس )تراوح في مكانها لعدم مقدرتها على التطور وحجز مكانا مرموقا لها على لائحة الترتيب فتبقى هذه الأندية كزهرات الخريف لا لون ولا رائحة الشيء الذي انعكس سلبا على الحضور الجماهيري الذي غاب زخمه وشح حضوره في هذه المحطة القصير سنتحدث عن المستويات الفنية لفرقنا المحلية مع إمكانية إجراء مقارنة بسيطة لهذه المستويات المتذبذبة مع الإمكانيات الفنية والمادية المتاحة ومقاطعتها أيضا مع حالة الاستقرار المسيطرة على أنديتنا ..‏

الجلاء مع كأس الأحلام:‏

منذ خمس سنوات أو أكثر والقائمون على سلة الجلاء يخططون لمستقبل سلوي يعيد لهم ألقهم الذي خبا بريقه في يوم مضى فتضافرت جهودهم واجتمعت منها الفني و الإداري وبدأت الورشة الجلائية أولى خطوات عملها بجهود حثيثة ومضنية دون ملل حتى أينعت ثمارا لذيذة واعتلت منصات التتويج وترك حضورها الإيجابي في المسابقات الخارجية أثرا طيبا فلامست اللقب لموسمين متتاليين عن جدارة واستحقاق.‏

الاتحاد والفرحة الضائعة:‏

لم يكن أشد المتفائلين بفريق الاتحاد يتوقع أن يحقق بطولة الدوري ووصافة كأس الجمهورية ليس هذا الكلام تقليلا بشأن فريق الاتحاد لا سمح الله, وانما استنتجت ذلك بعد بداية غير موفقه من عمر الدوري بالإضافة قوة وتحضير الفرق المنافسة التي أبعدت عن أذهاننا إمكانية تحقيقه للقب, ووصلنا لنتيجة مفادها أن التوقع بعالم كرة السلة في غاية الصعوبة, الاتحاد بفريقه المتخم بالنجوم الكبار الشباب, عرف مع ربانه الحموي كيف يقود المركب ويصارع الأمواج العاتية ليصل بأمان ويحقق الأحلام, الخط البياني للفريق بدأ بالتصاعد من مباراة لأخرى إلى أن وصل وحقق بطولة الدوري وكان قاب قوسين أو أدنى من ملامسة كأس الجمهورية.‏

الجيش وضياع الحلم:‏

كل التوقعات كانت تصب في خانة فريق الجيش بأنه الفريق الأجهز والأفضل لتحقيق بطولة كأس الجمهورية, نظراً للحالة الاستقرار المريحة التي يعيشها الفريق, بالإضافة إلى أنه فريق مطعم بلاعبين نجوم, وكونه سيحاول أن يعوض ما فاته في مسابقة الدوري, لكن الجيش تراجع بمستواه وسيطرت عليه حالة من عدم التوازن وخاصة على أدائه, ولعل رحيل مدربه العزمي كان له النصيب الأكبر بتراجع مستواه, فقدم أسوأ مبارياته وخرج كما يقال من المولد بلا حمص, لكن الحقيقة هو أن القائمين على أمور سلة الجيش اعتبروا هذه النتائج كبوة حصان لا تلبث أن تتلاشى, وهم يتطلعون والأمل يحدوهم لإعادة بناء الفريق من جديد مع استقدام جهاز تدريبي عالي المستوى.‏

الوحدة كان يا ماكان:‏

التراجع عن القمة وحصد الألقاب له ثمن, ولنقولها بصراحة أن فريق الوحدة لديه مجموعة متجانسة من اللاعبين الكبار والشباب مؤهلة لإحراز اللقبين إذا ما تهيأت لها ظروف الإعداد السليمة والصحيحة, لكن الجميع يعرف بأن الفريق المتعثر بظروفه الصعبة استطاع أن يقدم أداء طيباً ويدخل دائرة المنافسة بعد فوزه غير المتوقع على الجلاء بحلب, هذا الفوز كان له أسبابه أهمها دغدغة أحلام اللاعبين بمكافأة كبيرة في حال فازوا باللقب, والثانية الوعود الجديدة التي وجدت فيها إدارة النادي ملاذاً للهرب من فشلها لإعادة الفريق للفورمة الخلاصة سلة الوحدة بحاجة للكثير من الجهود لعودتها إلى دائرة المنافسة وهذه المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة.‏

الكرامة أول فرق الكومبارس:‏

ليعذرنا الجميع من هذه الكلمة »كومبارس« لكن الحقيقة تفرض نفسها علينا, فمثلاً تشعر أغلب أنديتنا أو ربما تفتخر بأن مجرد البقاء في دوري الأضواء يعتبر إنجازاً كبيراً لها وتذهب لتحتفل بذلك, وفريق الكرامة بعد حالة من التذبذب الفني بمستواه في المسابقتين الدوري والكأس, لم يستطع أن يدخل دائرة المنافسة ويصارع الكبار, لأن حدود إمكاناته أصبحت معروفة , الكرامة لعب مع الطليعة وفاز عليه في مباراتي الذهاب والإياب ليخرج من المسابقة بعد خسارتين مع فريق الجلاء, المهم الآمال مازالت موجودة وإدارة نادي الكرامة قادرة على إيصال عدوى من التفوق من فريقهاا لكروي إلى فريقها السلوي وهذا ما نتمناه.‏

المزيد..