تعيش القاعدة التحكيمية أسوأ حالاتها نظراً لعدم قدرة اللجنة على رفدها بحكام شباب جدد، وقد خسرت اللجنة الكثير من أفضل حكامها الذين كانت لهم بصمات مشرقة على كافة الأصعدة، ويأتي الحكم الدولي ياسر حنونة في مقدمة الحكام المتواجدين حالياً لكونه يمتلك خبرة تحكيمية عالية،
وكان خير سفير لصافرتنا في جميع المحافل العربية والقارية، الموقف الرياضي التقته وأجرت معه الحوار التالي.
ما رأيك بمستوى التحكيم بشكل عام؟
مستوى التحكيم جيد قياساً على تطور مستوى اللعبة في كافة الأندية، فمستوى التحكيم مرتبط بعدة عوامل يأتي في مقدمتها، عدد المباريات القوية التي يقودها
الحكم في الدوري العام، إضافة إلى عدد الدورات التي يخوضها الحكم خلال العام، كما أن عدد المشاركات الخارجية التي يشارك فيها الحكم خلال العام هذا من الناحية الفنية، أم الناحية المعنوية، وما أكثرها ،التنقل بين المحافظات وصعوبتها، والراحة النفسية في ظل الأوضاع المعيشية وهي ليست غالية فقط، وإنما سبع نجوم، وللأسف أجور التحكيم أقل من ربع نجمة ولا حياة لمن تنادي.
ما سبب ضعف القاعدة التحكيمية لدينا؟
القواعد التحكيمية ليست ضعيفة بقدر الإقبال الضعيف عليها، وذلك مرتبط بالحوافز، فالشخص العادي إذا كان موظفاً في إحدى الشركات، وكان راتبه ضئيلاً أو حتى العمل الاضافي إذا سمينا التحكيم كذلك لا يقتضي الحافز المطلوب ببساطة بترك هذا العمل، أو العمل الإضافي، فاليوم وقبل التحدث عن ضعف تحكيمي أو قاعدة تحكيمية ضعيفة يجب أن نعالج أجور التحكيم أولاً، ومن ثم محاسبة الحكم، وأيضا ستشاهد إقبالاً غير مسبوق على القواعد التحكيمية، وتستطيع أن تقارن التحكيم قبل الأزمة والتحكيم خلال هذه الأيام والإقبال سابقاً على الأيام الحالية على القواعد التحكيمية،و الأسباب واضحه ولا تحتاج لشرح، أهمها التنقل وعدد المباريات القوية لكل حكم، و عدد المشاركات الخارجية لكل حكم الراحة النفسية المعيشة الرخيصة التي كانت تتناسب مع الأجور، أما الآن كل شيء تستطيع أن تضربه بعشرة أضعاف إلا التحكيم فقد قسم على عشرة.
برأيك ما الحلول لتطوير مستوى الحكام؟
هناك خامات جيده جداً ولكن تحتاج لثقل معلومات عملية ونظرية، وتحتاج إلى عدد كاف من تنوع المباريات، وتحتاج إلى تحكيم مع عدد كاف من حكام الخبرة الموجودين على الساحة، فنتيجة الظروف الصعبة التي تمر على سورية الحكم الصاعد لا يستطيع التحكيم إلا مع الحكام المجاورين له في المدينة، وهذا عامل سلبي في تتطور الحكم، ورفع مستواه لذلك الحكم الجيد يحتاج إلى مشاركات كبيره في عدد كبير من المباريات، ومع حكام أصحاب الخبرة لكي يتعلم منهم.
هل اقترب موعد الاعتزال مع نهاية هذا الموسم؟
عن موعد اعتزالي اقترب لأني وصلت إلى السن القانوني دولياً، وهو الخمسون عاماً، وهو السن الذي يسمح فيه الاتحاد الدولي وجودك على الساحة الدولية قد يكون قريباً جداً.