تتحفنا الملاعب الأوروبية كل موسم بفريق يكون مفاجأة الموسم كما كان ليستر سيتي الموسم الماضي في الملاعب الإنكليزية وفولفسبورغ في الملاعب الألمانية موسم 2008/2009، وهذا الموسم يبرز نادي نيس الفرنسي الذي أنجز المراحل التسع الأولى من الدوري دون خسارة، مقدماً
أوراق اعتماده منافساً شرساً على بطولة الدوري الفرنسي التي اعتقدها البعض محسومة على الورق لمصلحة باريس سان جيرمان بطل الدوري في المواسم الأربعة الأخيرة، لكن السؤال الذي يفرض نفسه: هل سيبقى نيس منافساً على اللقب الفرنسي أم إن ما شاهدناه فقاعة صابون؟
الجواب سيأتي في المراحل التالية لكن لا بد من الإشارة إلى أن نيس أنهى الموسم الماضي بفوزين ليحتل المركز الرابع وبالتالي ضمان مشاركة أوروبية.
نتائج لافتة
في الموسم الماضي عندما حلق ليستر مبكراً قيل إن الروزنامة سهلة ولم يحن موعد المباريات الكبرى ولكنه حافظ على رباطة جأشه، لكن الملاحظ في مسيرة نيس حتى اللحظة أنه خاض مجمل المباريات الصعبة بانتظار مواجهة باريس سان جيرمان في المرحلة السابعة عشرة.
نيس حقق سبعة انتصارات على رين 1/صفر ومرسيليا 3/2 وموناكو 4/صفر ولوريان وليون بهدفين لهدف وكل ذلك في ملعبه، وعلى إنجيه ونانسي 1/صفر خارج قواعده، والتعادلان كانا مع ليل بأرضه 1/1 ومع مونبلييه خارج أرضه بالنتيجة ذاتها، وبذلك نجد أنه سجل 16 هدفاً وولج مرماه خمسة أهداف فقط وهذه حصيلة جيدة أيضاً تؤكد التوازن بين الدفاع والهجوم وهذه أبجدية مهمة لمن يريد المنافسة على الألقاب.
غير أن الملاحظة التي تستحق الذكر أن الفريق خسر أول مباراتين في مسابقة اليوروباليغ الأولى بأرضه أمام شالكه الألماني بهدف، والثانية أمام كراسنودار الروسي خارج أرضه بهدفين لخمسة وأمس الأول لعب أمام سالزبورغ النمساوي خارج أرضه.
نجوم
نجم الفريق الأول هو ماريزو بالوتيلي القادم من ليفربول بتسجيله خمسة أهداف علماً أنه لعب أربع مباريات فقط، والمهاجم الفرنسي ألاسان بليا الذي سجل ثلاثة أهداف، ولاعب الوسط العاجي جان مايكل سيري الذي سجل هدفين والكابتن بول بايسي الذي سجل هدفين أيضاً وهو صخرة دفاع الفريق، إضافة للحارس الشاب كردينال البالغ من العمر اثنين وعشرين عاماً.
محطات مهمة
أبرز محطات الفريق تبدأ من الغد عندما يواجه مضيفه ميتز فالبقاء متصدراً بفارق مريح يسبب ضغوطاً على الملاحقين، والمحطة الأبرز بمواجهة باريس سان جيرمان في العاصمة والنجاة من تلك المباراة مفتاح مهم، تتبعها بعد أسوعين مباراة بوردو خارج أرضه، وفي الإياب أمامه مواجهات صعبة خارج أرضه كليون ومرسيليا وموناكو.
ما شاهدناه يعد مفاجئاً بحق ولكن من الجائز التخلي عن الصدارة لمصلحة المرشح باريس سان جيرمان، غير أن الفوز بمقعد مؤهل لدوري الأبطال يبدو حقيقة واقعة.