ضربــــة حـــرة

طبول الدوري:وانطلق دوري المحترفين وبات في أسبوعه الثاني، ومع البدايات الصعبة ظهرت بعض المنغصات  التي كنا نتوقعها ومنها سوء أرضية الملاعب التي لايمكن أن تخدم مثل هكذا دوري طويل وفي هكذا ظروف،


كما أنها ظهرت منذ الأسبوع الأول عندما تم نقل مباراة الفتوة مع الاتحاد على ملعب التارتان في اللاذقية دون علم الطرف الثاني  وهو الفتوة الذي وجد نفسه بلا حول ولاقوة يلعب هناك، وسط ظروف لم تكن محسودة مطلقا، ومع ذلك عبرت مسألة اعتراض الفتوة على الاتحاد في مسألة مخالفته للوائح والأنظمة بطريقة “سلسة” من بنود اللائحة التي كانت واضحة كوضوح الشمس، كي لاتطبق بحق فريق نكن له كل الاحترام والتقدير بعودته للمنافسة، ومع ذلك كان البعض يظن أن الجميع سواسية تحت بنود اللائحة التي كان من الواجب أن يطبقها المراقب الإداري للمباراة وليس الفريق المنافس، فهي تخصه وحده، ولكن يبدو أن أمورا أخرى ساهمت بتغافله عنها، أو أن الاجتماع المسبق قبل الدوري بعدة أيام للمراقبين لم تثمر، واستغربنا تلك الهجمة من جمهور الفريقين بسببها فيما غابت الروح الرياضية عن السواد الأعظم منهم.‏‏‏


 جمالية دوري المحترفين ماسمعته من أفكار المشرف عليه الذي حاول أن يصبغه باللون الاحترافي من حيث البطاقات الجميلة التي تخول حاملها دخول الملاعب وبعض الأمور الأخرى التي يبذل فيها جهدا واضحا لتطبيقها، ليأتي الدوري بحلة جديدة، ومدى مايقوم به لتذليل بعض العقبات التي تعترض المباريات وهي تستحق الإشادة فعلا، والأهم أن يتم العناية بالحكام وعدالتهم ومستواهم.‏‏‏


الدوري في بداياته ويحتاج “لهز كتاف” من المعنيين عنه، بدءا من جامعي الكرات وانتهاء برأس الهرم الكروي، وأي تغافل عن أي تفاصيل صغيرة قد يسبب حرجا للاتحاد ومتاعب للفرق، والملفت الأجمل في الدوري عودة الجماهير للملاعب وإن كانت بنسبة قليلة، ولكن هي دليل على العافية التي نتمنى أن تدب في ملاعبنا.‏‏‏


لن أتحدث عن المستوى الفني فالحكم عليه لن يكون منطقيا، ولكن لا أريد أن أقول أن “المكتوب باين من عنوانه” لعلنا نستبشر خيرا في الأسبوع الثاني منه، ولعل يبرز من خلاله خامات جديدة تعوض عنا غياب الذين احترفوا في الخارج، وأن يهتم الموجودين من لاعبين، صغار وكبار بمستواهم أكثر.‏‏‏


بسام جميدة‏‏

المزيد..