صوت الموقف:عن التشاركية..؟!

بالتأكيد سنتحدث عن التشاركية الإعلامية- المفترضة- بيننا وبين القائمين على العمل والمسؤولية في الاتحاد الرياضي العام

fiogf49gjkf0d


باعتبارها واحدة من القضايا المثيرة للجدل في عملية تبادل « وجهات النظر» أوالتعاون في إطار مشترك يجمع بيننا وبينهم إذ لا يتوانى الكثير منهم عن الدعوة إلى التشاركية والتأكيد على أهميتها..!‏


وهذه المسألة – على المستوى النظري – تبدو بغاية الأهمية لكن ما اعتدنا عليه خلال تجارب سابقة ومن ردود فعل مشهودة على العمل الإعلامي ،والنقد الإعلامي يقصر هذه التشاركية على حقل شبه مغلق يتعلق بما يرضي ويثلج صدورهم أولاً..! بمعنى أن التشاركية الإعلامية تقاس لدى البعض بقصائد من المديح في انجازاتهم… انجازات قلة منها لا يستطيع أحد أن ينكرها رغم أنها جرء من عملهم وواجبهم.. وجزء من تلك الانجازات أشبه بالوهم قياساً إلى وزنها الحقيقي في عالم الرياضة المحسوبة بالرقم.. وهناك أيضاً نتائج مخيبة من الطبيعي أن يحضر النقد ازاءها وأن يتم السؤال عن الأسباب التي أدت إلى هذه النتائج المخيبة.. وإن جنح شيء من هذا إلى قسوة محدودة فهو غالباً ما يكون ناتجاً عن رغبة في رؤية ألعابنا الرياضية في أحسن أحوالها وقادراً على تحقيق انجازات حقيقية في البطولات « المعتبرة» لا العابرة.. لأننا وقبل كل شيء نفترض حسن النوايا في العملية النقدية هذه رغم إدراكنا للنوازع المختلفة داخل النفس البشرية وحتى لو قال البعض إن هذا مجرد كلام تنظيري..!‏


بعد ما سبق من توصيف لواقع هذه التشاركية دعونا ندخل إلى حقل تمثيلي لتلك المقاربة فلو أن جماعة وذلك على سبيل المثال المعروف لكم- من المختصين والمهتمين وبطبيعة الحال الإعلاميون أشاروا وكتبوا عن خلل واضح في هذا المكان أو ذاك، وهو خلل واضح للعيان ومكشوف للجميع، هذا الواقع تعامل معه النقد الإعلامي بكل أشكال الكشف المباشر عن طبيعة الخلل وجوهره فكيف تم التعامل معه في إطار التشاركية هذه؟؟‏


هل تم – أو يتم مستقبلاً- العمل بالسؤال والمحاسبة أم بالتجاهل والتجاوز والتسامح ، وربما حاز المسؤول عن الخلل شيئاً من التكريم..؟!‏


هل حدث ذلك؟!‏


وبالمقابل ماذا لو انتقد أحد العاملين في الاتحاد الرياضي آليات العمل أو طريقة الإدارة .. كيف سيكون الرد؟‏


كل ذلك إجابته عندكم..‏


ومن طرائف التشاركية أن البعض يشهر قلماً من غمد غيره ويستكتبه بمداد الغيرية منتقداً قصور الرؤية عند كاتب النقد… وقد يتهمه بتصويب سهام مسمومة إلى الانجاز الرياضي..!‏


لهذا وذاك نقول: تلك مسألة هامشية وعابرة وإن كانت محزنة..!‏


أخيراً ونحن ننتظر المرحلة الجديدة من العمل الرياضي – بعد الانتخابات – نؤكد على هذه التشاركية وأهميتها ونتمنى أن تكون حقيقية وعلى مستويات مختلفة..!‏


غســـــان شـــمه‏


gh_shamma@yahoo.com‏

المزيد..