الوقت الضائع:مدرسة غوارديولا

النجاح الذي حققه مانشستر سيتي في مستهل الموسم الحالي ليس جديداً على المدرب بيب غوارديولا الذي يعد معقل الكرة الجميلة منذ تولّيه مقاليد الأمور في قلعة كاتالونيا عندما قدّم لنا فريق الأحلام الثاني بتاريخ برشلونة.

fiogf49gjkf0d


غوارديولا واصل تقديم الكرة الجميلة مع بايرن ميونيخ فارضاً احترامه على الجميع، ولكن النقاد بقوا عازفين على وتر أن الدوري الإنكليزي هو المحك الحقيقي للحكم على المدرب الإسباني وحتى نهاية الأسبوع السادس سار كل شيء على ما يرام، فلم يتكلم السماوي إلا بلغة الفوز المتزامن مع العروض الخلّاقة المبدعة.‏


جملة من الأرقام القياسية حققها الفريق السماوي حتى اللحظة تؤكد أن كتيبة المدرب غوارديولا قادرة على التحليق في سماء الكرة الإنكليزية والقارية وحتى العالمية مع قناعتنا بأن هذا الكلام سابق لأوانه لكن المقدمات الصحيحة توصل إلى نتائج صحيحة.‏


عشرة انتصارات مطلع الموسم ثلاثة برسم دوري الأبطال وواحد بكأس الرابطة وستة في الدوري لعمري هي حصيلة ترفع لها القبعات، ولم يحقق هذا الإنجاز إلا فريق توتنهام موسم 1960/1961.‏


ستة انتصارات متتالية مطلع الدوري رقم لم يحققه إلا المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي مع تشيلسي موسم 2009/2010 عندما فاز البلوز باللقب والفرصة مواتية لغوارديولا لتحقيق فوز سابع عندما يواجه توتنهام في قمة الجولة السابعة غداً.‏


بيب لا يكتفي بالنجاح الشخصي بل يُخرج أفضل ما عند اللاعبين من مخزون فها هو رحيم ستيرلينغ اللاعب البريطاني الأغلى ساهم بتسعة أهداف بين تسجيل وصناعة خلال ثماني مباريات شارك بها هذا الموسم بعدما ظنته الجماهير فخاً بالنظر لقيمته ومستواه الذي ظهر عليه الموسم الماضي.‏


المهاجم الأرجنتيني أغويرو سجل أحد عشر هدفاً في ثماني مباريات حضر في تشكيلتها وكأنه ينفجر مع مدربه الجديد الذي يطالبه بالمزيد، وعندما غاب عن ثلاث مباريات في الدوري لم يتأثر الفريق بل ظهر صلباً متماسكاً.‏


الأمر الذي لا يمكن تجاهله وهو الانضباط داخل الفريق الذي يراه المتابعون سبباً من أسباب النجاح وآخرها موقفه من العاجي يايا توريه حيث اشترط عليه الاعتذار عن تصريحات غير لائقة كي يعود إلى الفريق لأن الانضباط خط أحمر وركن أساسي للنجاح.‏

المزيد..