المتابع لانجازات الرياضة السورية بالفترة الماضية وليومنا الحالي يلاحظ أنها عبارة عن طفرات ودليل ذلك أنها لم تتكرر رغم الظروف المناخية والتكوين البدني والنفسي للرياضيين ووفرة المواهب
التي تحتاج لفترات وفترات لتظهر مجدداً. والملاحظ أيضاً في المشهد الرياضي هو غياب الكوادر المؤهلة التي تمتلك الخبرة والشهادة العلمية والثقافة مع الاحترام للمدربين الذين يملكون واحدة من تلك أو أكثر وهم قلة ويضاف لماسبق غياب الأسس العلمية للبناء الرياضي الذي يتطلب تعاوناً بين جميع الأطراف بدءاً من الرياضة المدرسية /وزارة التربية/ لانشاء جيل رياضي مثقف متعلم مروراً باللجان الفنية بالمحافظات وصولاً لاتحاد اللعبة.
ومما سبق نرى أن البطل الأولمبي أو العالمي غائب ولم يظهر لفقدان الدافعية والحافز حيث إن معظم اللاعبين يفتقدون لثقافة الرياضة فالبعض يصل لمستوى معين ويقف عنده ويبقى هدفه الحصول على الفوز ببطولة محلية أوالحصول على مكافأة من نوع راتب شهري لناد أو غيره إضافة لغياب الكوادر القادرة على تنمية وتطوير المواهب والتي تتم من خلال الاحتكاك المتكرر والمشاركة بأكبر كم من اللقاءات قبل الدخول بالمنافسة الرسمية الهدف المراد تحقيقه.
ففي الكثير من الدول ومنها القريبة منّا بدأت عملها كمدرسة تخصصية تحت مسمى النادي الرياضي الثقافي الاجتماعي والذي ينطبق على نادي المحافظة بدمشق الذي انتهج ذلك قبل عام أو أكثر كحالة نادرة في سورية /حيث تقوم على مزاوجة العمل الرياضي والعلمي فاللاعب يدخل هذه المدرسة ويطور مواهبه في لعبة ما إضافة إلى استمراره بالتعليم فيجمع المجد من طرفيه رياضياً وعلمياً بل إنه ربما يكون أكثر نجاحاً من أقرانه الآخرين الذين خارج النادي أوالمدرسة التخصصية.
لقد تم طرح شعار البطل الأولمبي قبل فترة ولكن خلال مشاركتين متتاليتين قبل أيام أولمبياد الشباب بالصين والدورة الآسيوية بكوريا كشفت أن لابطل ولا أولمبياً لدينا وربما الاسم أيضاً نفتقده بالقادمات لتبقى الشعارات شعارات لعدم تطبيقها أو تفعيلها.
زياد الشعابين