تراجعت السباحة في الآونة الأخيرة بنوادي محافظة القنيطرة وترهل أداء اللجنة الفنية بعد أن كانت من اللجان البارزة في عملها فغابت عن المشاركة بنشاطات الاتحاد للعام الماضي.
فعن واقع هذه الرياضة في المحافظة تحدث السيد غسان صيداوي رئيس اللجنة الفنية قائلاً : بعد التراجع الذي لازم نوادي المحافظة تعمل اللجنة بجد ونشاط وقد رأت ضرورة إنشاء قاعدة جديدة من السباحين الذين سيتم انتقاؤهم من مدارس القنيطرة وفق المعايير والأسس العلمية السليمة لتشكيل بنية وركيزة متينة لرياضة السباحة في المحافظة خلال السنوات القادمة وسيتم تعليمهم السباحة وفق منهاج يعتمد على الأسس العلمية إضافة على الاستنتاجات النابعة من متابعة التجارب المحلية في القطر والمدربين وبرامج التدريب في كل من أندية »الوحدة – قاسيون – المحافظة – شبيبة دمشق – شبيبة القنيطرة – منتخب دمشق« حيث لوحظ خلال الدراسة نقص حاد في المعلومات الدقيقة لدى السادة المدربين واعتمادهم على تجاربهم الشخصية في أغلب الأحيان دون متابعة التطورات الحديثة وخاصة بعد حدوث تغييرات كبيرة في رياضة السباحة منذ أواخر التسعينات وبداية الألفية الجديدة وقد ولد هذا بعض الأخطاء الشائعة لدى السباحين تؤدي إلى ضعف في تقدم الأرقام والنتائج بالإضافة لحدوث أضرار جسدية لدى البعض منهم.
وأضاف السيد صيداوي حديثه نعمل الآن على تطوير مهارات السباحين المتبقين فقد اثبتوا إخلاصهم وولاءهم لأنديتهم رغم المغريات التي عرضت عليهم من قبل باقي الأندية كما وقمنا بفتح موقع لمنتخب القنيطرة على شبكة الانترنيت لتمكين السادة المسؤولين عن السباحة والرياضة من متابعة تطور السباحين وتحسين ارقامهم من خلال شاشة الحاسب.
ولكن كل ما ذكر لا ينفع في حال لم توفر لنا الظروف المناسبة والملائمة فهناك صعوبات كثيرة تعترض مسيرة سباحينا وأولها عدم وجود مسبح خاص للقنيطرة كباقي المحافظات التي تحتوي على مسابح صيفية وشتوية وهذا يؤدي إلى قلة الالتزام في التدريب وانعكاسه سلباً على معنوية السباح ورغبته في التطور وثانيها الضعف الكبير في الإمكانات المادية في نوادي المحافظة وبالتالي عدم استطاعتها دفع رواتب للمدربين وأجور مواصلات للسباحين وتأمين بعض مستلزماتهم »مايوهات سباحة – نظارات سباحة – مناشف – مطاط للتدريب – شحاطة – قمصان قطنية موحدة« فهذه المواد بسيطة لكنها بالنسبة للسباحين ولعائلاتهم أمر مهم جداً يؤكد على اهتمام القيادة وإدارة النادي واللجنة التنفيذية بهم ويعطي انطباعاً جيداًلفريق يحمل اسم القنيطرة فأغلبهم من الطبقة الفقيرة والوضع ضعيف إن لم نقل شيئا جداً مقارنة مع الأندية الأخرى الذين يملكون مسابح تستثمر وتعود عليهم بالفائدة الكبيرة في حين يقوموا بتدريب سباحيهم في مدينتي الجلاء وتشرين تحت اسم تجمع دمشق فحبذا لو تركوا المجال لغيرهم ليتدرب وتابع السيد غسان قوله: نحن لم ندخل مسبح تشرين منذ سنتين فتقدمنا بكتاب لحجز المسبح وبعد الروتين القاتل جاء الفرج بالموافقة التي تزامنت مع بداية امتحانات السباحين التي ما إن انتهت إلا وبدأت المدارس الصيفية فكنا نأمل من أصحاب القرار أن يأخذوا تلك الأمور بعين الاعتبار وأيضاً بمدينة الشباب لم يسمحوا لنا بالتدريب بالرغم من وجود بند في عقد المستثمر ينص على السماح لأندية الشبيبة بالتدريب ساعتين يومياً فهل هو حبر على ورق فقط.
طموحاتنا كبيرة ونملك مدربين أكفاء وسباحين ذات بنية جسمية قوية حققوا نتائج جيدة في الأعوام الماضية ولكن الأمر في غاية الصعوبة وخصوصاً بعد قرار رئيس نادي النصر بإلغاء اللعبة بحجة ضعف الإمكانيات المادية علماً أن المستلزمات التي تساعد على السباحة مؤمنة منذ 9 أشهر حيث صرف لنا عن طريق فرع شبيبة القنيطرة مبلغ 59 ألف ليرة سورية ثمن هذه التجهيزات ولكن لم تسلم إلى الآن وقد قمنا بطلبها من رئيس مكتب الألعاب الفردية بفرع الشبيبة فقال احضروا كشوف اللاعبين بالرغم من امتلاكه لها فلماذا التأخير وإذا كانت العقبة تأمين الكشوف فهي عند رئيس النادي .
فكلنا أمل في مديد العون لأنديتنا.