كلمة مسؤول لا تعني بالضرورة أن المسؤول كبير جداً، بل كل إنسان يمكن أن يكون و أن يسمى مسؤولاً إن كان في موقع ما كرئيس نادي أو رئيس اتحاد لعبة أو رئيس لجنة.
والطريف أنه عندما تلتقي أي مسؤول رياضي في أي موقع، تراه يتحدث ببرود، ويلقي محاضرات في المثالية التي يعمل بها، و يستخدم في حديثه كلمات كـ ملّيت ، صعب، تعب، روتين قاتل، عم نشتغل مجاناً و تطوعاً ولولا حبنا للرياضة لتركنا، هذه آخر دورة …!!و يشعرك هؤلاء أنهم يفنون عمرهم و يضحون من أجل أنديتهم و ألعابهم، و أنهم ليسوا إلا مجرد متطوعين متفانين في عملهم إلى أبعد حد .و عندما تمضي الأيام و يأتي موعد الانتخابات ترى هؤلاء أول من يقاتل و يسعى و يحشد الطاقات و المؤيدين ليبقى في موقعه الممل و المتعب؟!، بل إن كثيرين نعرفهم يطرقون الأبواب العليا ليكونوا بلا منافس في الانتخابات إذا ما شعروا أن البساط قد يُسحب من تحتهم ، بعد أن أثبتوا الفشل و عدم القدرة على الإقناع، وفاحت رائحتهم غير النظيفة في السنوات الماضية..
لا يخفى على أحد أن رياضتنا تراجعت إلى أدنى مستوى لها خلال الدورة الحالية، و الأزمة التي يستخدمها مسؤولو الرياضة شماعة باتت عزفاً نشازاً، لأن الأزمة تؤثر و لكن ليس إلى درجة اتخاذ قرارات غير صحيحة، وليس إلى درجة التعامل بمزاج و حسب المصالح في أي خطوة، وليس إلى درجة أن يقف هؤلاء مكتوفي الأيدي أمام مهام كبيرة فيما يتسابقون للسفر و السياحة. وما القرارات المضحكة إلى درجة الاستخفاف بالعقول، و حال الملاعب إلا أمثلة على الاستهتار و التقصير و الإهمال الذي ليس له علاقة بالأزمة.
كم هو مؤسف أن نرى رياضتنا لسنوات قادمة بيد هؤلاء الذين يدّعون الغيرة و الحرص على رياضتنا ، و هم حقيقة عكس ذلك؟.
عبير علي
a.bir alee
“@gmail.com