القبضات ترسم استراتيجية جديدة للإنتاج وترشيد الإنفاق ذاتياً
متابعة: ملحم الحكيم-ليست الغاية التخلص من الخبرات او «الكبار» انما المقصود خلق جيل من الشباب القادر على حمل راية الملاكمة ومتابعة مسيرتها وتطويرها على كافة الصعد
« التدريب والتحكيم والادارة والتنظيم» هذا ما بدأ به رئيس اتحاد الملاكمة عيس النصار حديثه خلال الاجتماع مع مجموعة من الشباب الذين جمعوا ما بين البطولة والاكاديمية والخبرة الذين يعتبرهم نواة لمشروع الملاكمة القادم.
|
|
رسوم مالية
ويتابع قائلا: لطالما قلنا ان الملاكمة لعبة الفقراء واقنعنا انفسنا بهذه الفكرة فبقيت اللعبة طيلة الفترة الماضية لعبة مستهلكة كليا تعتمد على ما يقدم لها، لكن الايام الحالية اثبتت ان الملاكمة رياضة راسخة ولها عشاقها وشعبيتها حيث انتشرت بيوتاتها الرياضية في العديد من المحافظات، يدفع روادها مبالغا مالية لممارسة الملاكمة ما يدفعنا الى التفكير بان الوقت قد حان للانتقال بلعبتنا من لعبة مستهلكة الى لعبة منتجة، وهذا ليس بعيد المنال، فبالامس كنا نقيم دورات التدريب والتحكيم مجانا ظنا منا بانه ما من دارس قد يتبعها ان فرضنا رسوما عليها، الا ان الواقع اثبت العكس فرغم دفع الرسوم بقيت الدورات مستمرة والدارسون يقدمون عليها غير مكترثين بالرسم المادي، من هنا سيكون منطلق عملنا-الرسوم المالية التي ستحقق لنا الغاية المطلوبة: فاولا المردود المادي الذي سيصب في مصلحة اللعبة وكوادرها وثانيا الجدية في التعامل مع مختلف نشاطاتنا، اذ ما الفائدة من مشاركة محافظة ما بعشرة لاعبين ويخسر لاعبها منذ الدقيقة الاولى، فيما المطلوب ان يحقق المشارك باي فعالية او نشاط المستوى المطلوب،
ملاكمون نجوم
ويفسر النصار عيسى حديثه بالقول:سنعمد كخطوة اولى الى تصنيف اللاعبين في كل محافظة على حدى من خلال اجراء اختبار على الملاكمين والمطلوب من مجموعة الشباب المجتمعين» ان تضعوا الاسس والقواعد المطلوبة والمقايس المطلوبة في هذه الاختبارات، أهو استعراض حركات او رقص على الحلقة أم نزال حقيقي مع لاعب من مستو معين وعلى اساس الاختبار سيتم تصنيف اللاعبين « بنجمة او نجمتين او ثلاث» بحيث لا يلتقي حامل النجمة مع حامل النجمتين او الثلاث، وبالتالي نضمن المستوى المطلوب لبطولاتنا ومنتخباتنا دون ان يضيع حق اللاعب الاخر اذ يمكن ان نقيم بطولة لكل نجمة وهذة ناحية، اما الاهم فهو بجدية اللاعبين ومدربيهم وبيوتاتهم اذ يستوجب على كل لاعب يرغب بالاختبار دفع رسوم تتناسب وكل نجمة فمثل هذه الرسوم ستلزم اللاعب والمدرب على التعامل الجدي مع اللعبة، اضف الى ذلك الاقبال الذي سياتي على اللعبة لانه بمثل هذه الحال يمكن لمحب الملاكمة ممارستها والتقدم لاختبارات نجومها وحمل شهادة باحدى النجوم دون الحاجة ان يلعب نزالات حقيقية قد يخشاها البعض فيفضل عدم الاقتراب من اللعبة، ليخاطب النصار المجتمعين بالقول: ستكون تجربتنا دمشق فانتم الكوادر الشابة وتمثلون كافة الشرائح من لاعبين وحكام وابطال سابقين واكاديمين.
ترشيد ذاتي
المجتمعون أيدوا رئيس اتحادهم بطرحه ليضيفوا بالقول: خلال الموسوم الفائت شهدنا ترشيد للانفاق نجم عنه تأطير بالمشاركة حتى على المستوى الداخلي وهذا بند يصب بصالحنا وفق الاستراتيجية الجديدة من خلال فرض رسوم على بطولات الجمهورية، فنضمن ان المشارك يتمتع بمستوى يخوله من المنافسة لاحتلال احدى المراكز الثلاثة الاولى اذ من الممكن ان نضع لهذه المراكز مكافآت مصدرها الرسوم ذاتها التي سيدفعها اللاعبون اما الامر الاخر فيتمثل بعزوف البعض عنها كون الفكرة جديدة عليهم، وبمثل هذه الحالة يكون قد حققنا التأطير والترشيد ذاتيا بطريقة تصب في مصلحة اللعبة ايضا.
حافز للمنافسة
فيما تطرق آخرون الى البيوتات الرياضية والمراكز التدريبية وطريقة عملها ومشاركاتها بالقول: يتعب المدرب ليصل بلاعبه الى درجة البطولة فتأتي البطولة ويشارك اللاعب ويحقق نتيجة متقدمة باسم محافظته ليغيب اسم البيت او المركز التدريب واسم مدربه فماذا ان فرضنا رسوم مالية على البيت الرياضي الراغب بالمشاركة بلاعبيه بالبطولة فيكون تمثيله للمركز والمدرب اضافة لاحتساب نقاطه مع المحافظة، وبهذا البند لا نضمن المبلغ المادي فحسب بل نضع حافزا امام جميع مدربينا في هذه البيوتات والمراكز ما يرفع من درجة التنافس لدرجة تشمل جميع الاندية الوطنية من ناحية والمراكز التدريبية والبيوتات الرياضية التي حققت اهم متطلبات رياضتتنا وهو التخصص من ناحية اخرى، ما يحتم دون ادنى شك نجاح اللعبة، فبرأي المجتمعون بفرض رسوم مالية على اي مشاركة لن يغامر المدرب او الاداري باحضار لاعب لتعبئة اذن السفر فحسب خشية ان يخسر الرسم المادي المتوجب دفعه لمشاركة اي لاعب.
البحث عن الممول
وسط هذه الافكار يرى عيسى النصار مستقبل جديد للملاكمة حيث قال: بمجرد فرض مثل هذا الرسم المالي مهما كان قيمته فلا شك بان اللاعب والمدرب والمشرف واللجنة الفنية ومختلف كوادر اللعبة بالبحث عن مصدر لتمويل نشاطاتهم، وهذا ما ينقصنا تحديدا» الممولين او رعاة النشاطات» الذين شهدت لعبتنا حالات متنوعة لكنها بقيت خجولة خلال الموسم الفائت، لكنها وسط استراتيجيتنا الحالية –ان تمت- ستكون شاملة، ولكن، حسب تعبير نصار الملاكمة كل ذلك يتطلب اسس وقواعد ضابطة للعملية المالية لان ما سيحصل عليه الاتحاد من مبالغ سيكون للجميع، اصحاب المراكز المتقدمة واللجان الفاحصة التي سيتم تعينها لتحديد نجوم كل لاعب وآخر لخزينة الاتحاد الرياضي العام وهذه الأسس حسب قول رئيس اتحاد اللعبة سيتم بحثها مع المعنيين انما بعد اكتمال الدراسة لدى مجموعة الشباب المختارة التي ستقدم خلال الاجتماع القادم مقترحاتها مفصلة ليتم مناقشتها واعتمادها وتحديد طريقة قانونية للانطلاق بالقبضات الى طور الانتاج.