حماة- فراس تفتنازي باعتقاد الجميع أن المدة الزمنية التي مضت على استلام المدرب عماد خانكان لزمام الأمور التدريبية في الفريق الطلعاوي، قد أصبحت تقريباً كافية لأن يكون هذا المدرب قد كشف الثغرات
التي كان يعاني منها فريقه سابقاً، وأن يكون ذلك قد تم فعلاً خلال الفترة الاستعدادية التي أشرف عليها هذا المدرب حتى الآن وبالتالي فمن المفروض أن نقاط الضعف في هذا الفريق قد شهدت بعض التدعيم والتقوية، سواء بتدعيم هذه النقاط بلاعبين قادرين على
تدعيمها أو من خلال معرفة مكامن القوة لبث روح الدعم لتعزيزها بشكل يسمح بأن تكون هذه المكامن القوية بمثابة القدوة لنقاط الضعف الواجب التغلب عليها في الفريق الطلعاوي وطبعاً هذا الأمر من المفروض أن يكون قد تم خلال هذه الفترة التحضيرية لفترة استئناف الدوري عبر طرق تدريبية خاصة جعلت هذا المدرب يتعامل مع كل حالة من هذه الحالات وفق استراتيجية تدريبية علمية كروياً بحيث لاتبدأ الفترة الاستئنافية لهذا الدوري، إلا ويكون الفريق الطلعاوي بأتم الجاهزية لها
معاناة مستمرة
لم يعد خافياً على كل من يتابع التدريبات الطلعاوية، وبكل صراحة، أن هذا الفريق لازال يعاني من بعض الاشكالات في بعض الخطوط وخاصة في حراسة المرمى بالإضافة إلى ضرورة وجود مهاجم هداف قادر على مساندة الهداف الهجومي الوحيد حالياً ونوعاً ما في الكرة الطلعاوية وهو المهاجم أحمد عمير الذي لازال حسب رأي الجمهور الطلعاوي يشاكس وحيداً خلال مباريات الفريق في المنطقة الهجومية، وبالتالي فاليد الواحدة لايمكن لها أن تصفق وهي وحيدة، مهما كان هذا الهداف المذكور متميزاً بهز الشباك، وطبعاً لايمكن لأحد أن يراهن على إمكانيات هذا اللاعب التهديفية، ولكن مهما يكن فضرورة الاسراع بمجيء مهاجم محترف في الكرة الطلعاوية أصبحت واجبة وضرورة الاسراع بحل المشكلة التي يعتبرها البعض من الجمهور المتابع لشؤون الفريق أنها موجودة في حراسة المرمى أيضاً أصبحت واجبة وطبعاً من المؤكد أن القائمين على الفريق وإدارة النادي الطلعاوي قد لاحظوا هذه المسألة ولن يقصروا في تعزيز وتدعيم الخطوط بلاعبين متميزين وفق الامكانيات المتاحة إلا إذا كان الكادر التدريبي للفريق سيضطر وفي حال عدم توفر هؤلاء اللاعبين إلى اللجوء إلى مبدأ المثل القائل(الغاية تبرر الوسيلة، والجود بالموجود ).
الرضوخ للواقع
بمعنى آخر إن مدرب الفريق يرضخ للأمر الواقع ويحاول تغيير مراكز بعض اللاعبين لتدعيم الناحية الهجومية والأخذ بعين الاعتبار بأن لايتأثر المركز الحقيقي لهؤلاء اللاعبين داخل أرض الملعب والذين سيتم تغيير مراكزهم حسب الضرورة طبعاً، إذا احتاج هذا الأمر، وبأن يكون هناك لاعبون آخرون قادرين على تغطية هذه المراكز، وبناء على هذا الأمر، فقد لاحظنا مدرب الفريق الطلعاوي الخانكان وهو يقوم في التمرين الذي جرى يوم الثلاثاء الماضي بالاجتماع بلاعبيه قبل بداية هذا التمرين لإعطائهم بعض الملاحظات حيث كان مقرراً أن يتم في موعد هذا التمرين بالذات مباراة ودية استعدادية مع فريق الاتحاد، ولكن هذه المباراة لم يتم اجراؤها بسبب اعتذار الفريق الاتحادي (كما علمنا) ولكن هذا الأمر لايمنع الخانكان من تنفيذ ماكان يريد تطبيقه خلال تلك المباراة من خطط تدريبية، فقام خلال هذا التمرين وبعد نهاية اجتماعه مع لاعبيه واجراء عمليات الاحماء اللازمة بإجراء تقسيمه بين لاعبي فريقه بقمصان موحدة لكل فريق بحيث تظهر هذه التقسيمة وكأنها مباراة حقيقة ضمن وقتها النظامي الكامل وبوجود أحد الحكام المعتمدين في المحافظة والذي قام بقيادتها تحكيمياً، وذلك في إطار حرص الخانكان على إلزام لاعبيه بتطبيق الناحية الانضباطية خلال المباريات مع التأكيد أيضاً خلال تلك التقسيمة على ضرورة عدم وقوف اللاعبين عن اللعب إلا مع صافرة الحكم لأن هذه الصافرة هي المخولة الوحيدة في المباريات لإيقاف اللعب أو استمراره حسب قرار حكم المباراة، ويبدو أن الخانكان قد حقق غايته من التمرين المذكور، حيث ظهرت هذه التقسيمة وكأنها بروفة حقيقية للفريق الطلعاوي قبل فترة استئناف الدوري والتي أصبحت على الأبواب.
هواجس
مع اقتراب موعد استئناف مباريات الدوري الحالي، تزداد هواجس الجمهور الطلعاوي الذي أصبح يفكر ملياً بالمباراة الأولى التي سيخوضها فريقه بقيادة المدرب عماد خانكان والتي ستكون مع فريق الجزيرة المنتشي بنتائجه الجيدة، حيث يعتبر هذا الجمهور أن هذه المباراة المذكورة، ستكون الميزان الأساسي لارتكاز وضع الفريق على سلم الترتيب في حال حقق خلالها نتيجة إيجابية تسعد جمهورها، فهل يفعلها الطلعاويون أمام رجال الجزيرة؟