الحسكة – دحام السلطان :دخل الجزراويون اليوم مرحلة الجد والاجتهاد ومواقع التأثير والفعل ونتائج ردود الأفعال والفعل، وما ستنتج عنهما وفق الأحداث التي ستترتب لاحقاً على الفريق الذي دخل دوري المحترفين وسط ظروف متعبة وقاهرة،
كانت قد أرهقت الجزراويين والقائمين عليهم في مفارقات بعيدة كل البعد عن الواقع، الذي أرخى بظلاله وكبس على أنفاسهم ومن دون استئذان! فالفريق الذي نفذ من دوري التصنيف ودخل من الباب الخلفي المخاض الأخير للتنافس اليوم، وقالها ويقولها اليوم أيضاًبأن معطياته لا تتناسب وحجم مطلبياته ولا بأي شكل من الأشكال،وتلك الأشكال كانت قد شرحتها الموقف الرياضي عبر صفحاتها بالتقسيط المريح لحلقات خلت.!
مسببات وتبعات
الفريق الذي أنجز فترة تحضيرية خجولة لم تتجاوز الخمسة عشر يوماً فقط منذ أن أنهى مرحلتي دوري التصنيف، علماً أن هذه الفترة الضئيلة كانت واحدة من مسببات وتبعات تلك الظروف المدقعة و(المهرهرة) التي دفعت باللاعبين الإحجام عن الالتزام بالحصص التدريبية استعداداً للدوري المقبل، وخنق لذة الانتصار والفوز بالعبور إلى دوري الممتازين في حلوق المتابعين للنادي ولدى الشارع الرياضي في الحسكة بأكمله!بعد انقطاع سبيل الرواتب عنهم وهذا حقهم واستحقاقهم الوحيد ولا غبار عليهم في ذلك، باعتبار أن الجزيرة هو النادي الوحيد بين فرق الدوري الذي لا يدفع مقدّمات عقود للاعبيه، مكتفياً ببند الرواتب فقط قياساً إلى الواقع المالي المتأزم والمأزوم الذي هو عليه! إضافة إلى أنه من المفترض وهذه مسألة فنية مهمة من وجهة نظر الكرويين في النادي، في أنه من المفترض أن يدخل الفريق معسكراً تدريبياً في محافظات الداخل ولو لإسبوع واحد، أو أن يخوض الفريق مباريات اختبارية تحضيرية قبل الدخول إلى الدوري، ولكن وسط هكذا ظروف ما في اليد من حيلة، فاقتصرت المسألة الفنية كلها بتحضير وفق الممكن والمتوفر والمتاح والمفقود أيضاً، وهذا هو حال الجزيرة الذي لا يسر حاله لا أهله ولا كل من هو قريب منه، فأصبح جوهر القضية إزعاج في إزعاج وهذا هو الواقع.!
لوسيان متفائل
تفاصيل الجانب التكتيكي للفريق كان قد بيّنها قائد جوقة التدريب في الملعب الكابتن لوسيان داوي، الذي أبدى تفاؤله برجاله وبفتيانه على حد سواء الذين ظهر منهم عناصر أثبتت جدارتها وكفاءتها في الملاعب من خلال ما ظهروا عليه في دوري التصنيف،مؤكداً إنها اكتسبت ثقة عالية بالنفس وبالتالي ستكون ورقة الرهان هي التي سيلعب عليها الجزيرة في الدوري ويعوّل عليها الكثير، لاسيما الجيل الواعد منها الذين ظهر منهم مشاريع نجوم تبشر بالخير، وأشار الداوي إلى عدد من نقاط الضعف في الفريق التي تكمن في غياب بعض العناصر المؤثرة إضافة إلى الإصابات التي لحقت ببعضهم، وعدم توفّر المباريات الودية التجريبية التي كان مطلوب منها مباريتين اثنتين على الأقل، قبل الحديث عن الدوري وبرنامجه غير المناسب الذي كان قد وضع من قبل اتحاد اللعبة وما سيرافقه من طول فترة السفر بالنسبة لفريقه، الذي سيستغرق ساعات وأيام طويلة لن تخدم الجزيرة فنياً بالمطلق، وهو المطلوب منه المنافسة لأن يبقى بين الأقوياء في ظل هكذا ظروف!وبين الداوي أن المجموعة الحالية التي ستلعب الدوري تتألف من 22 لاعباً من بينهم 3 حراس ومن 4- 5 لاعبين من فئة أعمار الشباب والناشئين، وخطوط اللعب في الفريق تحتاج إلىبدائل في مراكز حراسة المرمى ولخطي الظهر والوسط مع طلب لاعبي خبرة في كل تلك المواقع، لكي نستطيع أن ثبت موجودية فاعلة في الدوري.