حلب – عبد الرزاق بنانة :ما قدمته كرة الاتحاد خلال المرحلتين من عمر دوري المحترفين لم تلب طموح عشاق وجماهير القلعة الحمراء حيث كان هناك تراجع في الأداء الفني ولا يعبر عن سمعة النادي الذي حقق ثلاث بطولات في الموسم الماضي كانت أبرزها كأس الاتحاد الآسيوي فالخسارة أمام الكرامة الذي لعب بمجموعة من الشباب لا تعبر عن تطلعات الجماهير المحبة للكرة الاتحادية التي تمني النفس بحصد البطولات …
قراءة للمباراتين
ومن خلال قراءة بسيطة في المباراتين أمام الكرامة وتشرين نرى أن الفريق افتقد الروح القتالية التي عودنا عليها وخاصة في مباراة الكرامة حيث ظهر أن بعض اللاعبين غير مبالين بأهمية المباراة التي دخلها اللاعبون وكأن نتيجتها محسومة لمصلحتهم. أما في الجانب الفني فقد وقع الفريق بأخطاء عديدة كان أهمها في المواقع الدفاعية حيث افتقد فيها اللاعبون للانضباط التكتيكي ولعبوا طوال الوقت على خط واحد مما تسبب في دخول مرماهم هدفين وافتقد الفريق الحيلة في الوصول الى المرمى بعد أن أغلق مدافعو الكرامة الذين لعبوا بخطة دفاعية بحتة واعتمدوا على الهجمات
المرتدة السريعة ومع احترامنا للمدرب مصطفى جبقجي الذي طالب مرات عديدة بالإسراع بتكليف مدرب جديد للفريق فإن تقديره في قراءة سير المباراة افتقد الى بعض اللمسات عند الضرورة وهذا ما أكد عليه عدد من الخبرات الكروية وبجميع الأحوال يجب تقديم التحية لهذا المدرب على شجاعته في التصدي لهذه المهمة حيث نجح في المساهمة بتحقيق بعض الإنجازات للفريق ولعل غياب رئيس النادي عن الفريق بسبب وعكة صحية ساهمت بشكل أو بآخر بخروج الفريق خاسراً للمباراة الأولى .
بعد الخسارة أمام الكرامة وبعد عودة الفريق علمنا بأن رئيس النادي المشرف الكروي على الفريق قد نزل الى أرض الملعب للإشراف ميدانياً على التدريبات اليومية ورغم نجاح الفريق بالفوز عى تشرين لكن الأداء لم يرتق الى المستوى الفني المطلوب مع تحسن واضح في الانضباط التكتيكي في تحركات اللاعبين في الملعب بعد تصحيح بعض الأخطاء وبقيت المشكلة في الأخطاء الدفاعية لكنها بنسبة أقل من المباراة السابقة ودانت السيطرة للاتحاديين نظراً لخبرة اللاعبين وشهدت المباراة المشاركة الرسمية للاعب أحمد جنيد الذي انتقل من نادي الشباب الرقاوي ونجح بتسجيل هدف وقدم أداءً مقبولاً .
رئيس نادي الاتحاد محمد عفش تحدث للموقف الرياضي في محطة تقييم لأداء فريقه في تلك المباراتين من خلال السطور التالية :
أود أن أؤكد أننا غير راضين عن الفريق بشكل عام والإدارة تتحمل المسؤولية عن ذلك حيث تركت استقالتنا تداعياتها على الفريق بسبب بعدنا عنه وخلال الاستعداد للدوري وفي ظل غياب المدرب الأساسي ظهر جلياً أن الاستعداد لم يدخل مرحلة الجد بسبب الظروف المحيطة وتبين أن الفريق لم يصل الى مرحلة متقدمة من الجاهزية البدنية والتكتيكية وأعتقد أن ضعف ثقافة بعض اللاعبين الذين وصلوا الى مرحلة بدنية متقدمة بعد دورة الجزيرة ساهم بتراجع واضح في تلك الجاهزية وقد افتقد بعض اللاعبين للروح القتالية في المباراة الأولى أمام الكرامة وهو احد أسباب الخسارة بعكس لاعبي الكرامة الذين لعبوا بقوة واندفاع وتصميم على الفوز حيث كان معظم اللاعبين من الشباب ويجب التذكير أن فريقنا سيطر على مجريات المباراة رغم الخسارة ولو نجحنا بتسجيل هدف مبكر لكان للنتيجة شكل آخر .
ويستطرد (عفش) : نحن ندرك أهمية المرحلة القادمة التي تتطلب المزيد من الحالة الجدية ورفع السوية البدنية والإدارة تفكر بتكليف مدرب جديد يقود المرحلة القادمة وسيتم تعيين مدرب خلال فترة قصيرة لأن همنا أن نكون في صدارة الترتيب ودخولنا المرحلة النهائية .
المدرب مصطفى جبقجي وهو المكلف بتسيير أمور الفريق قال :
خلال المباراتين التي لعبناها كنا الأفضل وخاصة أمام الكرامة حيث سيطرنا على جميع المجريات ولم تكن نهاية الهجمات سعيدة وكانت لدى بعض اللاعبين أخطاء ساهمت في الخسارة رغم إضاعتنا للكثير من الفرص وأهمها ركلة الجزاء وفي المباراة الثانية كان الانضباط أفضل ونفذ اللاعبون التعليمات بشكل جيد وسجلنا هدفين وأضعنا العديد من الفرص.
في المحصلة الفريق لعب بشكل متوسط واللاعبون لديهم إمكانيات أفضل وقد عانينا من قلة المباريات الودية وهي أحد أسباب عدم الجاهزية الكاملة ولكل من تساءل عن أسباب الخسارة أقول لهم فريق الاتحاد عودنا أن يكون دائماً بين الكبار والمباريات القادمة ستشهد عودة الفريق الى مستواه الطبيعي وتوقيف الدوري جاء لمصلحتنا لإعادة ترتيب أوراقنا من جديد ..