صوت الموقف… حلم آخر انكسر

كان مساء يوم الاثنين الماضي مساء حزيناً للكرة السورية، ولعشاق الكرة السورية أينما وجدوا.. وكانت الصدمة كبيرة لهذا الجمهور الكبير العاشق

fiogf49gjkf0d


والوفي الذي رافق المنتخب سواء في الملعب أو على الشاشات.. كان يكفي أن تمر في الشوارع، دمشق وغيرها، لتدرك مدى الحزن الذي أصاب الجميع..‏


نعم اندفعنا بعواطفنا، وقلنا إننا سنترك لاحلامنا تمضي الى أقصى ما يمكن لها، لاسيما بعد مباراة السعودية، رغم أننا كتبنا وحذرنا قبل انطلاق البطولة من أن حظوظنا «متواضعة» في هذه المنافسة الآسيوية، وأن وضع الكرة السورية، كما هي عليه، وضع مأزوم ولا نحسد عليه من قبل أحد…‏


نعم راهنا على الرجولة والاندفاع والحماسة والروح القتالية التي اعتدناها عند رجال منتخبنا في هذه المناسبات، ولكن قلنا أيضا أنها وحدها لا تكفي فما قدمناه للمنتخب يجعلنا نحذر، ونخشى من مواجهات قاسية.. فكانت البداية موفقة على حساب فريق متواضع ، ثم جاء التعثر، وكانت القاضية أمام المنتخب الأردني «شكلاً ومضموناً»…. رغم الأداء المتميز لأكثر من خمس وعشرين دقيقة في الشوط الاول.. والهبة الهجومية بعد الهدف الاردني الثاني، لكن كان كل شيء قد ضاع وتبخر الحلم مع مضي الدقائق التي كانت ثقيلة ومؤلمة…‏


ومن المؤسف أن تسمع أحدهم وهو يعلق على المباراة الأخيرة بأن لاعبي منتخبنا «لم يكونوا رجالاً» من المؤسف أن تسمع مثل هذا الكلام من شخص مسؤول عن الفريق، ويدرك جيداً أن لاعبي المنتخب كانوا رجالا ونسوراً بالقياس الى ما قدم لهم، وبالقياس الى الفترة الحرجة التي سبقت التحضير وخاصة الاسابيع الأربعة الأخيرة…والمؤسف أكثر أن مثل هذه العقلية هي التي تتقدم وتتصدى لنيل فضائل الفوز، وتهرب من آثار الخسارة التي يتحمل الجميع نتيجتها وقبل البطولة بكثير…‏


هل حان وقت إعادة النظر بواقع الكرة السورية والاحتراف بشكل حقيقي ودون تجميل؟ وهل حان وقت الحساب ووضع النقاط على الحروف؟ أم أننا سنترك الأمور تجري كيفما اتفق كرمى لهذا وذاك…؟…‏


قلنا سنقف مع المنتخب ووقفنا، وجاء الوقت لنقف عند عتبات أخرى لفتح الدفاتر من قبل المسؤولين..!‏


gh_shamma@yahoo.com‏

المزيد..