بعد سلسلة من النكبات لسلة الفيحاء أدت إلى تراجعها وحل الإدارة حينها، بدأت الإدارة الجديدة تضع تصورات مستقبلية للعبة على أمل بنائها على أسس سليمة، وتكون بمثابة اللبنة الأساسية لبناء جيل سلوي مشرق،
لكن هذا التصورات مازال يعيقها الكثير من المنغصات والصعوبات، جلها يتعلق بالشح المادي الذي تعاني منه غالبية أندية العاصمة، دون أن نشهد أي حراكا من القيادة الرياضية لإصلاح ما يمكن إصلاحه في هذه الأندية وتقديم يد العون والمساعدة لها.
عائدات مالية
من المتعارف عليه أن جميع الأندية تعيش من وراء استثماراتها لكن نادي الفيحاء هو النادي الوحيد الذي لا تدر له استثماراته أي عائدات مالية سوى الفتات، فيما تذهب عائدات مشروع(أب تاون) لصالح الاتحاد الرياضي العام دون أن يتدخل النادي بأي شيء وكأن هذا المشروع لم يقم على أرض منشآته، فيما النادي لا يدخل في خزائنه سوى عائدات مطعم مواضع لا تكفي موارده لتغطية نفقات لعبة واحدة.
شح مادي
يعاني النادي نتيجة ضعف استثماراته من شح مادي كبير، وقد أثر على ألعابه بشكل عام، وساهم ايضاً في غياب بعض الألعاب التي كانت منذ زمن من أهم ألعابه، إضافة إلى أن النادي يقوم بنقل لاعبي ولاعبات السلة كل يوم من منطقة مشروع دمر إلى صالة الفيحاء بواسطة نقل خاصة تصل تكلفتها إلى سبعة آلاف ليرة باليوم، وهذا من الطبيعي أن يضع النادي تحت وطأة الأعباء المالية التي هو بغنى عنها.
إهمال
علمت الموقف الرياضي أن النادي يمتلك صالة تدريبية تعد بحجم صالة الجلاء، لكنها عدم مكتملة البناء نتيجة إهمالها من قبل القيادة الرياضية، لذلك يلجاً مدربو النادي إلى تدريب الفرق في فصلي الصيف والشتاء على الملاعب المكشوفة، ناهيك عن غياب الإضاءة اللازمة لإجراء التدريبات لذلك يقوم اللاعبون بإشعال أضواء موبايلاتهم من أجل سير الحصص التدريبية بشكلها الروتيني.
خلاصة
رغم كل ما يجري لنادي الفيحاء من صعوبات نجحت الإدارة في بناء فرق قواعد اللعبة بشكل جيد، وبدأت نتائجها تثمر بعد النتائج الجيدة التي حققتها هذه الفرق الموسم الماضي، ما يبشر بجيل سلوي جيد، لكن لابد للقيادة الرياضية الإسراع في تقديم الدعم اللازم لهذا النادي على أمل أن يكون في المستقبل القريب مفرخة مواهب لسلة السورية.