حماة- فراس تفتنازي: إذا كان هبوط فريق رجال سلة النواعير هو حقيقة واقعة قد أحزنت أنصار هذا الفريق ومشجعيه إلاأن الحزن الأكبر
قد أصبح منصباً بعد الهبوط على الواقع الذي وصلت إليه هذه اللعبة بشكل عام في النادي النواعيري فعندما نرى في الأسبوع الماضي لاعبين فقط من هذا الفريق وهما يتدربان في مقر النادي بشكل إفرادي وهو اجتهاد من هذين اللاعبين حتى لاينقطعان عن التمارين اليومية فهذا يدل على مثابرة اللاعبين المذكورين بالتدريبات من
جهة وعلى ابتعاد باقي لاعبي الفريق عن التمارين في ظل الإهمال الإداري الواضح لهذه اللعبة في النادي من جهة أخرى وهذا يعني أن واقع هذا الفريق قد أصبح بحاجة إلى وقفة مع الذات من قبل إدارة النادي ولايمكن أن تتم هذه الوقفة إلا إذا زالت آثار قلة الاهتمام الإداري والمالي الذي عانى منه الفريق السلوي النواعيري في الموسم الحالي والذي ساهم مساهمة فعالة في هبوطه إلى الثانية بسبب ابتعاد الداعمين لهذه اللعبة عن دعم الفريق مادياً مماأثر نفسياً على أداء اللاعبين خلال مبارياتهم في الدوري وكان لذلك الدور الفعال في تراجع نتائج الفريق وهذا دليل واضح على أن هذه اللعبة في النادي النواعيري قد أصبحت الحاجة ماسة إلى عملية بناء جديدة على أن يكون هذا البناء مبنياً على أسس صحيحة تشمل إيجاد السبل الكفيلة بإعادة كوادر النادي السلوي واستقطابهم للعمل مجدداً في المجال التدريبي وتوزيعهم على كافة الفئات العمرية عن طريق تخصيص رواتب شهرية مميزة لهؤلاء المدربين مقارنة مع رواتب مدربي كرة القدم بالاضافة إلى إعادة تأسيس قواعد النادي النواعيري السلوي من كافة النواحي وخاصة الانضباطية لأن هذه الناحية تعتبر الأساسية لتعليم اللاعب مبادئ الالتزام بقوانين لعبته منذ الصغر وهذا الأمر يساهم فرز اللاعبين المنضبطين عن اللاعبين المشاغبين الذين قد يتسببون بعدة مشاكل للنادي فهو في غنى عنها .
وهذا الأمر طبعاً يعود إلى نوعية المدربين القادرين على فرض الحالة الانضباطية عند اللاعبين منذ وجودهم في فئة الصغار وحتى وصولهم إلى فريق الرجال فهل ستتم إعادة بناء سلة النواعير من جديد وهل ستحظى هذه اللعبة باهتمام ملحوظ من إدارة النادي النواعيري في المستقبل ؟أم سيبقى الوضع كما هو عليه حالياً ؟