الوقت الضائع…خصوصية كأس العالم

لا حديث عن الجوائز الفردية هذه الأيام أكثر من الحديث عن الكرة الذهبية التي سيعرف الفائز بنسختها الـ59 مطلع العام المقبل من بين رونالدو وميسي ونوير،

fiogf49gjkf0d


والمرشح الأبرز للفوز بها كريستيانو رونالدو الذي قدم موسماً رفيعاً من جوانب عدة مع الملكي محلياً وأوروبياً في الوقت الذي قدم فيه مونديالاً للنسيان.‏


رئيس الاتحاد الأوروبي ميشيل بلاتيني أعلنها صراحة أن الجائزة يجب أن تمنح للاعب ألماني احتراماً لخصوصية كأس العالم، وهذا الكلام سبق أن صرّح به عام 2010 عندما فاز ميسي بالجائزة على غير وجه حق، وما يقوله بلاتيني يؤيده معظم متابعي اللعبة باستثناء محبي كريستيانو حامل اللقب، ولسان حالهم يقول: رونالدو 2014 أفضل من رونالدو 2013 عندما بُخس حق الفرنسي ريبيري لذا فالفوز بها هذا العام أكثر منطقية.‏


بالعودة إلى التاريخ نجد أن المونديال شفع للفرنسي ريمون كوبا 1958 والحال كذلك للتشيكوسلوفاكي جوزيف ماسبوست 1962 والإنكليزي بوبي تشارلتون 1966 والألماني غيرد مولر 1970 والهولندي كرويف 1974.‏


عام 1982 ثلاث مباريات حملت ستة أهداف سوّدت الإيطالي باولو روسي على الجميع رغم قضائه فترة من ذاك العام غائباً بسبب الإيقاف والتألق في نهائي مونديال 1998 نصّب زيدان سيداً للاعبي العالم، والفوز باللقب المونديالي 2006 وطرد زين الدين زيدان غيّر وجهة الكرة من زيزو إلى كانافارو، وعام 1986 لم يكن السوفييتي بيلانوف يخطر ببال المصوتين لولا أهدافه الأربعة خلال المونديال المكسيكي، وعام 1990 اتفق الجميع على أحقية الألماني ماتيوس وكذلك البرازيلي رونالدو 2002.‏


صدارة هدافي مونديال 1994 كانت جواز سفر البلغاري ستويشكوف للظفر بالجائزة مع الأخذ بعين الاعتبار أنه حتى ذاك العام كانت الجائزة محصورة باللاعبين الأوروبيين وهذا يفسر غياب بيليه وزيكو ومارادونا وروماريو عن منصات التتويج.‏


كل القائمين على النادي الملكي المدريدي لا يدّخرون جهداً لمؤازرة رونالدو، ونجزم أن تغييب الألمان عنها يعد كارثة ويلغي أهمية الفوز بالمونديال.‏

المزيد..