دير الزور- أحمد عيادة:نتابع ما طرحناه بعددنا السابق عن تداول المراحل التدريبية الزرقاء والتي كانت بيد أربعة مدربين تحكموا بالقرار وبتشكيل الادارات حتى استحال معهم دخول شخص خامس يمكن
بالفعل تداول اسمه كوافد مهم وأساسي يقود كرة الفتوة.
شيخ الخبراء الفراس أصل حكاية الكابتن عبد الفتاح فراس تعود لموسم 98-99 عندما قدمه مدرب رجال الفتوة انذاك في
الدرجة الثانية أنور عبد القادر ليجتمع مع اللاعبين بصفته خبيرا كرويا عائدا للتو من غربته الطويلة قضاها
في دولتي الامارات والكويت وكان فيها الرقم واحد بجهاز جبل الجليد الاوكراني الراحل لوبانفسكي في
تدريب منتخب الامارات والكويت على التوالي المهم أن الكابتن فراس عاد بعد تلك الرحلة ليضع خبرته في
خدمة ناديه الذي عايشه لاعباً ومدرباً ورئيساً للفتوة بفترات طويلة في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.
لكن دخول الكابتن عبد الفتاح فراس في جو التدريب الأزرق الفعلي كان لفترة بسيطة موسم 98-99
عندما غاب ابو البراء /أنور/ لبعض الوقت لتدريب المنتخب الاولمبي المستعد لتصفيات أولمبياد /سدني/ عام
2000 ثم عمل الفراس باتحادالكرة لسنوات طويلة جداً تجاوزت العقد من الزمن حتى كان نداء الاستغاثة
من ادارة الفتوة موسم 2005-2006 أربع مراحل فقط ابتعد بعدها الخبرة الفراس للموسم الذي يليه
وثلاث مباريات فقط كانت حصيلة ذلك الموسم ثم كان الغياب الذي عاكسته العودة من جديد للاشراف
على الفترة التحضيرية لموسم 2008-2009 لكنه ابتعد قبل اسبوع من انطلاقة ذلك الدوري وسبب
ابتعاده عندما شعر وقتها أن ثلاثة من أعضاء الادارة انذاك وهم الكبسي والموصللي ومعهم العطية
يفاوضون الخلف هشام ليدرب الفتوة فابتعد الفراس ولم يأت الهشام كونه كان مدرباً للوثبة وهبط النادي
فتصوروا يرعاكم الله.
عودة الخلف
بعد اعتزاله اللعب من بوابة ملعب الميادين عاد الخلف هشام بعد استنجاد استاذه السابق الباي باياب موسم
2001-2002 بالدرجة الثانية هنا وبهذا الموسم عاد كلاعب لكن اغلاق الكشوف حينها من اتحاد الكرة
لم يسمح للهشام بوداع يليق به أمام أنصار الأزرق فتمت الاستعانة به مرة ثانية من الباي نفسه كمساعد
ثان إلى جانب الكابتن مرعي الحسن موسم 2003-2٠٠4 لكن الادارة انذاك متمثلة برئيسها المحامي
عماد عطا الله فجرت مفاجأة من العيار الثقيل عندما أوكلت مهمة التدريب لابن 33 عاما خلفا للباي
المستقيل فاستمر الهشام لست مباريات وابتعد وقتها بعد ضغط جماهيري ليعود بعد موسمين وبالتحديد موسم
2005-2006 مساعدا للفراس الذي ابتعد في الأسبوع الثامن ذهابا إثر مشكلة التبديل الشهيرة
وتحديداً بمباراة حطين ليكمل الهشام المشوار حتى نهاية الموسم ويبتعد من جديد اثر مناوشات معينة حدثت
بينه وبين قصي عيادة رئيس النادي آنذاك.
لكن رئيس النادي العيادة نفسه استعان به في اياب موسم 2006-2007 ليوصل الفريق الأزرق للمرتبة
السادسة لتذهب ادارة قصي عيادة وتأتي ادارة اياد ديواني التي كانت مفصلة للمدرب أنور ليستقيل الهشام
ويذهب بعدها لتدريب الوثبة لموسمين متتالين يعود بعدها لتدريب فتوته في بداية هذا الموسم وحتى توقفه.
المهيدي مع فتوته
بعد عودته من السعودية مان عليه أهل حي /الحويقة/ ليدرب اليقظة الصاعد للتو للدرجة الأولى موسم
1989-1990 فلبى المهيدي النداء والموانة ودرب بالفعل رجال الأخضر ووقتها احتل الفريق المركز
الخامس ووصلوا لنهائي الكأس عام 1991 لكنهم هبطوا للدرجة الثانية.
والسبب ليس بفريق الرجال الذي يدربه المهيدي إنما كان العطل بالقواعد فالرجال خامسا والقواعد أخيرا
ليحتلوا المركز 11 بالترتيب العام.
حنين المهيدي لبيته الأزرق دفعه للقبول بعرض الدكتور وليد السراج رحمه الله عندما كان عضوا في اتحاد
الكرة عام 1994 وعرض المحامي عبد الفتاح الفتيح وكان رئيساً للنادي موسم 95-96 لكنه ترك المهمة
لمساعده الراحل فواز الجابر قبل نهاية الموسم باسابيع قليلة ليلتحق باكاديمية شرق أوروبا والتي كانت معروفة
وقتها باسم معهد لايبزيغ لدورة تدريبية سجل التاريخ أن المهيدي من أوائل المدربين الديريين الذين اتبعوها.
المهيدي عاد من لايبزيغ محملاً بشهادة مدرب من الطراز الأول لكنه لم يتجه صوب الرشدية إنما ذهب
لفريق الميادين ليبقي الميادين موسماً ثانياً في الدرجة الأولى للمرة الأولى بتاريخه ليعود مرة جديدة لتدريب
أخضر الدير ببداية موسم 2000-2001 ثم كانت العودة المظفرة للرشدية والصعود بالفتوة للدرجة
الأولى موسم 2002-2003 ثم الانقطاع من جديد والعودة للتدريب مع ادارة المحامي عماد عطا الله
موسم 2004-2005 حتى الأسبوع السادس والذي شهد خلافه مع ادارة الساعي ليقدم المهيدي
استقالته بعد الخسارة أمام حطين بالدير (2-1) ليلعب القدر لعبته ويدخل المهيدي عضوا باتحاد الكرة
لدورتين متتاليتين قطعها عمله كرئيس للفتوة والصعود معه للأولى موسم 2009-2010 مع عدم اغفال
أن المهيدي كان قاب قوسين أو أدنى للعودة لتدريب النادي في اياب موسم 2001 وتم وقتها الاتفاق مع
ادارة طارق الغضب لكن عودة انور قطعت الطريق على تلك العودة وللحديث بقية.