حلب – عبد الرزاق بنانه : رغم أن فريق الاتحاد قطع مشواراً طويلاً في مرحلة الاستعداد للموسم الجديد ورغم الدعم الكبير الذي يقدمه مدير الكرة الكابتن وائل عقيل من خلال تأمين جميع المستلزمات اللازمة( خمس نجوم)
فإن الأداء الذي قدمه الفريق في المباريات الودية وفي دورة التحدي لم يرتق إلى مستوى طموح الاتحاديين…
تفاهم وانسجام
أسئلة كثيرة يرددها بعض المقربين والخبرات الكروية عن أسباب تواضع الأداء في المباريات التي لعبها الفريق حتى الآن بغض النظر عن النتائج بالرغم من أن الفريق يضم بين صفوفه مجموعة كبيرة من خيرة اللاعبين المحترفين في الدوري، إلا أن البعض يتحدث عن فقدان الانسجام بين مجموعة اللاعبين الجدد الذين انضموا للفريق حديثاً هذا الموسم وبين اللاعبين القدامى فالتأكيد أن الجميع بحاجة إلى مزيد من المباريات الودية والاستعدادية بهدف تحقيق الانسجام والتفاهم على طريقة اللعب التي من المفروض أن يكون المدرب قد وضع رؤيته التي تتناسب وإمكانيات لاعبيه بعد إجراء التغيير من جديد؟؟
جاهزية قصوى
بحسب بعض الخبرات التي تابعت الفريق في مباريات دورة التحدي أفادت أن هناك مشكلة واضحة بين اللاعبين بأن الغالبية منهم الذين شاركوا في المباريات الأخيرة لديهم بطء وثقل في الحركة وبرأي هذه الخبرات أن السبب يعود إلى أن الفريق مازال في طور الاستعداد البدني فالتدريبات اليومية التي يعتمدها المدرب – الذي صرح قبل مباريات كأس التحدي بأن النتائج غير مهمة- تتطلب مزيداً من الجهد بهدف الوصول إلى أقصى الجاهزية مع انطلاق دوري المحترفين في الشهر القادم مع الإشارة هنا بأن المدرب لم يصل عملياً إلى التشكيلة الأساسية التي من المفروض أن يعتمدها في المباريات الرسمية ..
قناص
البعض يعتقد أن الفريق يحتاج إلى لاعب هداف قناص يجيد مواجهة المرمى من جميع الاتجاهات فالفريق الذي ضم هذا الموسم عددا من اللاعبين في خط الهجوم حفيان- سلقيني بالأضافة إلى اللاعبين القدامى رأفت مهتدى – عبد الله نجار وبات يملك مجموعة كبيرة من خيرة المهاجمين إلا أنه مازال يفتقد إلى اللاعب الهداف ومن خلال العودة للمباريات الودية التي لعبها ومباريات دورة كأس التحدي نرى أن الفريق سجل خلال المباريات الخمس التي لعبها/3/ أهداف فقط أي أن المعدل أقل من هدف في المباراة الواحدة وهذا مادعى بعض الخبرات للمطالبة بضرورة أن يكون خيار المدرب الاعتماد على اللعب الجماعي بهدف الوصول إلى المرمى.
استقرار في الحالة الدفاعية
بالمقابل نرى أن هناك استقراراً في الحالة الدفاعية وإذا بدأنا بالتقييم نشعر بالاطمئنان في وجود الحارس العملاق إبراهيم عالمة فهو يشكل بيت الأمان للفريق وهو مكسب كبير لكرة الاتحاد فالهدف لايدخل مرماه إلا بشق الأنفس وبصعوبة بالغة وهذا هو المطلوب بالإضافة لوجود خط دفاع منسجم تبين من المباريات التي لعبها الفريق بأنه يتألف من عمر حميدي وأحمد كلاسي في الوسط ومجد حمصي بالجهة اليسرى وإبراهيم الزين في الجهة اليمنى وهناك ثناء على أداء هذا الخط من معظم الذين تابعوا مباريات الفريق مع الإشارة أنه لعب خمس مباريات مع أقوى فرق الدوري الكرامة المحافظة مرتين والشرطة والجيش ورغم ذلك لم يدخل مرماه سوى هدفين..
البوصلة
خط الوسط يعتبر البوصلة التي من خلالها يتم تقييم أداء الفريق فكل المعطيات تشير إلى أن مرحلة الانسجام الكاملة بين لاعبي هذا الخط لم تصل إلى مرحلة الطموح وعملية الربط بين الخطوط الأمامية والخلفية تحتاج إلى مزيد من المباريات الودية لتحقيق الانسجام وخاصة بحضور اللاعبين الجدد في هذا المركز وهو خالد الصالح ويوسف أصيل وطه دياب واللاعبين القدامى زكريا العمري وحسام العمر ومحمد الأحمد وربيع سرور وأيمن الصلال، وتقع على عاتق المدرب اختيار لاعبي هذا الخط بدقة متناهية ومايناسب أسلوب اللعب الذي سيتم الاعتماد عليه في المباريات القادمة ونجاح هذا الخط يعني عملياً نجاح الفريق بشكل عام مع الأمنيات بضرورة حسم وبت بمصير اللاعب زكريا العمري حول موضوع العقد الخارجي بهدف الاستقرار على لاعبي هذا الخط.
حلو الكلام
على الرغم من أن الحكم على الأداء مازال مبكراً فإن المطالبة بضرورة أن تكون للفريق هوية واضحة في أرض الملعب ، وهذا يدعو للتأكيد على الجهاز الفني المشاركة المثالية للفريق في مباريات إياب كأس التحدي من خلال الجدية الكاملة لدخول هذه المباريات بدءاً من منح اللاعبين الراحة الكاملة قبل يوم من المباراة وانتهاء بالتركيز على التشكيلة الأساسية وإجراء التبديلات الضرورية عليها ومايهم جميع الاتحاديين في هذه المرحلة أن يصل الأداء إلى مرحلة متقدمة بغض النظر عن النتائج.. ويبقى الأمل بالتوفيق أن تكون كرة الاتحاد هذا الموسم من بين الفرق المنافسة على البطولات..