موسم مضى… ومازال طموح افتتاح المراكز التدريبية مجرد كلام

متابعة – ملحم الحكيم:عام مضى وتحديدا منذ المؤتمر السنوي العام الماضي للملاكمة على طرح فكرة المراكز التدريبية التخصصية باللعبة شانها شأن العديد من الالعاب التي تعاني من قلة دعم الاندية وانحسار في انتشارها،

fiogf49gjkf0d


فكانت فكرة افتتاحها طموح مشروع بحق لدى ممارسي هذه الالعاب والقائمين عليها.‏‏



بحث طويل‏‏


وعلى هذا الاساس حسب متابعين مضت بداية الموسم المنصرم في البحث عن الاماكن المناسبة لاقامتها والشروط الافضل لقبول الملتحقين فيها ولاسيما من الناحية المادية فالملاكمة وشبيهاتها من العاب القوة العاب قاسية لا يمارسها الا الفقراء، وفي خضم البحث والتقصي عن الاماكن والمراكز قدم مدرب المنتخب الوطني محمود سلوم حاملا لاتحاد اللعبة ما أعتبره سبقا رياضيا اذ وجد المكان المناسب وهو قبو كبير بمدرسة جديدة الفضل، حجته في اختيار المكان، انه ومن خلال بيته الرياضي الذي يفتتحه في جديدة عرطوظ وعمله كمدرب للملاكمة استطاع ان يفرز ما بين من يريد صقل عضلاته وتجميلها «للبروظة» وما بين اللاعب الرياضي الذي يريد المنافسة والتواجد في ميادينها، ليجد في جديدة الفضل ضالته حسب تعبيره ومن مختلف الفئات العمرية لدرجة وعد فيها اتحاد اللعبة بان يصل عدد الملاكمين في المركز الى المئة خلال فترة وجيزة، ان تمت الموافقة على طلبه، اما حجته الثانية التي يستند عليها ففي وضعه المادي الجيد اذ يقول: لا اريد من احد اي تعويض تدريبي او اجور لقاء عملي بالمركز فعملي سيكون طواعية كليا.‏ ليعلن رئيس اتحاد الملاكمة موافقته فورا واستعداده لافتتاح المركز بعد التنسيق مع التنفيذية…. لكن وفق شروط المراكز التدريبية التي تفرض وجود اشتراك للمنتسبين لهذه المراكز وروادها. ‏‏‏‏‏‏‏


إحباط‏‏‏


عموما كانت ثوان معدودة تلك التي حملت الغبطة والفرح تلاها الاحباط لمدرب المنتخب الوطني للملاكمة محمود سلوم «ومعه حق» حيث قال:بعض رواد البيت الرياضي يدفعون الالف لتجميل اجسادهم وقادرون على دفع المزيد، اما في الملاكمة فما من احد سيدفع ليرة واحدة وان رغب الطفل او الشاب فاهله سيمتنعون ان علموا بامر الاشتراك، وطالما ان غايتنا توسيع اللعبة ونشرها في مثل هذه الالعاب يحتم علينا ايجاد استثناء ما للعبة بشكل عام ولمركزه بشكل خاص مخاطبا رئيس اتحاده: طالبت كل المؤتمرات والمؤتمرين بضرورة ادخال هذه الالعاب الى مدارسنا او على الاقل بضرورة دخول خبراء اللعبة المدارس لانتقاء الخامات وعبثا نطالب، والان يوم استطعنا تأمين مدرسة لندرب الملاكمة في صالاتها ما من شأنه ان ينشر اللعبة على اوسع نطاق نطالب باشتراكات وشروط تعجيزية، وان كانت الاشتراكات من اجل تعويضات المدرب اوتجهيزات الصالة، فيجوز الاستثناء طالما انني لا اريد اي تعويض يذكر او حتى تجهيزات فكثير من المدربين مستعدون لافتتاح الصالة على نفقتهم وهذا ما اقوله علانية، لاننا نريد الخير للعبة، ولو كان ما نسعى اليه لمجرد «الاسم» فكان بامكاني ان ادفع من جيبي باسم عدد من المنتسبين وحينها لا يهمني العدد واحد او اثنين وحتى عشرة، لكن ولانني اريد مركزا تديبيا حقيقيا سيفوق عدد منتسبوه المئة اطالب بضرورة ايجاد استثناء من الاشتراك الشهري مهما كانت قيمته المادية فابناء منطقة المركز فقراء الحال، لكنهم اقوياء بالفطرة يمكن ان يخرج من بينهم العديد من الابطال ان وجدت العناية والرعاية.‏‏‏


طموح مشروع‏‏‏


عيسى النصار رئيس اتحاد الملاكمة و امين سره منذر الطباع وافقا السلوم على رأيه ووعدا بان يناقشا المعنيين بضرورة استثناء اللعبة من دفع الاشتراك طالما ان المطلوب فعلا توسيع قاعدة الملاكمة ونشرها في وقت عزفت الكثير من الاندية عن هذه الالعاب، ليضيف النصار بانه سيطرح فكرة ان تكون المراكز التدريبية للملاكمة مراكز مستقلة تقريبا بحيث ياخذ كل منتسب للمركز رقم اتحادي باسم المركز ويحق له المشاركة باسمه ايضا، لكنه ابقى على شرط دفع الرسوم ولكن بمبالغ رمزية تكون الغاية منها الزام اللاعب بالتدريب، لانه من يدفع اي مبلغ سيصبح مضطرا للالتزام، وهذه ناحية، اما الاخرى فانه ما يجمع من اشتراكات يمكن صرفه على تحسين تجهيزات الصالة او كحوافز لمتفوقين ما يدفع بباقي المنتسبين للتفوق ‏‏‏


كلام بكلام‏‏


لكن العام مضى يا سادة يا كرام.. وما زال الطموح مشروعا على الشفاه، دون ان يخط ولو سطرا واحدا فلا مركزا افتتح ولا لاعب انتسب فقط التغني بالانا والمقدرة الخارقة على العمل واستقطاب اللاعبين وصناعة الابطال واقوال كثيرة بقيت مستمرة طيلة العام فالان ومع نهاية الموسم يتكرر السناريو ذاته فياتي المدرب مجد صقر مرارا وتكرارا لاتحاد اللعبة معربا عن رغبته بالعمل بل وامكانيته بتامين مكان للمركز وصناعة الابطال خلال فترة وجيزة ، فقط ما يريده ان يتم اعتماده من قبل الاتحاد، لكنه وعندما اخذ الضوء الاخضر من اتحاده احبط ايضا فمباحثاته مع الججهات المحبة للعبة والتي كان يستند اليها بحديثه خصصت اللعبة فعلا ولكن المكان صغير جدا وعليه كمدرب ان يحضر كافة معدات تدريب الملاكمة على نفقته وهذا ما دفعه للقول امام رئيس اتحاده: اعمل طواعية ودون مقابل فهذا شيء يسعدني حقا فاموري المادية جيدة اما ان اتحمل اعباء تجهيز الصالة فامر فوق استطاعتي‏‏


حرص حقيقي‏‏


للمرة الثانية اتحاد اللعبة ومن باب حرصه على اللعبة وانتشارها وللاستفاده حسب تعبيره من طاقات المدرب واندفاعه اعلن للمدرب على الفور عن الامكانية ‏باستخدام صالة المنتخب الوطني بالفيحاء وتخصيص وقت لتدريب لاعبيه يكون مغايرا لاوقات تدريب المنتخب معطيا الصلاحية التامة للمدرب الصقر باستخدام كافة معدات الصالة متكفلا بالوقت عينه الا يعترض المدرب احد من مشرفي الصالة او اداريها والا يتدخل بامور وطريقة تدريبه احد ، ليكون المطلوب الوحيد الحفاظ على معدات الصالة ومستلزماتها.‏‏


ويبقى الكلام‏‏


قرار اتحاد اللعبة هذا اسعد المدرب كثيرا لدرجة ظن السامع بانه سيذهب للفيحاء باليوم التالي قيرى صالة الملاكمة تعج بالواهب واللاعبين الجدد ، لكن، ما من جديد وحدهما مدربا المنتخب ياسر شيخان ومحمود السلوم وبضعة من لاعبي المنتخب لا يتجاوز عددهم اصابع اليد من يرتا الصالة ما يفسر دون ادنى شك قدرة قبضاتنا على افلات الميداليات البراقة التي امسكنها بقوة وجدارة خلال مواسم ماضية .‏‏

المزيد..