الوقت الضائع…صبر أخير
طمأنت إدارة المان يونايتد المدرب الهولندي فان غال بأنها ستعطيه فرصة جديدة وسيكون بمأمن من مقصلة الإقالة عقب الفوز الصعب على سوانزي في أولى مراحل إياب الدوري يوم السبت الفائت.
الخبر لم يكن مفاجئاً، فإدارة اليونايتد مشهورة عبر التاريخ بالصبر على المدربين، والمدرب الأسبق أليكس فيرغسون لم يحقق أي لقب في السنوات الأربع الأولى عندما استلم مقاليد الأمور التدريبية في أولد ترافورد، ويكاد يكون المدرب السابق ديفيد مويس هو الوحيد الذي لم يأخذ كامل فرصته في إبقاء مانشستر يونايتد بأيد أمينة، فسبعة أشهر فقط كانت رحلة الشراكة بين مويس وإدارة اليونايتد المتمثلة بالملاك الأميركان.
لكن يمكن التنبؤ بأن هذه الفرصة التي مُنحت لفان غال ستكون الأخيرة، والزلة القادمة ستكون عواقبها وخيمة، ولا نقصد بكلمة زلة خسارة مباراة ما، وإنما نقصد الخروج من مسابقتين على الأقل ككأس إنكلترا وكأس الاتحاد الأوروبي، والخروج من بين الأربعة الكبار على صعيد الدوري.
المراقبون تحدثوا عن قرب التعاقد مع المدرب البرتغالي مورينيو المقال من تدريب تشيلسي وهذا بدا وشيكاً، ذلك أن مورينيو أعلنها صراحة ترحيبه بتدريب المان يونايتد وهو الذي تمنى ذلك في وقت سابق.
والمشكلة في تأخر التعاقد مع السبيشل ون كما يحب تسميته التناقض في مطبخ القرار في النادي الأحمر، فالبعض يريده نظير تاريخه الحافل والثقة بإمكانية عودة اليونايتد بعبع الكرة الإنكليزية، وخاصة أن الداهية البرتغالي حاز لقب الدوري ثلاث مرات في خمس محاولات بعد استثناء الأسابيع الأولى مطلع موسم 2007/2008 عندما خرج مطروداً على خلفية الخلاف مع مالك النادي الأزرق.
والبعض الآخر يجده حاداً زيادة على اللزوم ويصطنع المشكلات مع إدارة الدوري والحكام وخصومه المدربين وهذا لا يتناسب مع إدارة النادي، علماً أن فيرغسون لا أحد يضاهيه في هذا الجانب، ولكن فيرغسون خط أحمر ولا يقارن بأحد من وجهة نظر أهل البيت المانشستراوي.