ماذا بعد إخفاق رياضتنا بإنشيون؟!

متابعة- م. المرحرح:بالرغم من اعترافنا المسبق بالمستوى العالي للدورة الآسيوية التي انتهت مؤخراً بمدينة أنيشيون الكورية، ومع يقيننا التام بأن الأجواء غير المرضية

fiogf49gjkf0d


التي رافقت استعدادات أغلب ألعابنا الرياضية وتحضيرات لاعبينا جراء الأزمة الحالية إلا أن ذلك لا يكفي ولا يمكننا أن نؤسس لعمل رياضي سليم قادر على مواجهة التحديات وتجاوز الصعاب في ظل غياب أبسط المقومات والرهان على الحس بالمسؤولية والتحفيز المعنوي فالأمنيات وحدها لا تكفي والطموحات المجردة لا تجسد الأحلام؟!‏‏


ولا نعتقد أن ندرة الإمكانات كانت سبباً مباشراً في كل ما حصل بل هناك أسباب غير ذلك تتعلق بأخطاء وتراكمات لا يتجرأ أحد على تحمل مسؤوليتها…‏‏



نعم كل ذلك لا يكفي لنبرر الإخفاق الكبير الذي سجلته الرياضة السورية في أقوى المنافسات للقارة الصفراء ونقصد البطولة الأم أسياد أينشيون.‏‏


لا نجلد أنفسنا كثيراً بالكلام لكننا نستطيع أن نشير إلى مقدار الفجوة الكبيرة التي باتت تفصل بين رياضتنا والرياضة الآسيوية ونقول الآسيوية فماذا سنقول عن العالمية إذاً؟!‏‏


الإخفاق الذي نتحدث عنه لا يتعلق فقط بعدم نيلنا أي ميدالية فحسب بقدر ما يؤلمنا تساقط ألعابنا الواحدة تلو الأخرى والأكثر غرابة وإزعاجاً هو فشل جميع الرياضيين السوريين في تحقيق المنافسة المطلوبة لدرجة أن أغلبهم لم يستطع حتى تحقيق رقمه الشخصي فلماذا كل هذا يا أبطالنا النخبة ويا أهل الرياضة؟!‏‏


انعدام الوزن للرياضة السورية في هذا الاستحقاق الكبير وإن كان يعني بالنهاية أن المحاسبة والبحث عن حلول سريعة لإنقاذ رياضتنا يجب أن تنطلق فوراً بهدف وضع النقاط على الحروف بحيث لا نشكل لجان تحقيق ونكتفي بما يقوله اللاعبون والمدربون وتقارير اتحاداتهم بل يجب أن ندخل في عمق المشكلة أكثر والتي برأينا تتلخص بأن الجميع يتحمل المسؤولية كل من موقعه بدءاً من الأعلى مروراً باتحادات الألعاب التي لم تستطع تقديم أبطالاً رياضيين مرموقين وانتهاء باللاعبين أنفسهم الذين فاجؤونا بفشلهم وعدم تحقيق المنافسة المطلوبة وبالتالي تراجع مستوى ضعيف وخسارات بالجملة وكل ذلك يعني أن فشل رياضيينا بأنيشيون بتحقيق الحضور الطيب يعني بالنهاية أن أولى الشأن لم يعد لديهم ما يقدمونه لهذه الرياضة من علاج ناجع وشاف وتبقى نصائحنا لهم حبراً على ورق؟!‏‏


وهاهي الفاس وقعت بالراس وظهرت رياضتنا بنخبتها النوعية على حقيقتها وماذا بعد؟!‏‏


بريق أمل‏‏


كما يقال ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل يبقى نسور قاسيون بكرة القدم الواعدون ومشاركتهم القادمة في نهائيات كأس العالم بتشيلي العام المقبل بمثابة البلسم الشافي لكل جراحنا الرياضية والإخفاقات التي عصفت بنا هذا العام وكل الأمل أن تبدأ الاستعدادات والمعسكرات والتحضيرات الجدية والفعلية من الآن لتكون النتائج بصورة أبهى وأجمل تعيد الروح والبسمة لعشاق الرياضة السورية جمعاء.‏‏

المزيد..