ليوس :يدنا بين أيادي المكتب التنفيذي

دمشق – مالك صقر: بعد تراجع لعبة كرة اليد شعبياً حتى مع الأندية التي تعتبر معقل اللعبة وانحسار مشاركة منتخباتنا الوطنية في البطولات الخارجية

fiogf49gjkf0d


وتراجع الأندية التي كانت قد احتضنت اللعبة إضافة لإلغائها في العديد من الأندية بحجة الضعف المالي للأندية كان لابد من التساؤل هل هناك خطط طموحة لإعادة اللعبة إلى ماكانت عليه والانطلاق من جديد وخاصة ضمن الظروف الصعبة التي يتعرض لها هذا البلد الغالي والجميع يدرك ان معظم معاقل كرة اليد أصبحت في وضع لا يحسد عليه لذلك ندرك أن المهام الملقاة على عاتق اتحاد اللعبة اليوم كبيرة جداً نحو تطوير الأداء والارتقاء باللعبة وتوسيع خارطتها على ساحة القطر لذلك على اتحاد كرة اليد أعادة النظر بواقع اللعبة من كافة المستويات بدءاً من اللجان الفنية و اللجان الرئيسية في الاتحاد لجنة الحكام والمدربين والمنتخبات الوطنية، من اجل النهوض بالمستوى العام للعبة من خلال انتقاء المواهب الواعدة على أسس علمية.‏‏



و تراجع واقع اللعبة اليوم يحتاج لوقفة جادة ومسؤولة والتطلع لمستقبل أكثر دراية وعمقاً وأكثر شمولية واتخاذ موقف واضح وصريح ممن يتجاهلون ويتناسون هذه اللعبة وأقصد هنا الأندية التي تعتبر نبع العطاء في الرياضة السورية، ففي السنوات الأخيرة تناقص عدد اللاعبين الموهوبين في المنتخب الوطني لغياب وتناقص الكشافين المهتمين باللعبة إلى جانب غياب الرعاية وقلة المشاركات في الدورات والبطولات الخارجية وهذا ما أوصل واقع كرة اليد السورية لما وصلت اليه اليوم من انحسار وتراجع.‏‏


وما قدمه اتحاد اللعبة من أطروحات وقرارات في اجتماعه الأخير نأمل ان تترجم وتفعل على ارض الواقع وبشكل عملي لا أن تبقى مجرد أطروحات على الورق كونها تصب في تطوير اللعبة وخاصة فيما يتعلق بالاستعداد بشكل مبكر للاستحقاقات المقبلة ودعوة لاعبي ولاعبات المنتخب الوطني للرجال والسيدات لإقامة معسكرين تدريبيين في دمشق و دعوة الكادر الفني والتدريبي للاعبات المنتخب الوطني للسيدات لإقامة معسكر يستمر لمدة ثمانية أيام يبدأ في الثالث والعشرين ويستمر حتى نهاية الشهر الجاري، في حين يبدأ معسكر الرجال من الأول وحتى العاشر من الشهر المقبل، وهذان المعسكران هما باكورة المعسكرات التي يزمع اتحاد اللعبة إقامتها استعداداً للاستحقاقات المقبلة للعبة وللوقوف على المستوى الفني للاعبين واللاعبات ولإبقائهم في جاهزية تامة ، إلا أن كل ذلك مرهون بموافقة المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام على إقامة هذين المعسكرين.‏‏


وواضح رئيس الاتحاد العقيد انطون ليوس أن الاتحاد اتخذ قراراً في جلسته الأخيرة بتكليف الطاقم الفني لمنتخب السيدات من كافة الأندية، حيث ضم الكادر المدرب عزام نابلسي وميساء مبارك مساعدة للمدرب ومارسيل محفوظ إدارية وجميع المنتخبات ستكون بإشراف المدرب الجزائري عبد الرحمن المبروكي.‏‏


ونوّه بأن الاتحاد قرر أيضاً إقامة تجمعين لمنتخب الناشئات في كل من دمشق وطرطوس للاستمرار والاستعداد للمشاركات المقررة للعبة العام القادم وأهمها بطولات آسيا، التي سنشارك فيها أيضاً بفئة الناشئين، مبيّناً في الوقت نفسه صعوبة المهمة الملقاة على اللعبة في ظل الظروف الحالية، وأنه حتى لو شاركنا في البطولات الآسيوية العام المقبل فإننا لن نحقق النتائج المرجوة، ولاسيما في ظل التطور الكبير الذي شهدته اللعبة قارياً ووجود دول عربية خليجية، وجاء تطور مستواها الفني بفضل التجنيس الذي أصبح يغزو تلك البلدان بهدف الشهرة وحصد الألقاب كما حدث مع بعض لاعبينا وللأسف .واخيراً لابد من كلمة حق تقال :حتى نعيد اللعبة إلى ألقها وبريقها ولتحقيق ذلك لابد من توحيد منهجية التدريب لكافة اللاعبين وترسيخ القواعد الصحيحة للعبة في أذهان اللاعبين من خلال جهاز تدريبي فني عالي المستوى للتخلص من مشكلة تباين التدريب وأساليبه المختلفة في الأندية لتصب هذه الجهود لمصلحة المنتخب الوطني وتأمين الاحتكاك الخارجي وتبادل الزيارات مع الفرق العربية والقارية العريقة في اللعبة للاستفادة من المدارس الأكثر تطوراً وتجديداً للعبة إلى جانب الرعاية الجيدة للاعبين من الناحية الطبية والصحية والمادية إضافة لدعم الأندية من أجل استمرار اللعبة والاهتمام أكثر بالمحافظات التي تعتبر معقلاً للعبة وكل ذلك يساعد ويحسن من وضع اللعبة جماهيرياً وإعلامياً.‏‏

المزيد..