صوت الموقف..ويستمر الجدل..؟!

ثمة شعور معلن، أو متفق عليه، داخل الأوساط المعنية في اتحاد الكرة أن منتخبنا قدم ما هو معقول، على الأقل، وأنه لا يستطيع أن يلعب إلا بالأسلوب الذي ظهر عليه خلال المباريات الماضية في التصفيات الحاسمة في الطريق إلى روسيا..

fiogf49gjkf0d


وأن الإمكانيات التي حظي بها «أضعف» من أن تنتقل به إلى مستوى آخر من جودة الأداء، وخاصة فيما يتعلق بخط الهجوم، أو الأداء الهجومي عموماً، ودور خط الوسط الغائب أحياناً.. وكل ذلك يمكن تجاهله عند الحديث عن مواجهة التنين الصيني فقط إذ كان بلا أنياب يمكن أن تسبب لنا أي إزعاج فعبرنا بأمان..؟!‏‏


إن مصطلح «هذه حدودنا» يلاحق عملنا الرياضي في أكثر من مجال، وبات حالة نفسية محبطة عند البعض، فترى أصحاب المواهب والكفاءات أقرب إلى تعطيل ما لديهم بدل استغلالها بالشكل الأنسب، وخاصة في الظروف الحالية..؟‏‏


وهذا الأمر بدا واضحاً في الفكر الاستراتيجي الذي حكم الجهاز الفني لمنتخبنا، حيث كان الحرص واضحاً على الخروج بأقل الخسائر الممكنة، وقد يكون لذلك ما يبرره في البداية، لكن مع الوقت كنا نظن أن النتائج التالية، والمواجهة الصعبة مع الكوري، ثم الفوز على الصيني سيمنحنا رؤية مختلفة، لكن للأسف لم نتمكن من حل مشكلة العقم الهجومي، بغض النظر عن الطريقة التي يدخل فيها منتخبنا ميدان اللعب، وبغض النظر عن الأسلوب والمهام المختلفة للاعبين بحيث يكون أسلوب اللعب ذا طابع دفاعي أو هجومي، وفق رؤية المدرب ومجريات المباريات في شوطيها..؟‏‏


مشكلات لم نتمكن من حلها كما يبدو، ولذلك سمعنا من أكثر من مصدر عن دعوات لعدد من اللاعبين لسد فجوة الهجوم ومحاولة الخروج من عنق الزجاجة، وسمعنا أن هناك حوارات كثيرة حول عدد من اللاعبين، بعضهم قد يحوز الرضا وبعضهم لا، من هذا الطرف أو ذاك.. فهل ثمة تدخلات أم اقتراحات ووجهات نظر باعتبار المنتخب هم واهتمام الجميع ولاسيما من يسكن القبة الكروية والمعني مباشرة بكل المجريات..؟!‏‏


بالتأكيد من حق المدرب أن يلعب بالطريقة التي يريد، ولا أحد يستطيع أن يحمّله عبئاً أكثر مما يحتمل، ومما قدم له بالقياس إلى ما طلبه ويكاد يكون….. ولاعبونا قاتلوا بالروح والمعنويات والعطاء، وتدخلات الجهاز الفني التي كانت محصورة بأوقات محدودة جداً..؟‏‏


هناك من سيقول إن القرار النهائي للمدرب ومثاله سنحاريب ملكي، وهناك من يحمّل اتحاد الكرة معظم التقصير… وفي ذلك كله شيء من الواقع..‏‏


الوقت يداهمنا، والفرصة تتسرب من بين الأصابع فماذا ننتظر؟!‏‏


غسان شمة‏


gh-shmma@yahoo-com‏

المزيد..