أنفلونزا عُقدة الذنب تصيب نادي الجزيرة ..!!

الحسكة – دحام السلطان :هربت العافية بعيداً عن رجال كرة الجزيرة ، وأنشب الوهن ( العُضال ) مخلبيه على عنق الفريق ، وأصابت أنفلونزا ( عقدة الذنب ) جسده بالكامل ،

fiogf49gjkf0d


وهي التي توقّع حدوثها الكثيرون من الجزارويين قبل أن يدخل فريقهم الدوري ، بعد رؤيتهم له في عدد من المباريات الاختبارية التجريبية ، وهم لا يزالون اليوم في مشوار الذهاب يواصلون ومستمرون في مسيرة نزيف النقاط في دوري النقاط أملاً في البقاء بين الأقوياء ، وبصراحة لقد ( سقط ) رجال المصعب في الامتحان شر سقوط ، فلم يجن تلامذته إلا نقط‏


ة واحدة من أصل ( 18 ) نقطة ..!‏



إنقـاذ ..‏


بعد النتائج المُخيبة والدخول في حسابات مُعقّدة ومبكّرة ، وبعد الهزائم المتتالية التي ولّدت انهياراً معنوياً ونفسياً مبكّراً بين اللاعبين ، وهي التي كان يخشى منها المتابع ( الجزراوي ) ، فلذلك سارع رئيس نادي الجزيرة توما عزيز لأن يلحق بالفريق والسفر إلى اللاذقية بعد الخسارات الثلاثة المتتالية أمام الوثبة والمجد والطليعة ويأخذ معه المدرب السابق للفريق الكابتن أحمد الصالح الذي تم عزله عن التدريب في نهاية الدوري الماضي ، وتسلّمه ( لفرمان ) العزل يومها من ثلاثة من أعضاء الإدارة ( دفعة واحدة ) وهم غسان منصور و أحمد الحمصي وحامد الصياد الذي وجّه إليه مباشرة بترك العمل والرحيل عن النادي ، وجاء ذلك بناءً على توجيه من فرع رياضة الحسكة إلى الإدارة بإقالة الصالح دون قيد أو شرط ..! وسفر الصالح هذا الذي جاء ( فجائياً ) مع رئيس النادي هو فرصة من الإدارة ، وأيضاً بتوجيه ( فوقي ) من فرع الاتحاد الرياضي نفسه ..!! في محاولة من الجميع لإنقاذ الفريق قبل أن يقع المحظور ويعود النادي إلى الوراء ونعود من جديد إلى حكايات الأنس القديمة ..!‏


خدمات ..‏


وبالعودة إلى المدرب السابق الكابتن أحمد الصالح الذي أكد بالقول مُبيّناً أسباب الالتحاق بالفريق بأنه قد اجتمع معه رئيس فرع الاتحاد الرياضي مصطفى شاكردي ورئيس النادي توما بحي دفعة واحدة ، وأبلغاه بأن النادي يحتاج إليك ولخدماته فوراً لإنقاذه قبل أن يغرق ، فما كان منه إلا أن اشترط عليهما موضوع القبول لحين رؤية الفريق في المباراة الرابعة له أمام الجيش وبناءً عليها سيكون موضوع القبول أو الرفض بعد المباراة الرابعة له مع نسور الجيش التي خسرها الجزيرة أيضاً بثلاثية نظيفة وهذا كان شرطي لهما ..! وبعد المباراة والكلام للصالح لم أتشجّع بصراحة لقبول المهمة ( الخاسرة ) سلفاً ، لأن الفريق كان منهاراً انهياراً تاماً ، وفي وضع لا يُحسد عليه وليس هو الفريق الذي تركته في نهاية الموسم الماضي ، وليست لدي القدرة لأن أكون كبش فداء في قلب ( المحرقة ) وتقع الفأس ( برأسي ) لوحدتي ، لأنه لا وجود لشيء أسمه فريق وهو دون المطلوب لمجموعة تلعب في الدرجة الأولى ، ومع ذلك قلت لمن اجتمع بي ، بأنني سأقبل وأستلم الفريق بين فترتي الذهاب والإياب ، وأنا جاهز للمساعدة وتقديم الخدمات لأي شيء تطلبونه مني ، وحينها طلبوا مني بأن أؤمّن لهم لاعبين في جميع المراكز ، وأنا بصراحة لم أتوان عن ذلك فقد أمنت لهم عدداً من اللاعبين والقرار لهم بقبولهم أو رفضهم ..!!‏


وزر ..‏


أما عن الإدارة وفرعها الرياضي القائم عليها ، وهما في الحقيقة من يتحمّل تبعات ووزر ما حل بالفريق بالدرجة الأولى ، نتيجة للنداءات المسبقة التي وضعها الجهاز الفني والتدريبي الذي يقوده الكابتن مصعب محمد ومعه عضو الإدارة زوبع اليونس بصفته مديراً فنياً له ، وبرسم قرارها وذلك بوجوب رفد الفريق الشاب بالخبرة ، لأن الشباب لا يفون بالغرض ولا يؤدون اللازم والمطلوب ، على الرغم من أن الكابتن مصعب محمد قد راهن عليهم وقبل بهم بأن يدخل الدوري فيهم بعد أن يئس من المطالب التي تخص لاعبي الخبرة باتجاه الإدارة ، والتي هي الأخرى اليوم أصبح لها كلاماً مختلفاً وعلى لسان أحد أعضائها وهو المحامي أحمد الحمصي ، الذي أكد للموقف الرياضي قائلاً : ان المدرب مصعب قد اجتمعنا به قبل السفر إلى الدوري ، وقال بأن فريقه مكتمل ولا غبار عليه وهو جاهز لما تطلبه منه حيال ذلك في أي وقت كان وأمام الإدارة بكامل طاقمها ، وبناءً على هذا وذاك فإن الوقت الآن ليس وقتاً للجدال والسجال والمهاترات وتسجيل المواقف ونفاذ كل واحد منهم بجلده من المساءلة والمحاسبة ، لأن النادي ووزره مطلوب اليوم إنقاذه ولا داعي للتملّق أو التملّص ، ولا لنشر الغسيل ولا للانسحاب من المسؤوليات ..!‏


الحل ..‏


الحل الصعب الذي لا تزال حتى هذه اللحظة مفاتيح أقفاله بيد الصالة الرياضية التي شاهد اثنين من أهم أعضائها الواقع والحال والأحوال في اللاذقية بأم أعينهم التي هي بيد رفاقهم فرع الاتحاد الرياضي بالحسكة بمفردهم ، ويبدو ذلك بأنهم لا يريدون أن يصنعوا حلاً ، ومن أمامهم إدارة خائرة القوى وعاجزة ومقصّرة ومنقلبة فيما بينها على أمرها تجاه مهامها ومسؤولياتها ، وباتجاه جهاز فني ليس بأحسن حال منها في التدبير واستنباط الحلول في جميع اللقاءات ( الستة ) الماضية التي لعبها الفريق ، وهو الذي عليه وعلى لاعبيه أيضاً تأثيرات خارجية همها تخريب النادي وتدميره ، قبل أن نأتي لأن نحتاج لأن نرفع السقف إلى ما هو أبعد من فرع الاتحاد الرياضي الذي عليه مآخذ هو الآخر و ( ما أكثرها ) أي بالذهاب إلى أهل القرار الرسمي في المحافظة ، أو بمناشدة المكتب التنفيذي في العاصمة للتدخّل لحفظ ماء وجه رياضة الحسكة البائسة ، وواجهتها نادي الجزيرة الذي نحت الصخر بأظافره لكي يصل ويرى دوري الأضواء قبل ستة مواسم من الآن ..!!‏

المزيد..