عشر ميداليات نصفها من الذهب رقم يعكس بغير مقدمات انجازاً كبيراً في بطولة عربية شاركت فيها ثلاثة عشر دولة هي الأقوى في مضمار هذه اللعبة ولأن الحفاظ على القمة أصعب من الوصول اليها فإن الموقف الرياضي
سلطت الضوء على هذا الانجاز لمعرفة كيف يرى اتحاد الدراجات هذه المشاركة وماهو الهدف الذي يسعى الاتحاد واللاعبون اليه مستقبلاً من خلال لقاء مع رئيس اتحاد اللعبة مازن الكفري الذي أجاب على الأسئلة.
– كيف يرى اتحادكم هذا الانجاز ماهو هدفكم بعده ؟
الانجاز الذي تحقق كبير وغير مسبوق وجاء نتيجة تحضير وعمل أكثر من ثلاث سنوات وهذه مسألة لم تعتد عليها اتحاداتنا فنحن كنا دائماً نسعى إلى نتيجة آنية سريعة ترضي القيادة الرياضية والاعلام والمتابعين وبالتالي كنا نخفي فشلنا خلف بريق الانجازات الصغيرة ولكننا منذ ثلاث سنوات حاولنا جاهدين تحقيق نقلة نوعية
لمنتخباتنا ففي الامارات 2008 خسرنا الذهبية بفارق نقاط الدخول بعد تعادلنا بالزمن مع ليبيا وكذلك في قطر 2009 تعادلنا مع الامارات والجزائر واحرزنا المركز الثالث والبرونزية لتتوج جهود لاعبينا هذا العام في تونس بإحراز الميدالية الذهبية لأول مرة عربياً أما بالنسبة للسيدات فنحن نسير بخطى ثابتة والحمد لله تجاوزنا المنافسة العربية واصبحنا نفكر في تحقيق انجاز آسيوي ولكنني أشعر بان هذا الانجاز سيحمل اتحادنا ومنتخباتنا مسؤولية أكبر للحفاظ عليه أو الانطلاق نحو انتصارات أكبر وأنا واثق من أن لاعبينا ولاعباتنا في الدورة الآسيوية سيقدمون قصارى جهدهم من أجل تحقيق ميدالية أو نتيجة طيبة تعكس على تطورنا آسيوياً لكن هدفنا الأساسي هو تحقيق أكبر غلة من الميداليات من الدورة العربية المقبلة في قطر 2011 وسيبقى طموحنا الأهم هو تأهل لاعبينا ولاعباتنا الى أولمبياد لندن 2012 من خلال احرازنا أحد المراكز الاربعة الأولى المؤهلة للأولمبياد.
– اين نرى الآن مكانة الدراجة السورية عربياً ؟
لقد فرضت الدراجات السورية احترامها على الجميع ونحن نلمس هذا الأمر من خلال ثناء واعجاب العديد من الخبرات والكفاءات العربية لما تتمتع به منتخباتنا من مستوى رفيع وانضباط كبير وإمكانيات بدنية وفنية عالية ومن خلال حجم الدعوات المرسلة لاتحادنا سواء للمشاركة أو تبادل المعسكرات أو طلب التعاقد مع بعض اللاعبين أو المدربين.
كيف تتعاملون مع نقص التجهيزات والادوات والدراجات الحديثة وتستطيعون تحقيق نتائج متقدمة ..؟
المشكلة أننا ومنذ عام 2004 لم نستطع شراء أي دراجة لمنتخباتنا لأسباب مختلفة وهذا الأمر انعكس سلباً على أداء لاعبينا وخاصة في المسابقات التخصصية ضد الزمن والمضمار وكلما مر الوقت كلما اصبحت متطلبات الاتحاد أكبر وتحولت احتياجاتنا الى أرقام خيالية فمن المفروض تجديد الدراجات وتوفير قطعها التبديلية بشكل سنوي للمنتخبات وهذا يساهم في توفير ومواكبة التطور التقني للدراجات عالمياً ويقلل من فاتورة احتياجاتنا على المدى الطويل ومما زاد الأمر سوءاً هو شراء دراجات بما يعادل نصف مليون دولار عام 2004 دون شراء قطع تبديلية لها وتم توزيعها على المحافظات وهي الآن بحالة يرثى لها مما يشكل علينا عبئاً أكبر .
هل استطاع المدربون الأجانب التفوق على المدربين الوطنين وكان لهم الأثر في تحقيق هذا الانجاز؟
أنا لاأؤمن بالعمل الفردي وارى أن اتحادنا عليه العمل بمنظومة متكاملة وبروح الفريق الواحد والرؤية المؤسساتية فوجود مدرب عالي المستوى لايعني شيء دون توفر لاعبين بمستوى عال ووجود خطة فنية لدى اتحاد اللعبة وكذلك لولا تعاون المكتب التنفيذي في توفير فرص المشاركة لهذه المنتخبات ووجود اندية كبيرة قادرة على احتضان هذه اللعبة وكذلك يجب أن لاننكر جهود من سبقنا في العمل وجهود مدربينا الوطنيين الذي ساهموا في وصول منتخباتنا الى هذا المستوى لتزداد قناعتنا اخيراً بصحة اختيار المدربين الأجانب وبأن كل انجاز كبير يحتاج الى جهود كبيرة.
أ.ض