وقفة….أي نجاح هذا

لا تختلف تصريحات أي مسؤول رياضي في أي دورة أو بطولة عن تصريحات الآخرين في دورات و بطولات أخرى، فلغة التبرير المعتادة،

fiogf49gjkf0d


و تضخيم أي نتيجة حتى عند احتلال مركز متأخر ،و اعتبارها إنجازاً لمجرد المشاركة . وهذا يدل على عجز و ضعف في تحمل المسؤولية، و محاولة تصوير وجود هؤلاء المسؤولين في مواقعهم على أنه وجود مؤثر ، و أنهم يعملون و يطورون و لا يقصرون أبداً.‏


و لعل مشاركة رياضيينا في الشهرين الأخيرين تؤكد ذلك، بدءً من أولمبياد الشباب، مروراً بدورة الألعاب الآسيوية، وانتهاءً بدورة الألعاب الشاطئية التي تودع أيامها الأخيرة حالياً.‏


وقد لفت نظري تصريح هو أشبه بتعليق لمسؤول في اللجنة الأولمبية، تعليق له حول نتيجة السباح صالح محمد الذي اكتفى بميداليتين برونزيتين في دورة الألعاب الشاطئية، بعدما كان قد أحرز الذهب في دورات سابقة. هذا المسؤول- و اقرأوا كلامه بين قوسين جيداً- رأى (أن المستوى الفني للبطولة جاء أقوى من المتوقع، وأنه على ضوء تقارب المستويات فإن نتيجة صالح جيدة، وهي امتداد لمسلسل الإنجازات التي تعودناها دائماً منه بتقديم المستوى المشرف في جميع المحافل والبطولات، حيث استطاع أن يكون ضمن الثلاثة الأوائل في جميع مراحل السباق، ولو أنه انتبه لمنافسه الكازاخستاني في أخر مراحل السباق لأحرز الميدالية الفضية).‏


نعم مستغرب هذا التعليق من مسؤول، أولاً لأنه فوجئ بمستوى البطولة، ما يدل على عدم متابعة و اطلاع من مسؤول عن الألعاب المائية، وملفت هذا التعليق أيضاً لأنه وكما أشرت في مقدمة الزاوية أنه يأتي ضمن سلسلة التبرير التي يكررها هؤلاء باستمرار، فكيف لرياضي تراجعت نتائجه(آسيوياً) من الذهب إلى البرونز أن تكون نتيجته جيدة، علماً أنه مدلل و يشارك على مدار العام في سباقات عالمية؟!.‏


استمرار لغة التبرير هذه تنذر بمزيد من التراجع كما حدث في المشاركات القريبة الأخيرة، وتلك هي الحقيقة.‏


عبير علي‏

المزيد..