الحسكة – دحّام السلطان :الحيرة التي وقع فيها من يقود الرياضة في الحسكة اليوم بشأن من حمل اسم وواجهة الرياضة أيضاً في الحسكة – نادي الجزيرة
وبعناوينه العريضة وبتفاصيله الدقيقة التي بدأت مضامينها الداخلية تخرج اليوم على الملأ وعلى العلن وعلى المكشوف ، لتتبخّر إفرازاتها وتسبح في الهواء الطلق ، ولتفصح وتقول عمّا كان يُدار ويدبّر ، ويدور اليوم في فلك الأفق الرياضي الحسكاوي بشكل ٍعام
والجزراوي بشكل ٍخاص ، الذي أفصحت وستفصح عنه المعطيات الجديدة التي فرضتها مطلبيات الحالة الماليّة في النادي التي تعيش أزمة حقيقية تندرج أساسيتها بين الممكن المطاع ، والصعب المستطاع ، وكنّا قد حذرنا منها في حلقات سلفت من موقفنا الرياضي ، على اعتبار أنّها تخص أبسط بديهيات العمل ( التنظيمي – المالي ) في النادي الذي شطح ورفع السقف وجعل سعر السوق ( سعر المفرّق بسعر الجملة ) ، وأكثر من اللزوم حين جلب أكثر المحترفين وبعقود فارهة لا تدخل لا في ميزان ولا في قبّان ، حيث أنّها ( لا سرحت مع النجوم ولا روّحت على الغيوم ) ..!!
مجـرّد كــلام ..
غنيمة أو معونة المليون ونصف المليون التي وضعها المكتب التنفيذي بين أيدي إدارات الأندية لتُكمل استئناف نشاطها الرياضي مع انطلاق الصيغة الرسميّة له اليوم ، لاشكَّ أنّها قد جاءت من حيث المظهر العام المنظور بالعين المجرّدة البلسم الشافي لرياضة الأندية ككل ، وبنفس الوقت وعندنا في الحسكة فإنّها ستكون بمثابة النقطة الأولى التي ستوضع على السطر الحقيقي لرياضة نادي الجزيرة بكلِّ مسمّياته وشكلياته ومضامينه وليست ( مجرّد أي كلام ) ، لأنّه هو الآخر أي النادي قد دخل في حيرة من أمره وهي التي تُعتبر أكبر حجماً وأشد وطأة وبكثير من الحيرة التي دخلت إلى قلب الصالة الرياضيّة ومن هو مسؤولٌ عنها بشأن الرياضة في المحافظة وبشأنه أيضاً ، والنادي اليوم بلجنته المؤقتة التي بات يترتّب عليها ديون مالية قد قيّدت بأرقام وفواتير على اسمه وبرقم قد تجاوز السبعة الملايين ليرة سوريّة وجميعها ( واقف على الدور ) أمام باب النادي ومستحق الدفع فوراً ، وهنا بالذات قد وقع فرع الاتحاد الرياضي بين نارين ، الأول نار رقم المعونة الماليّة التي يجب أن تحوّل إلى حساب النادي في المصرف باعتبارها حق مشروع له لمتابعة الصرف على نشاطه الرياضي الذي انطلق رسميّاً مع الخروج رسميّاً من منافسة كأس الجمهوريّة أمام الوحدة في دمشق يوم الثلاثاء الماضي ، والثاني ما يترتّب على تلك المعونة من تبعات وجريرات فور دخولها إلى المصرف باسم حساب النادي وجميع الديون وطالبوها بانتظارها ، والتي هي بنفس الوقت مطالب مشروعة ولا يمكن لأحد نكرانها نحو أصحابها …!!
خـط الرجعـة ..
في التفاصيل ومن جملة تلك الديون التي تجاوزت الأرقام المليونيّة السبعة ، فهي تقف عند باقي مستحقات رواتب وعقود اللاعبين عن الموسم الحالي خلال الأشهر الثلاثة الماضية ، وحقوق متعهّد مباريات الدوري لما بقي له منها من مرحلة الإياب والبالغة ( 000 , 750 , 2 ) مليونان وسبعمائة وخمسون ألف ليرة سورية ، والتي وصلت نداءات استغاثاته فيها إلى قلب المكتب التنفيذي وصُبّة القرار في الاتحاد الرياضي العام في بالبرامكة ، وديون شخصيّة متفرّقة من هنا وهناك وأكثرها لا يزال مجهولاً رغم مطالبة الموقف الرياضي بإيضاحها أكثر من مرة خلال المؤتمرات الصحفيّة التي دعت إليها الإدارة ولم تحصل من ذلك على شيء ، وكلُّ ما هو معروفٌ عنها اليوم وظاهر فهو ما يخص العضوين الداعمين جميل بوغوص ( 130 ) ألف ليرة سوريّة وعبد الحكيم رمضان ( 100 ) ألف ليرة سوريّة الذين كانا من ضمن عداد اللجنة المؤقتّة ، وقبل أن يُغادراها بانقطاع حبل الود بينهما وبين أشقائهم في العمل ، بالإضافة إلى ديون رئيس النادي الأسبق فيصل الأحمد ( 000 , 850 , 2 ) مليونان وثمانمائة وخمسون ألف ليرة سوريّة التي أصبحت هذه الأخيرة ( سالفتها ) كقصّة إبريق الزيت ، قبل أن يصل أمر المحاججة فيها إلى مقام أروقة المحاكم وبعد (حلفان اليمين ) فيها والبت بأمرها لمصلحة الأخير بسيف القانون ..!! وهنا تكمن المشكلة ، لأن هذه المشكلة لن تكون عواقبها بالأمر السهل والجيّد على اسم النادي وشخصيته الاعتباريّة .
المرحلة الأخيرة ..
الجد في القضيّة التي أصبحت اليوم مقيّدة على محمل الجد أكثر من أي وقت مضى وعلى أعلى المستويات الرسميّة في محافظة الحسكة، والذي طولب ووفق منظار وتوجّه المنهج التنظيمي الناظم لعمل المؤسسات الرياضيّة على وضع حد نهائي وبجدول رسمي من خلال جماعية المؤسسة ليستطيع أن يوفّق بين وجهتي النظر المندرجة ما بين مطرقة العرض وسندان الطلب بشكل موضوعي وشفّاف وأكثر ملامسة للواقع اعتباراً من مطلع هذا الأسبوع ، ويكون هذا الجدول أكثر قدرة وملائمة للتوفيق أيضاً ما بين الصرف على نشاطات النادي وتسيير رياضته ، وتسديد الديون التي فات موعد دفع استحقاقها على أقساط مريحة وبرضى الطرفين ، وذلك تحسّباً وخشية من أن يدخل النادي كمنظمة في نفق مظلم .