متابعة – محمود قرقورا:إنه لحدث مؤلم غياب أحد عمالقة الكرة في العالم عن العرس الذي ينتظره العالم أجمع مرة كل أربع سنوات، وإنها لمصيبة جلل غياب أفضل لاعبي الكرة الأرضية عن هذا العرس.
ما حدث في الجولة الأخيرة من تصفيات القارة اللاتينية المؤهلة للمونديال يؤكد أن تأهل الأرجنتين للنهائيات القادمة التي تقام في روسيا يحتاج جهوداً مضاعفة من لاعبي الأرجنتين جميعهم ويحتاج إبداعات خارقة لليونيل ميسي، فبعد إحدى عشرة جولة لا يبدو أن الأمور تسير كما يشتهي ميسي ورفاقه، فكلنا يعلم أن القارة مخصصة بأربعة مقاعد ونصف المقعد وحتى اللحظة يبتعد منتخب الأرجنتين عن المقاعد الخمسة ليحتل المركز السادس ولولا النتائج المسجلة مساء الخميس وفجر الجمعة لكان الوضع أكثر سوءاً، وهذا ينبئ بإمكانية غياب الأرجنتين عن المونديال للمرة الأولى منذ مونديال 1970.
البرازيل نشرت غسيل الأرجنتين فجر أمس وكشفت كل عيوبها مع المدرب باوزا لتفوز بثلاثة أهداف نظيفة كانت مرشحة للزيادة لولا سوء التوفيق ببعض مراحل المباراة، فسحرة السامبا تجلوا ونجوم التانغو خفت بريقهم وتحولوا إلى متفرجين لا يقوون على إيقاف المد البرازيلي فكانت النتيجة الساحقة التي كشفت مواطن الخلل الأرجنتينية ودقت ناقوس الخطر الذي يعتريهم في هذا التوقيت وجعلت ماسكيرانو يقول لا مجال لخداع أنفسنا، فهدف كوتينيو لم يوقظهم وهدف نيمار لم يحفزهم وهدف باولينيو قتلهم فكانت الخسارة الثالثة في رحلة التصفيات والأولى بحضرة ليونيل ميسي، على حين حقق منتخب البرازيل الفوز الخامس على التوالي منجزاً المباراة العاشرة على التوالي دون خسارة محققاً الفوز في سبع منها ويالها من عودة لمنتخب مزّقت أوصاله سباعية ألمانيا في المونديال الفائت وأضاع هيبته الخروج المبكر من كوبا أميركا في آخر نسختين! ولكن الربيع البرازيلي بدأ يزهر مع المدرب الجديد تيتي الذي عرف كيف يوظف طاقات اللاعبين ويستخرج أفضل ماعندهم ويشل حركة ميسي الذي يقدم ذروة ماعنده هذه الأيام وهذه أطراف معادلة صعبة تتحقق دفعة واحدة.
في بقية النتائج المسجلة مساء الخميس وفجر الجمعة تفوقت الأورغواي على الإكوادور بهدفين لهدف، وصمتت الشباك في لقاء كولومبيا وتشيلي وخسرت البارغواي أمام البيرو بهدف لأربعة وفازت فنزويلا على بوليفيا بالخمسة، وتشاهدون الترتيب ومباريات الجولة المقبلة منتصف هذا الأسبوع في الصفحة السابعة.