لا نغالي كثيراً إذا قلنا بأن عماد عثمان قدم الكثير للسلة السورية، سواءً مع ناديه الجيش مروراً بتمثيله للمنتخب،
وانتهاء برحلته التدريبية التي كانت حافلة بالإنجازات المحلية والخارجية، ولم تتوقف انجازاته عند هذه الحدود بل واصل نجاحه في تجربته الاحترافية الجديدة مع السلة الإماراتية.
كيف ترى تجربتك الجديدة مع سلة نادي الوصل.
هي تجربة مفيدة وجديدة لكنها صعبة، لكني سأبذل كل ما بوسعي من أجل أن أقدم شئياً جديداً لسلة الوصل، الفريق بدأ خطه البياني يتصاعد ولدينا أهداف نعمل عليها للموسم المقبل.
ما الفرق بين السلة الإماراتية والسورية؟
بشكل عام السلة الاماراتية تعمل من خلال موارد بشرية محدودة، وعدد اللاعبين الموهوبين أيضا قليل نظراً لتوجه الأغلبية لكرة القدم، فكرة السلة ليست اللعبة التي يمكن أن تنافس كرة القدم، ولكن الموارد المادية في الأندية الإماراتية ضخمة مقارنة مع أنديتنا، فكل ناد لديه ملاعب و صالة و وسائط نقل خاصة، أضف الى ذلك المدربين المحترفين والمفرغين، أما السلة السورية فالآية مقلوبة فالأندية تعمل ضمن موارد مادية أقل، ولا تملك الملاعب والصالات الكافية، وهناك نقص في مدربي المراحل السنية بسبب هجرة المدربين لتحسين ظروف حياتهم حتى قبل الأزمة.
كيف ترى مستوى السلة السورية في ظل الأزمة الحالية؟
الرياضة تحتاج لعوامل كثيرة حتى ترتقي لمستوى الإبداع، و أهم العوامل توفر الموارد المادية، و توفر حالة من الاستقرار والأمان و توفر الموارد البشرية، والأزمة السورية أثرت بشكل كبير بهذه العوامل، ما أدى إلى هجرة كوادر اللعبة من مدربين و أجيال من اللاعبين، و أي بلد بالعالم يتعرض لمثل ذلك سوف تتراجع الرياضة لديه بشكل ملحوظ، وهنا لابد من تحية كل إنسان يعمل ومن خلال موقعه في الحفاظ على ما تبقى من الرياضة، و في الأندية الإماراتية دائماً ينظرون بنظرة تقدير وإعجاب للسوريين الذين مازالوا يمارسون الرياضة بالرغم من الظروف القاسية.
هل تفكر بالعودة لناديك السابق الجيش؟
نادي الجيش لم يغب عن تفكيري أبداً ولا لحظة، فقد أمضيت فيه عدة مواسم ممتازة، ومن جميع النواحي وحظيت بتعامل احترافي ممتاز يجعلني دائما أفكر بالعودة اليه، و تحقيق نتائج على المستوى الخارجي.